«الخطوط السعودية» تعيد النظر في وجباتها المقدمة على الطائرات

توقعت نمو أعداد الطيارين السعوديين بنسبة 42% حتى عام 2018

جانب من المؤتمر الصحافي للخطوط السعودية في جدة أمس (تصوير: خضر الزهراني)
TT

أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية عن خطة جديدة لإعادة النظر في كافة خدماتها على الطائرات، ومن بينها الوجبات والصحف، بعد جملة من الملاحظات والانتقادات التي واجهتها خلال الفترة الماضية.

وأوضح عبد الله بن مشبب الأجهر، مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة، خلال مؤتمر صحافي، عقد أمس بمقر أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بجدة، عن خطة لإحلال كل الطائرات القديمة وإعادة النظر في كل الخدمات التي تقدم على الطائرات لتتواءم مع ما تشهد طائرات الخطوط من خطوات، وإعادة الهيكلة على الطائرات فيما يتعلق بالصحف والواجبات، بدأ من الشهر المقبل، حيث سيتم تقنين الوجبات، موضحا أن هناك تبادلا تجاريا مع المؤسسات الصحافية.

وحول تضخم عدد موظفي الخطوط السعودية، قال الأجهري: «تم الاستغناء عن خمسة آلاف موظف في المرحلة السابقة، وسيتم الاستغناء عن خمسة آلاف آخرين في السنتين المقبلتين، متى ما توفرت السيولة الكافية، ضمن الخطة الاستراتيجية لتقليص القوى العاملة في مراحل مشروع تخصيص الخطوط السعودية، مرجعا سبب التضخم لكون (السعودية) مؤسسة حكومية، وباب التوظيف فيها كان مفتوحا.

وفيما يتعلق برضا المسافرين، قال إن الخطوط السعودية استحدثت وحدة علاقات العملاء في مطار الملك عبد العزيز للتعامل مع الجمهور وتقديم الخدمات وتعويض المتضررين وحل مشكلات الرحلات، وسيتم تعميم هذه الوحدة على جميع مطارات المملكة.

مضيفا أن هناك برامج لتحسين أداء العاملين في الصفوف الأمامية التحق به 1000 موظف، إضافة إلى اختبارات لأنماط السلوك سيتم على ضوئها اختيارات المتعاملين مع الجمهور، والذين لا يجتازون الاختبار سيُحوّلون إلى وظائف لا يتعاملون فيها مع الجمهور.

وأشار إلى وجود برنامج تدريبي لـ40 متدربا للعمل في صالات المطارات، وقال: «نخطط لإضافة 60 آخرين، وخلال ثلاث سنوات سيكون هناك 100 متدرب في كل عام، ولن يكون هناك أي توظيف مباشر للخدمات الأرضية إلا بعد اجتياز البرنامج».

ونفى تخصيص طائرات معينة للرحلات الداخلية وأخرى للخارجية، مشيرا إلى أن هناك خط سير للطائرة داخليا وخارجيا، وتطرق إلى إحلال 48 طائرة ضمن الأسطول الجديد لتطوير مستوى الانضباط الذي يتوقع أن يصل إلى نسبة 99 في المائة بالإحلال الكامل للطائرات الجديدة في 2015.

وأكد أن نسبة الانضباط الحالية تصل إلى 90 في المائة، وأن 25 في المائة من أسباب التأخير تعود إلى الأجواء، وتقادم الطائرات، إضافة إلى أن هناك أسبابا تتعلق بتحديث المطارات وقلة بوابات الخروج في بعض المطارات.

وأضاف أن السعودية تسير يوميا من 400 إلى 450 رحلة، وفي المواسم تسير 650 رحلة، لذلك التأخيرات موجودة، في ظل حرص السعودية على سلامة الراكب وتطبيق معاير السلامة، وأفاد بخروج طائرات «MD90»، بعد ثلاثة أشهر من خدمة الخطوط السعودية، كذلك خروج طائرات «747» في مارس (آذار) 2012.

ونفت الخطوط الجوية العربية السعودية، خلال المؤتمر، وعلى لسان الدكتور عمر الجفري، مساعد المدير العام التنفيذي للخدمات، أي قائمة سوداء للطيارين الدارسين على حسابهم الخاص خارج المملكة، وقال إن أيا منهم أخفق في اختبارات اللغة الإنجليزية أو الاختبارات التحريرية سيمنح فرص أخرى للتقدم في حال تطوير مستواه، أما الذين لم يجتازوا اختبار القدرات DLR، فلن يكون بمقدرتهم التقدم من جديد.

وأضاف أنه على استعداد تام لاستقبال كل من أخفق لتوضيح أسباب عدم القبول، مبينا أن عدد المتقدمين الدارسين على حسابهم حتى نهاية العام الماضي بلغ 274، والذين تم اختبارهم في اللغة الإنجليزية 154، اجتاز منهم 56، والذين تم قبولهم بعد اختبارات علوم الطيران والجهاز التشبيهي 22 متقدما، مشيرا إلى أن اختبار اللغة الإنجليزية يطلب فيه درجة 450 من «التوفل»، وهي درجة متوسطة وليست بالتعجزية.

وأكد أنه سيتم في عام 2013 الاستغناء عن كل مساعدي الطيارين غير السعوديين، البالغ عددهم حاليا 24 مساعدا، وفي 2017 ستكون هناك سعودة كاملة للطيارين ومساعديهم، مشيرا إلى أن الطيارين السعوديين الذين يحالون إلى الخدمات الأرضية نتيجة عدم تجاوزهم لاختبارات الأكاديمية لا تتجاوز نسبتهم 0.5 في المائة، وهو أقل بعشرة أضعاف المعدل العالمي. وتوقعت في ذات الوقت نمو أعداد قائدي الطائرات حتى عام 2018 بنحو 42 في المائة، ومساعدي قائدي الطائرات بنحو 36 في المائة عن ذات الفترة، مشيرة إلى أن إجمالي ملاحي غرف القيادة من الطيارين ومساعديهم يبلغ نحو 1460 من 786 طيار و674 مساعدا، منهم نحو 1327 سعوديا؛ يمثل الطيارون 677 منهم، و133 ملاحا غير سعودي، منهم 650 مساعد طيار سعودي.