السعودية: تنظيم وطني لتمويل 10 آلاف مشروع.. للقضاء على البطالة

رفع سقف القروض المهنية والتجارية لمليون ريال.. وإتاحة الفرصة لإقراض الفتيات

المشاريع الصغيرة تعتبر من أهم الوسائل لمكافحة البطالة في العالم («الشرق الأوسط»)
TT

أقر تنظيم وطني حديث يضم 6 جهات حكومية وخاصة خطة استراتيجية لتمويل 10 آلاف شاب وفتاة عاطلين عن العمل، بقروض لتمويل مشاريع من دون فوائد، بهدف التحفيز ونشر ثقافة العمل الحر في السعودية، من خلال استراتيجيتين تهتم بهما الدولة، وهما تنمية الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والقضاء على البطالة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذا التنظيم أقر مؤخرا رفع سقف القروض المهنية والتجارية إلى مليون ريال، بعد أن كان محددا بـ200 ألف ريال لاستيعاب مشاريع صحية كعيادات ومصانع بمختلف نشاطاتها، إضافة إلى السماح للفتيات بالحصول على القروض، وهو ما كان متوقفا قبل ثلاثة أشهر من بداية عمل التنظيم، الذي خصص للشباب فقط، عبر 22 فرعا موزعين في مناطق ومدن السعودية.

ويضم التنظيم المشترك، الذي أطلق عليه معهد «ريادة» 6 جهات مؤسسة، وهي «أرامكو السعودية»، و«سابك»، و«بنك التسليف والادخار»، و«المؤسسة العامة للتدريب المهني»، و«مصرف الإنماء»، و«الاتصالات السعودية»، التي تهدف إلى مساعدة الشباب والفتيات على فتح مشاريع صغيرة بقروض مهنية تقدر بـ200 ألف ريال.

وأوضح محمد الخالد، مدير معهد «ريادة» بمحافظة جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا التنظيم هو فرصة للراغبين في الدخول عالم الأعمال من خلال آلية عمل تضمن للمنظمين أو الرياديين، كما يطلق عليهم، عند انتسابهم للمعهد معرفة أساسيات أي مشروع لضمان عدم تعثر المشاريع من خلال دورات يحصل عليها المنتسب لدراسة الجدوى الاقتصادية، التي تعتبر ترجمة عملية لسياسات الاستثمار، وهي دراسة موسعة لكافة جوانب الاستثمار في المشروع، من السلع والخدمات البديلة وتقديرات الإنتاج والدراسة المفصلية للسوق والتسويق والتكنولوجيات المستخدمة فيها. وكشف الخالد أن المعهد سيبدأ في فتح أبوابه للفتيات خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وسيحدد موعدا عبر الموقع الإلكتروني للمعهد للتسجيل فيها، وتحديد موعد للمقابلات، الذي خصص لإدارته إدارة نسائية 100 في المائة على حد قوله، إضافة إلى خطط يتم الإعداد لها لرفع سقف قروض المشاريع من 200 ألف إلى مليون ريال لاستيعاب مشاريع أكثر وأشمل وأوسع.

وأشار إلى أن المعهد بدأ من خلال أربع دورات خصصت للشباب، تم تحويلهم لبنك التسليف لتسلم قروض مهنية لفتح مشاريع تتنوع نشاطها ما بين الخدمي والتجاري والخدمي التجاري معا، ويتم اعتماد مرشدين خبراء في إدارة المشاريع لمتابعة سير المشاريع ومساعدة الرياديين لضمان استمرار المشروع وعدم تعثره.

ويعتبر المعهد أو هذا التنظيم غير الربحي فرصة لشباب الأعمال المتعطشين، لإيجاد ممول وداعم، كما أن هناك الكثير من الجهات التي تبحث عن الطامحين والواعدين من شباب الأعمال، وهذا ما يختصر عمل «ريادة» في التواصل كجسر بين من يدعمهم ويمولهم ويرعى أفكار مشاريعهم، بعد أن كانت عدة جهات خاصة وحكومية تعمل في دعم المشاريع بشكل منفرد وخاص بها.

إضافة إلى مساعدة أولئك الشباب الراغبين في امتلاك مشاريعهم الخاصة، وليس لهم سابق عهد بالمشاريع، ولكن لديهم الأفكار والإرادة في تأسيس مشروع ريادي.