غاب وزير العمل السعودي، عن أحد أبرز التجمعات السعودية للتوظيف، بعد أن استبق غيابه ببيانين نشرتهما «الشرق الأوسط»، أكد فيهما أن عملية تقليص البطالة لن تتحقق إلا بتكاتف الجهود وتضافرها بين جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات، وشدد فيه على أن محاربة البطالة هي قضية تستحق ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية.
وكان المعرض السعودي الأول، الذي شهد غيابا ملموسا من قبل رموز الجهات المسؤولة، قد انطلقت أعماله أول من أمس الأحد، حيث افتتحه نيابة عن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الدكتور ناصر الداود، وكيل إمارة منطقة الرياض، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
ويأتي المعرض الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية، بالتعاون مع وزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، في أعقاب الأوامر الملكية التي صدرت عن خادم الحرمين الشريفين، والتي فعل من خلالها عملية التوطين في البلاد، ووضع من خلالها خطة تنفيذية لانخراط الشباب السعودي العاطل في سوق العمل بشكل فاعل.
من جانبه، لفت المهندس عبد الله المبطي، رئيس مجلس الغرف التجارية، في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح المعرض، إلى ارتفاع نسبة مساهمة القطاع الخاص في توفير الوظائف بحيث زادت معدلاتها عن المستهدف في خطة التنمية الثامنة، لتصل إلى 6.9 مليون موظف في عام 2009، يمثلون 84.3 في المائة من إجمالي العمالة في السعودية، ليبلغ معدل النمو المتوسط المحقق في التوظيف لدى القطاع الخاص نحو 2.5 في المائة سنويا متجاوزا ما كان مستهدفا، مفيدا أن عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص بلغ نحو 2.8 مليون موظف عام 2009، بمعدل نمو بلغ 3.6 في المائة.
وأشار رئيس مجلس الغرف السعودية، إلى أن مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي بلغت 47.8 في المائة، الأمر الذي يؤكد الدور المهم الذي يقوم به القطاع الخاص في مجال توفير الوظائف للمواطنين وزيادة مشاركتهم في قطاعات العمل بالسوق المحلية.
وأوضح المهندس المبطي، أن الاستثمارات الخاصة بالقطاع الخاص زادت قيمتها لتصل إلى نحو 191 مليار ريال في عام 2009، مشيرا إلى أن استثمارات القطاع الخاص تمثل نحو 73.6 في المائة من إجمالي الاستثمارات في السعودية.
ويسعى معرض التوظيف السعودي الأول، إلى دعم جهود الدولة في عملية توطين الوظائف وتشجيع منشآت الأعمال على استيعاب الشباب السعودي، ويتيح الفرصة للمواطنين السعوديين في جميع التخصصات للقاء المباشر مع أصحاب العمل ومديري التوظيف لدى الشركات والمؤسسات الكبرى وجهات التوظيف المختلفة، والاطلاع على الفرص الوظيفية وفرص التدريب والتعلم المتاحة والمناسبة لهم. وتستمر أعمال المعرض لمدة 4 أيام، حيث يختتم المعرض فعاليته يوم غد الأربعاء.