تطلق وزارة التربية والتعليم السعودية، اليوم، خدمة تسجيل المستجدين في المرحلة الابتدائية عبر الإنترنت، وذلك ضمن المشروع الذي تبنّته الوزارة لتطبيق التعاملات الإلكترونية في معاملاتها، ضمن التوجّه الحكومي في البلاد لتعزيز بيئة التعاملات الإلكترونية في مختلف الجهات الحكومية.
وتكفل خدمة تسجيل الطلاب في الصف الأول الابتدائي تسجيل الطالب إلكترونيا عبر ولي أمره، عبر برنامج تم ربطه بوزارة الداخلية للتحقق من البيانات المدخلة، على أن يستلزم حضور ولي أمر الطالب للمدرسة الراغب بالتسجيل فيها بعد تلقيه القبول المبدئي، عبر النظام الإلكتروني، لإحضار إثبات السكن وشهادة التطعيم الطبي للطالب الراغب بالالتحاق في المدرسة.
وأوضح الدكتور جار الله الغامدي، المشرف العام على تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم، أن هذه الخدمة تأتي جزءا من مشروع «نور»، الذي يعمل في سبيل التحول الإلكتروني في الحقل التعليمي في البلاد، بحيث يخدم هذا المشروع أكثر من 33 ألف مدرسة، وأكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من نصف مليون معلم ومعلمة.
وأكد الدكتور الغامدي أن مشروع «نور»، يحوي أكثر من 2700 خدمة إلكترونية مختلفة، تهدف لتأسيس نظام معلوماتي شامل، ويغطي جميع المدارس التي تشرف عليها الوزارة، ويخدم الطالب والمعلم وولي الأمر ومدير المدرسة وصانع القرار.
ولفت المشرف العام على تقنية المعلومات في الوزارة، إلى أن المشروع، الذي انتهى قرابة 20 في المائة من أعماله على مستوى البنية التحتية ومستوى الخدمات، يُتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذه بالكامل خلال فترة لا تتجاوز 22 شهرا.
من جانبه، أشار محمد بنون، مدير مشروع «نور»، إلى أن خدمة التسجيل في المرحلة الابتدائية، يتوقع أن تستخدمها قرابة 3 آلاف مدرسة ابتدائية في البلاد، نظرا لعدم توفر الإنترنت في بعض المدارس، أو لوجود أنظمة حديثة تتبعها هذه المدارس وفقا لإدارات التعليم التابعة لها.
ونوه بنون بأن المشروع، الذي يتضمن 5 مراحل، تم إنجاز مرحلتين منه، تشمل إصدار شهادة صفوف الثانوية العامة الثلاثة عبر النظام الإلكتروني، حيث تم تطبيق هذه الخطوة خلال الفصل الدراسي الأول، إلى جانب إصدار شهادات صفوف المرحلة المتوسطة، الذي تم تطبيقه بشكل اختياري على مدارس هذه المرحلة منذ قرابة الشهر، ولاقى قبولا كبيرا من قبل المدارس، حيث انضمت إليه قرابة 8 آلاف مدرسة، واستفاد منه نصف مليون طالب في هذه المرحلة.
ووفقا للدكتور جار الله الغامدي، فإن عملية التوجه الإلكتروني في مدارس التعليم العام في السعودية، تواجه تحديا صعبا يكمن في عدم توافر خدمة الإنترنت في بعض المدارس؛ ففي الوقت الذي تنتشر فيه المدارس في كافة المدن والقرى والهجر، فإن هناك قرابة 7 في المائة من هذه المدارس توجد في مناطق لا تتوفر فيها خدمات الإنترنت، مؤكدا في هذا الصدد، أن الوزارة تسعى في الوقت الراهن إلى توفير خدمات الإنترنت لهذه المدارس عبر الربط الفضائي، بعد تعذر وصول الإنترنت إليها بالوسائل التقليدية.