بعد وصفها بـ«الرجل المريض».. عضو شورى يصف «الخطوط السعودية» بـ«الطالب البليد»

مسؤولو الناقل الوطني غابوا عن لقاء دعت إليه «حقوق الإنسان».. ومشكلاته تصل للسلك الدبلوماسي

TT

أضاف عضو في مجلس الشورى وأحد الناشطين الحقوقيين في السعودية، وصفا جديدا لمؤسسة «الخطوط الجوية العربية السعودية»، وذلك بعد شهرين، من وصفها بـ«الرجل المريض» تحت قبة المؤسسة البرلمانية.

ووصف الدكتور عبد الرحمن الهيجان عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وعضو مجلس الشورى، «الخطوط السعودية» بـ«الطالب البليد» الذي يجب فصله، داعيا إلى كشف ما سماه «الصندوق الأسود» للمؤسسة الوطنية، والضغط على الجهات الرقابية لأداء دورها ومحاسبة المقصرين فيها.

وتضمنت الدعوة التي وجهها الهيجان للمقام السامي، نقل مقر «الخطوط السعودية» إلى العاصمة الرياض، وفتح المنافسة أمام جميع الشركات وعدم التضييق عليها.

وجاءت هذه اللهجة الحادة تجاه مؤسسة «الخطوط السعودية»، في اللقاء الذي دعت إليه الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أول من أمس، وغاب عنه مسؤولو الناقل الوطني، الذين كان من المفترض أن يوجدوا للرد على الاستفسارات والمداخلات الساخنة التي وجهها إليهم النشطاء الحقوقيون.

ولم تقتصر مشكلات «الخطوط السعودية» على المواطنين العاديين، بل لامست السلك الدبلوماسي، إذ أفصح الدكتور مفلح القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، عن شكوى وصلته من دبلوماسي سعودي في طوكيو تضمنت تغييرا في درجة المسافر دون إعلامه.

وأفاد القحطاني بأن دعوتهم لهذا اللقاء، وتخصيصه لمناقشة مشكلات «الخطوط الجوية العربية السعودية»، لا يأتي لـ«الهجوم» على الناقل الوطني، بقدر ما يسعى للوصول إلى توصيات وحلول ورفعها للمسؤولين.

وتلقت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الكثير من الشكاوى المرفوعة ضد مؤسسة «الخطوط الجوية العربية السعودية»، ولخصها القحطاني بأنها تركزت على «عدم عدالة توزيع الوقت، وقلة الرواتب، وعدم استيعاب مئات الطيارين السعوديين الحاصلين على رخصة طيار».

وطالب رئيسها مفلح القحطاني، بإيجاد نظام جوي متكامل، إلى جانب كتيب يعنى بحقوق المسافرين تبين ما له وما عليه.

الدكتور صالح الخثلان، نائب رئيس الجمعية الحقوقية، تمنى قبيل دخوله في صلب المشكلات التي يعاني منها الناقل الوطني، لو كان هناك من يمثل «الخطوط السعودية» في هذا اللقاء، من أجل الرد على الملاحظات المتكررة التي تعاني منها هذه المؤسسة الوطنية.

وقال الخثلان إنه لا يكاد يمر يوم دون أن تكون هناك شكوى مرصودة في وسائل الإعلام عن «الخطوط السعودية»، وآخرها كان ارتفاع المصروفات النثرية إلى 5 مليارات ريال، مؤكدا أن اهتمام جمعيته بهذا الجانب، يأتي من منطلق حق الإنسان في المعاملة الكريمة، لافتا إلى أن ما رصد من شكاوى تركز في سوء معاملة الركاب المسافرين من قبل موظفي «الخطوط السعودية»، رغم أن الخدمة مدفوعة وليست مجانية كي يعاملوا بهذه السلبية، التي تزداد وقت الصيف، والمتوقع أن تكون هذا الصيف عالية، على حد قوله.

الدكتور إبراهيم السليمان عضو جمعية حقوق الإنسان وعضو مجلس الشورى، قال في مداخلة له إن ولي العهد شكل لجنة لتقصي الحقائق حول واقع «الخطوط السعودية»، بعد أن تردت خدماتها، حيث دعا لمساعدة اللجنة في إبراز المشكلات، خاصة أن بيئة العمل في المؤسسة غير مرضية ومستوى الصيانة غير جيد والمطارات سيئة، مشددا على أهمية وجود برنامج جودة، لتقديمه للمسؤولين في مؤسسة «الخطوط السعودية»، مستعيدا قصة حدثت له حينما هدده أحد موظفي «الخطوط» بتسليمه لرجال الأمن، لمجرد مطالبته بحقوقه كمسافر.