بعد فوات الفرصة بـ18 يوما.. الشورى يدعم مشاركة المرأة في «الانتخابات البلدية»

تحذيرات رسمية للمرشحين من استخدام العلم الوطني أو الرموز الدينية والتاريخية والقبلية في حملاتهم الانتخابية

TT

عقب فوات فرصة المشاركة في الموسم الانتخابي الحالي، قرر مجلس الشورى السعودي، أمس، دعم حق مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية كـ«ناخبة» فقط، في قرار يأتي بعد 18 يوما من إغلاق باب تسجيل الناخبين في الموسم الانتخابي الحالي، مما قد يؤجل مشاركة النساء في الانتخابات لعام 2015.

ودعا مجلس الشورى أمس، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإشراك المرأة كـ«ناخبة» في انتخابات المجالس البلدية، وفقا لضوابط الشريعة، دون إعطائها الحق للدخول كـ«مرشحة».

وجاء هذا التوجه من الشورى، بعد فوات فرصة مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية لهذه الدورة، نظرا لإغلاق التسجيل في قوائم «قيد الناخبين» في 19 مايو (أيار) الماضي.

ومنذ تاريخ 23 أبريل (نيسان) الماضي، قادت مجموعة من النساء السعوديات محاولة تسجيل أنفسهن في قيد الناخبين للموسم الانتخابي الحالي، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل.

وبعد 45 يوما، من أول محاولة لسيدة سعودية بتسجيل نفسها في قيد الناخبين، قرر مجلس الشورى أمس، دعم مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، بوصفها «ناخبة» فقط.

وعمليا، فإن فرصة مشاركة النساء السعوديات في الموسم الانتخابي الحالي، ليست واردة، لكون باب التسجيل في قوائم الناخبين تم إغلاقه منذ نحو 18 يوما. غير أن من الوارد أن يكون هناك استثناء لمشاركة النساء وفتح باب التسجيل أمامهن، كما هي الحالة مع السعوديين الشباب الذين سيبلغون سن الـ21 عاما، والذين منحوا أسبوعا إضافيا لتسجيل أنفسهم في قوائم قيد الناخبين، نظرا لإرجاء موعد الاقتراع لمدة أسبوع عن موعده المقرر، لتزامنه مع احتفالات اليوم الوطني للبلاد.

ويأتي ذلك، في وقت حذرت فيه اللجنة العامة للانتخابات البلدية من استخدام علم السعودية في الحملات الانتخابية للمرشحين، في قرار يعتقد بأنه يأتي لوقف المزايدات الوطنية للمواطنين بعضهم على بعض، وحفاظا على وحدة النسيج الاجتماعي.

ونبه المهندس جديع القحطاني المتحدث الرسمي باسم اللجنة العامة للانتخابات البلدية، إلى عدم لجوء المرشحين إلى استخدام رسائل الجوال النصية أو الوسائط، وكذلك القنوات التلفزيونية والإذاعية والفضائيات سواء العامة أو الخاصة داخل أو خارج السعودية، وذلك بهدف تحقيق العدالة في استخدام الوسائل الإعلانية، وعدم المبالغة في التكاليف.

وحذر القحطاني، من مغبة استخدام المرشحين لعلم السعودية أو شعارها الرسمي، أو شعار الجهات الحكومية في حملاتهم الانتخابية، بالإضافة إلى عدم السماح لهم باستخدام الرموز الدينية أو التاريخية أو القبلية وأسماء وصور الرموز العامة في الحملات الانتخابية الخاصة بهم.

وأوضح القحطاني أن اللجنة العامة للانتخابات، راعت خلال وضعها لتعليمات الحملات الخاصة بالمرشحين لانتخابات أعضاء المجالس البلدية، إيجاد مواد تهدف إلى المحافظة على البيئة والطابع الجمالي للمدن والقرى والأحياء وعدم تلوثها، سواء من خلال استخدام الوسيلة الدعائية أو نوعها، ونبهت اللجنة إلى عدم استخدام الملصقات على جدران الشوارع والمنازل والمحال.