الهيئة العليا لتطوير مكة: 3.8 مليون أعداد الحجيج في 1462 هـ من خارج السعودية

قالت: إن المخطط الشامل سيحسن الأوضاع العمرانية والمعيشية

TT

كشفت الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، عن توقعات بارتفاع أعداد الحجاج القادمين إلى الأراضي السعودية في عام 1462هـ، إلى 3.8 مليون شخص، مبينة أن المخطط الشامل يهدف إلى تحسين الأوضاع العمرانية والمعيشية حتى يستطيع السكان الدائمون والمسلمون القادمون إليها من المواقع القريبة أو البعيدة أداء الحج والعمرة خلال العام وأوقات رمضان بيسر وسهولة.

وقال الدكتور سامي برهمين، الأمين العام للهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، في دراسة قدمها لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، إن المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة يهتم بالتخطيط للإنسان والمكان على حد سواء حتى عام 1462هـ، وإعطاء أهمية كبرى إلى جانب مدينة مكة لمنطقتي الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة بصفتهما قبلة وملتقى المسلمين بكافة أقطار الأرض.

وزاد «من هذا المنطلق يتم الأخذ في الاعتبار الأوضاع الراهنة للسكان الدائمين الذين بلغ عددهم طبقا للتعداد الرسمي في عام 1425هـ إلى نحو 1.3 مليون شخص والذي من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى نحو 2.6 مليون شخص في عام 1450هـ، وإلى نحو 3.8 مليون شخص في عام 1462هـ».

وأضاف الأمين العام لهيئة تطوير مكة، لدينا دراسة تهدف إلى التخطيط لأعداد الحجاج (حجاج الخارج والداخل) الذي بلغ عددهم نحو 2.78 مليون حاج في عام 1431هـ والذي من المتوقع أن يصل عددهم إلى نحو 3.9 مليون حاج في عام 1450هـ، ونحو 5.1 مليون حاج في عام 1462هـ. وأردف حديثه بالقول: «يهدف المخطط الشامل باختصار إلى تحسين الأوضاع العمرانية والمعيشية حتى يستطيع السكان الدائمون والمسلمون القادمون إليها من المواقع القريبة أو البعيدة أداء الحج والعمرة خلال العام وأوقات رمضان بيسر وسهولة. وفي هذا الشأن يتبع المخطط الشامل أسلوب التخطيط من أعلى لأسفل ومن أسفل لأعلى كأداة لحل المشكلات التي تعاني منها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ووضع الحلول لتلافيها مستقبلا». إلى ذلك أوضح سعد الشريف، خبير عمراني في المنطقة المركزية، أن التخطيط الاستراتيجي محدد في المخطط الشامل بما فيها المرافق التعليمية، وسياسة التعامل مع الجبال والطبيعة بشكل عام، كذلك فإن كل هذه الأمور واضحة في المخطط الشامل.

وأضاف الشريف أن هناك عجلة تنمية عمرانية متسارعة تشهدها المدينة المقدسة حاليا نتيجة للرعاية والدعم الذي تجده هذه المدينة من ولاة الأمر في السعودية، موضحا أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام هو المشروع الأضخم في التاريخ، كذلك هناك مشاريع الطرق الدائرية التي بدأت تستكمل، مثل الطريق الدائري الثالث الذي يربط بين طريق جدة مكة السريع، وطريق مكة المكرمة والمدينة المنورة السريع وقد قطع شوطا كبيرا.

وأفاد الشريف أن مكة مدينة تعتبر جاذبة عمرانيا رغم أنها تصطدم بطبيعة جبلية قاسية جدا، تعيق الانتشار العمراني فيها بشكل منظم، خاصة في المنطقة المركزية، لذا لجأ المسؤولون في العاصمة المقدسة إلى مد قنوات إسكانية خارج المنطقة المركزية، وتوسيع الانتشار العمراني على الأطراف، جاءت الحاجة الملحة لوضع المخطط الهيكلي للمنطقة المركزية لاعتبارات تتعلق بمواجهة الضغط المستمر على المرافق والخدمات ولظهور معطيات واحتياجات حتمت مواكبة حركة التطوير والاستثمار الجارية بالمنطقة، ولذلك يستهدف هذا المخطط الهيكلي أقصى درجات المرونة عند وضع الحلول والمقترحات التطويرية لتتوافق مع تحديث المخطط الهيكلي العام لمكة المكرمة. وأفاد كذلك: من هنا خرجت الفكرة العامة والهيكلية لتخطيط المنطقة المركزية على نظام القطاعات والمرتبطة بمحاور إشعاعية ودائرية، يمكن أن تمتد للخارج حتى الطريق الدائري الثالث والرابع بنفس سماتها كتكوين عمراني متكامل (يضم السكن والخدمات)، ومرتبط بالحرم الشريف عن طريق المحاور الإشعاعية، وإنشاء وسائل نقل سريعة على هذه المحاور لنقل الحركة من خارج المدينة إلى الدائري الثاني والأول.