جدة على مفترق طرق للوصول إلى العالم الأول

تحولت إلى ورشة عمل مفتوحة على جميع الأصعدة

نهضة عمرانية وتنموية غير مسبوقة تنتظم بمحافظة جدة
TT

تحولت محافظة جدة (غرب السعودية) هذه الأيام إلى ما يشبه ورشة العمل المفتوحة، بحزم من مشاريع عملاقة، وبمشاركة أفضل الشركات العالمية، في مختلف القطاعات، تتصدرها مشاريع تصريف السيول والأمطار، إضافة إلى مشاريع المياه والنقل والمرحلة الأولى من المطار الجديد، الذي سيعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، إضافة إلى مشاريع الواجهات البحرية وغيرها من المشاريع التنموية.

الأمير خالد الفيصل: جدة ستظل جميلة على الرغم من الانتقادات كان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، ناقش في الثالث والعشرين من مايو (أيار) الماضي في جدة مع المجلس المحلي للمحافظة المشاريع المنفذة والمتعثرة وتضمنت 128 مشروعا تم تنفيذها و167 مشروعا يجري العمل لاستكمالها و53 مشروعا متعثرة التنفيذ لبعض المعوقات وما تحتاج إليه المدينة من المشاريع البالغة نحو 83 مشروعا، إضافة إلى 74 مشروعا معتمدة في ميزانية العام الحالي تتضمن مشاريع خدمية في مجالات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرق والنقل.

وأكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال لقائه بالطلاب والطالبات في جدة، أن مدينتهم ستظل جميلة، وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه إليها من قبل أهاليها وبعض من الصحف، فإنها تبقى جميلة وتبقى مزدهرة وتبقى هدفا لكل سائح ومتمتع بالإجازة سواء بمفرده أو مع أسرته من كل أنحاء هذا الوطن، فهذا يدل على حب الناس لهذه المدينة.

وبين الفيصل أنه تم تشكيل لجنة رئاسية لتفقد مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول في مدة استثنائية، قائلا: «لا أحتاج إلى مزيد من التفاصيل بقدر ما أؤكد لكم أن هذه المشاريع بدأت تأخذ حيزها في التنفيذ على الأرض». «الشرق الأوسط» رصدت جملة من المشاريع القائمة واستطلعت الآراء حولها.

«المياه الوطنية» تستكمل المنظومة في 2012 وتنجز 4 آلاف كيلومتر من الأنفاق والخطوط الرئيسية والشبكات الفرعية تبدأ شركة «المياه الوطنية» في إيصال أكثر من 20 ألف توصيلة منزلية والانتهاء من تنفيذها في نهاية العام الجاري للأحياء (السلامة والبوادي، والصفا والمروة، والربوة)، حيث سيتم دخولها حيز الخدمة في الربع الأول من العام 2012م، يلي ذلك البدء في إيصال أكثر من 20 ألف توصيلة منزلية بداية عام 2012م والانتهاء من تنفيذها نهاية العام لأحياء (الروضة، والخالدية، والفيصلية، والنزهة، والورود، والمرجان، واستكمال أحياء مشرفة، وبني مالك، والعزيزية)، ودخولها حيز الخدمة في الربع الأول من عام 2013م.

وأعلنت الشركة على لسان مسؤول رفيع فيها لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة عملت على استكمال بناء منظومة شبكات المياه والصرف الصحي في محافظة جدة، من خلال تسريع تنفيذ مشاريع حيوية لقطاعي المياه والصرف الصحي وتقليص فترة التنفيذ من 5 إلى 3 سنوات بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 8.6 مليون ريال، وتشمل هذه المشاريع تغطية المناطق المأهولة بالسكان، والتي من المتوقع أن تصل إلى 95 في المائة بنهاية تنفيذ المشاريع، ومنها تنفيذ مشاريع محطات الصرف الصحي بتكلفة تقارب 2069 مليون ريال، فيما بلغت تكلفة مشاريع شبكات الصرف الصحي الجاري تنفيذها حاليا 6354 مليون ريال، إضافة إلى مشاريع أخرى بتكلفة تبلغ 253 مليون ريال.

وأكد لؤي بن أحمد المسلّم الرئيس التنفيذي لشركة «المياه الوطنية»، أن نسبة المناطق المغطاة بشبكة الصرف الصحي بجدة بلغت 22 في المائة من المساحة المأهولة بالسكان بما يمثل 72.5 ألف توصيلة منزلية، وسيتم بنهاية عام 2012 تغطية ما نسبته 46 في المائة من المساحة المأهولة بالسكان في مدينة جدة، مبينا أن الشركة تخطط لتغطية ما نسبته 70 في المائة من المساحة المأهولة بالسكان في مدينة جدة بحلول نهاية عام 2013، فيما سيتم تغطية كامل الأحياء المأهولة بالسكان في مدينة جدة بنهاية عام 2015.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة «المياه الوطنية» أن الشركة بصدد طرح عقود التوصيلات المنزلية للصرف الصحي لمنازل العملاء بواقع 139 ألف توصيلة منزلية، عند انتهائها من تنفيذ خطوط الشبكة الفرعية التي سيتم التوصيل بها التي تبلغ أطوالها ما يقارب 837 كيلومترا والتي تم إنجاز 500 كيلومتر منها حتى الآن، كما تم الانتهاء من إنجاز 330 كيلومترا من الشبكات الرئيسية والبالغة في الأصل 350 كيلومتر، والتي تصب بدورها في خطوط الأنفاق التي تتراوح أقطارها من 2000 مليمتر إلى 3.5 ألف، وذلك لنقل مياه الصرف الصحي عبر 19.7 كيلومتر من الأنفاق والتي تم إنجاز أكثر من 17 كيلومتر منها حتى الآن، تمتد من نفق حي الأندلس بطريق الملك عبد العزيز إلى محطة الضخ لمياه الصرف الصحي الشمالية.

وأضاف المسلم أن شركة «المياه الوطنية» تعمل حاليا على إعادة تأهيل وتشغيل ورفع طاقة عدد من محطات الصرف الصحي من حيث مضاعفة الكمية وجودة المخرجات، حيث تم تشغيل محطة الرويس بجدة بعد رفع طاقتها التشغيلية من 32 ألف متر مكعب إلى 64 ألف متر مكعب يوميا بقيمة إجمالية بلغت 60 مليون ريال، وتشغيل محطة البلد بعد رفع طاقتها الاستيعابية من 40 ألف متر مكعب إلى 80 ألف متر مكعب يوميا بقيمة بلغت 70 مليونا، كما تم تسريع عملية تشغيل محطة المطار (1) لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة استيعابية تبلغ 250 ألف متر مكعب يوميا وبتكلفة بلغت 370 مليون ريال، والتي ستخدم أكثر من 13 حيا من أحياء شمال مدينة جدة، لترتفع الطاقة الإجمالية الكلية لمحطات المعالجة القائمة والتي تم توسعتها وتشغيلها من 444 ألف متر مكعب في اليوم إلى 634 ألف متر مكعب في اليوم.

ويجري العمل وبشكل متسارع في تنفيذ محطة معالجة ثلاثية بجنوب جدة بطاقة استيعابية تبلغ 250 ألف متر مكعب في اليوم ومن المتوقع تشغيلها في الربع الأخير من العام الحالي، بقيمة مالية تبلغ أكثر من 247 مليون ريال، بهدف استقبال ومعالجة مياه الصرف الصحي المنقولة عبر شبكات الصرف الحالية، وكذلك الجاري تنفيذها في المنطقة، وأيضا بهدف تحسين أداء معالجة مياه الصرف الصحي الواردة من محطات الخمرة الأولى والثانية والثالثة جنوب جدة، للاستفادة منها في المشاريع الصناعية والزراعية.

كما بدأت الشركة في وقت سابق في تنفيذ مشروع محطة الخمرة الصناعية بطاقة استيعابية تبلغ 50 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة إجمالية بلغت 124 مليونا، حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع قرابة الـ90 في المائة من أعمال التشييد، علما بأن هذه المحطة ستقوم بتخصيص ما يقارب 25 ألف متر مكعب يوميا لمعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية، فيما سيتم تخصيص 25 ألف متر مكعب لمعالجة مياه الصرف الصناعي.

وقيامها بترسية مشروع إنشاء محطة رفع جنوب جدة بطاقة مليون متر مكعب في اليوم، وبقيمة تقديرية نحو 418 مليون ريال، وذلك للاستفادة من الشبكات القائمة والجاري تنفيذها والربط بينها وبين محطات الخمرة جنوب جدة.

وقال المسلّم إن من أهم المشاريع التي تنفذ الآن النفق الرئيسي للصرف الصحي المؤدي إلى محطة المعالجة البيئية شمال محافظة جدة، حيث إن الشركة تستكمل تنفيذ النفق الرئيسي الذي يبلغ قطره 3.5 ألف مليمتر، حتى موقع محطة المعالجة بشمال جدة، مضيفا أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 55 في المائة حتى الآن كما بلغت قيمة المشروع 200 مليون ريال، حيث سيخدم هذا المشروع الأحياء الشمالية الوسطى لمحافظة جدة.

وبين الرئيس التنفيذي لشركة «المياه» أن مشروع محطة الضخ الرئيسية للصرف الصحي شمال مدينة جدة التي بلغت تكلفة إنشائها أكثر من 900 مليون ريال، تجاوزت أعمال الإنشاء بها الـ50 في المائة، كما ستخدم هذه المحطة الأحياء الشمالية الوسطى لمدينة جدة، حيث من المقرر أن يتم تشغيل المحطة بجاهزية متكاملة في فبراير (شباط) 2012م، كما تعد محطة الضخ لمياه الصرف الصحي الشمالية بجدة رابع أكبر محطة ضخ في العالم من حيث أعماق الآبار البالغ عددها 3 آبار، إذ يصل عمق كل بئر إلى 80 مترا تحت سطح الأرض وبقطر 43 مترا، وستعمل البئر الأولى على استقبال المياه القادمة من الأحياء الشمالية والوسطى عبر النفق الرئيسي، ورفعها إلى محطة المطار من خلال 5 مضخات عملاقة بالآبار الأخرى وتبلغ القدرة التصميمية لكل مضخة أكثر من 3 آلاف لتر في الثانية الواحدة بطاقة ضخ تتراوح من 750 ألفا إلى مليون متر مربع يوميا.

وبينت الشركة أنها أنجزت نحو 75 في المائة من منظومة الصرف الصحي شمال محافظة جدة التي ستنتهي في فبراير 2012م، حيث ستخدم منظومة المشاريع المكونة من توصيلات منزلية ترتبط بخطوط فرعية لشبكات الصرف الصحي وكذلك خطوط رئيسية لنقل مياه الصرف الصحي عبر أنفاق ومحطة ضخ ومحطة معالجة، للأحياء الواقعة من شارع فلسطين جنوبا، وحدود الصالة الملكية شمالا، والمعروفة بالأحياء الشمالية الوسطى بجدة.

643 مليون ريال لمشروع معالجة الأمطار وتصريف السيول وتطوير البنية التحتية لمحافظة جدة لم تواجه محافظة جدة مشكلة كالتي واجهتها في كارثتي السيول الأولى والثانية فتحركت القيادة السعودية لمواجهة تلك الإشكالية بجملة من المشاريع، باهتمام ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوزارية، وهو الأمر الذي أكده الأمير خالد الفيصل، وقال «حرص خادم الحرمين الشريفين على أن يحظى هذا المشروع بكل اهتمام من الجميع، لذا أمر أن يستثنى من كل الطرق والأنظمة الروتينية ومنح هذا المشروع استثناءات تسهل مهمة العمل وتعجل في مدة إنجازه وأن تدعى أكبر الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها لدراسة وتنفيذ هذا المشروع ولإبرام دراسة مع إحدى الشركات العالمية المشهود لها في هذا المضمار».

وبشر الأمير خالد سكان جدة بأن مشروع جدة لتصريف مياه الأمطار والسيول يمضي على قدم وساق وحسب الجدول المعد له وهناك مشاريع عاجلة ابتدأنا في تنفيذها والمشاريع الدائمة تحت الدراسة ونؤكد للمواطنين بأنهم مقبلون على عهد زاهر تحت رعاية قيادة ليس لها مثيل في هذا الزمان.

وأعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمشروع معالجة الأمطار وتصريف السيول وتطوير البنية التحتية لمحافظة جدة، أمس، عن فوز شركة «إيكوم» العالمية بالمناقصة العامة لتقديم جميع الخدمات لإدارة مشروع القيام بالأعمال الهندسية المبدئية التحضيرية والإشراف على تنفيذ الحلول العاجلة والدائمة لدرء أخطار السيول والأمطار عن جدة.

وبلغت قيمة العقد نحو 643 مليون ريال ولمدة 3 سنوات يتم خلالها البدء في تنفيذ الحلول العاجلة فورا والانتهاء منها في مدة لا تتجاوز 6 أشهر وطرح المشاريع لتنفيذ الحلول الدائمة على الشركات المنفذة بعد خمسة أشهر.

وأكد أمير منطقة مكة أن العمل جار لإنجاز المشاريع العاجلة قبل موسم الأمطار المقبل وهناك عدد من المشاريع يتم تنفيذها في الوقت الحالي ومشاريع سيعلن عنها الأسبوع المقبل، وأن العمل يتركز في الوقت الحالي على تسهيل مجاري السيول.

وقال: «هناك مشاريع أخرى سميت بالمشاريع العاجلة وهي التي استطاعت أمانة مدينة جدة القيام بها بمساعدة إدارة هذا المشروع لتفادي أضرار الأمطار والسيول التي قد تحدث في موسم الأمطار المقبل وهناك مشاريع عاجلة تنفذ حاليا وأخرى سيبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل ومدة الإنجاز خلال 6 أشهر». وقال: «نحن نسابق الزمن من أجل الانتهاء من الحلول العاجلة قبل موسم الأمطار المقبل والبدء في تنفيذ الحلول الدائمة بتعاون وتكاتف الجميع مع المشروع».

واستطرد أمير منطقة مكة المكرمة «بدأنا جميعا بعمل سريع وانقسم المشروع إلى قسمين، قسم للمشاريع العاجلة والتي نأمل منها تخفيف ناتج هذه السيول وأخطارها على المدينة خلال الموسم القادم إن شاء الله وقد عملنا في سباق مع الزمن لتقوم هذه المشاريع في أسرع وقت ممكن، وهناك المشروع الآخر وهو الحل الدائم الذي سبق قبل أسابيع توقيع عقده مع الشركة العالمية لعمل الدراسة، والحمد لله بدأت الدراسة وستنتهي في موعدها المقرر»، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التوجيهات من القيادة واضحة، وأردف «نعمل ليل نهار لتلافي هذه الأخطاء، وسوف نقوم بكل ما نستطيع القيام به، ونأمل من الله سبحانه وتعالى التوفيق لخدمة المواطن في هذه المدينة، ونساعده على الحياة في أمان وطمأنينة واستقرار كما يراد له».

بين المهندس أحمد بن عبد العزيز السليم مدير عام المشروع، أن المشروع سينطلق في أعماله الميدانية مباشرة، حيث ستقوم شركة «إيكوم» بالإشراف على تنفيذ الحلول العاجلة التي من المتوقع أن ينتهي تنفيذها في مدة زمنية لا تتجاوز الـ6 أشهر حسب توجيهات أمير المنطقة.

وأشار السليم إلى أن لديهم برنامجا خاصا لاختيار الشركات المنفذة يراعي اختيار الشركة الأكفأ في التنفيذ، سواء شركات سعودية أو أجنبية، مشيرا إلى أن الشركة ستسلم الشركات المنفذة الدراسات بالتتابع لتنفيذها.

وأضاف عن أهم الحلول العاجلة أنها تشمل استكمال القناة الشمالية وربط القناة الشرقية واستمرار هذه القناة إلى سد السامر بالإضافة إلى استكمال القناة من سد السامر إلى القناة الوسطى وتدعيم سد السامر لمنع التسربات الأرضية والجانبية، وكذلك من الحلول العاجلة التي سيتم البدء في تنفيذها إزالة العقارات المعترضة لمجرى السيل في حي السامر وربطه بالقناة الوسطى وتوسعة قناة السيل في أم الخير وربطها بالقناة الوسطى أيضا، بالإضافة إلى سرعة تنفيذ الطريق الشرقي وتنفيذ القناة المائية الموازية له وإزالة جميع العقوم التي تعترض مجاري الأودية.

وأضاف السليم أن الشركة أيضا ستبدأ أعمالها في دراسة الحلول الدائمة التي تضمن إنهاء المشكلة جذريا وتطور المحافظة بطرق عصرية، وأكد أن المشروع يحتاج إلى تضافر جميع الجهود من الجهات الحكومية ذات العلاقة للإسراع في تنفيذه وإنجازه.

ويتكون نطاق عمل الشركة الفائزة من 9 عناصر رئيسية تتضمن جميع الأعمال اللازمة لدرء الفيضانات عن مدينة جدة الناجمة عن مسطحات تجمع السيول والبالغ عددها 24، وذلك عن طريق إنشاء السدود والحواجز اللازمة في جميع الوديان في هذه المناطق وإنشاء مرافق تصريف الأمطار كالقنوات الرئيسية والفرعية بمدينة جدة بما فيها منطقة الأحياء العشوائية، حيث تبلغ المساحة المخدومة بجدة والأحياء العشوائية تقريبا 2000 كيلومتر مربع، إضافة إلى إنشاء مرافق تجميع مياه الأمطار من جميع الأحياء بجدة والأحياء العشوائية ودراسة شاملة وتخطيط المناطق العشوائية التي تمتد على مساحة قدرها 1000 كيلومتر مربع، وهو العنصر الذي أشار أمير منطقة مكة المكرمة في المؤتمر الصحافي إلى أنه لا يتعلق بمشروع العشوائيات السابق المقر من مجلس الوزراء وأنه يخص مناطق يتضمنها المشروع الحالي لمشاريع تصريف السيول والأمطار.

ويتضمن العنصر الخامس للخطة البيئية الرئيسية لمحافظة جدة دراسة شاملة لمياه الصرف الصحي في محافظة جدة واستراتيجيات تنفيذها لخدمة ما يقارب 4 ملايين نسمة وإنشاء مركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكة المكرمة إضافة إلى الحلول العاجلة لعدد 12 موقعا للنقاط الحرجة وتأمين الكادر اللازم لتفصيل اللوائح والإجراءات التفصيلية للأعمال الهندسية والمالية اللازمة خلال مراحل الإنشاء.

المرحلة الأولى من تطوير أطول كورنيش في الشرق الأوسط بنحو 170 مليون ريال وعلى الكورنيش وضع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة الأسبوع الماضي حجر الأساس لتطوير كورنيش جدة الشمالي، الذي يعد أطول كورنيش في الشرق الأوسط، من قبل الأمير خالد الفيصل، وأكد الدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة أن المرحلة الأولى من تطوير كورنيش جدة تبدأ من موقع منطقة حرس الحدود، التي يطلق عليها اسم «الحوامات»، إلى ميدان النورس، وتستغرق مدة تنفيذها نحو 14 شهرا، وتقدر تكلفتها 170 مليون ريال.

ويشمل المشروع إنشاء مواقع استثمارية للتاكسي البحري، ومنطقة مارينا للنقل البحري، وملاه مائية و«تلفريك» على مناطق محددة من الكورنيش تتوقف في 5 محطات، يسمح لركابها بالكشف عن منطقة الكورنيش بكاملها، بالإضافة إلى إنشاء شواطئ رملية، لممارسة السباحة، كما سيتم تخصيص ممشى لرياضة المشي بطول 13 كيلومترا، من بداية الكورنيش إلى نهايته، وعرضه 12 مترا غير منقطع، فضلا عن 14 دورة مياه بشكل موحد.

كما ستضاف الأكشاك موحدة الشكل وروعي فيها إيصال الخدمات التحتية إليها. كما سيتم إنشاء النقل البحري، وهي منطقة مارينا عبارة عن قوارب تقوم بالتجول في البحر، وتم التنسيق مع حرس الحدود الذي تفاعل مع الفكرة، وستكون هناك مواقف سيارات في الموقع بسبب النشاطات التي سيتم إنشاؤها، وخاصة الملاهي المائية وهي مستثمرة ولكن مفتوحة. وستقوم الأمانة بتجهيز هذه المواقع بينما يتولى المستثمر تشغيلها، فضلا عن أنه ستكون هناك منطقة تيم بارك وهي عبارة عن ألعاب أطفال إلكترونية متطورة، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 3 آلاف لعبة أطفال مركبة منتشرة على طول الكورنيش، كما تم تخصيص مناطق للاحتفالات وهي عبارة عن مواقع خضراء تقام عليها الفعاليات والحفلات.

وأكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لـ«الرياض»، أن جميع المشاريع التي تنفذ لتطوير كورنيش جدة هي مشاريع مستدامة وليست وقتية وأن مشروع تطوير الواجهة البحرية بمدينة جدة من المشاريع التي سوف تنقل الصورة الجميلة لجدة إلى صورة أجمل.

وأضاف الفيصل أن هناك وجهة أخرى وهي الواجهة الشرقية وأخبرني أمين جدة بأنه سوف يتم البدء في تطويرها قريبا.

الصحة: 3 مشاريع أساسية بأكثر من 1000 سرير إضافي ومستشفيات متخصصة وأعلن من جانبه الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة، عن جملة من المشاريع الجديدة لمنشآت صحية لمقابلة النقص الكبير في مستشفيات المحافظة، وقال لدينا 3 مشاريع أساسية بأكثر من 1000 سرير إضافي في جدة، 500 سرير منها في مستشفى شمال جدة، و300 سرير في شرقها، و250 في البرج الجديد في مستشفى الملك فهد، تضاف إلى نحو 1600 سرير موجودة الآن، إضافة إلى أن لدينا مشروعا لمستشفى عيون جديد، ومستشفى صحة نفسية جديد، ومستشفى العيون بطاقة استيعابية 200 سرير، تم طرحه كمنافسة في انتظار تصريح الشؤون البلدية لبدء البناء، وقد وضعت له ميزانية بمبلغ 40 مليون ريال، ومستشفى الصحة النفسية هو مشروع جديد عبارة عن مجمع كبير بطاقة 500 سرير للصحة النفسية، وسيضم إليه مستشفى الأمل، والمشروع طرح كمنافسة في الوزارة، وفي انتظار اعتماد وزارة الشؤون البلدية والقروية، وسيشيد في موقع على طريق مكة، كما أكد باداود أن هناك مستشفى شرق جدة بطاقة 200 سرير سيخصص للنساء والولادة والأطفال، ومشروع المركز المتخصص لفحص ما قبل الزواج.

مطار الملك عبد العزيز الأكبر على مستوى الشرق الأوسط استبشرت أهالي جدة مطلع العام الحالي خيرا حينما انطلقت إشارة البدء لانطلاق مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في جدة، الذي وضع حجر الأساس له، وأبرز ما يحتويه المشروع في مرحلته الأولى، الذي سيزيد من طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا، ويضم مجمع صالات للركاب بمساحة 670 ألف متر مربع، منها اثنتان للرحلات الداخلية وأخريان للرحلات الخارجية و200 كاونتر ونظام مناولة الأمتعة بأحدث الأنظمة الأمنية و96 جسرا لعبور المسافرين إلى الطائرات و46 بوابة للمغادرة، 29 منها للرحلات الخارجية و17 للرحلات الداخلية، وكذلك 8 بوابات مشتركة.

كما يتضمن المشروع 4 صالات للدرجة الأولى ودرجة الأعمال، ومركزا للنقل يضم محطة لقطار الحرمين الشريفين، وبرجا للمراقبة الجوية بارتفاع 133 مترا وسيصبح أعلى برج مراقبة في العالم، كما يضم سوقا حرة ومراكز تجارية وفندقا يتكون من 56 غرفة مجهزة بجميع الخدمات الفندقية الراقية، بالإضافة إلى المرافق والخدمات المساندة.

وأكد حينها ولي العهد، أن المطار الدولي الجديد هدية خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المواطنين وضيوف الرحمن، وقال: «بسم الله وعلى بركة الله نضع حجر الأساس لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعاده الله إلينا سالما معافى»، مشيرا إلى أن المطار الجديد «يمثل قيمة مضافة للنهضة الحضارية التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة في عهده الزاهر»، وأنه «سيكون مكملا لمنظومة المشاريع الضخمة التي يتم تنفيذها في جميع مناطق المملكة، وسيؤدي دورا حيويا في دعم البنية الاقتصادية، وتحقيق حياة أكثر تقدما للمواطن الذي هو محور التنمية وهدفها».

وأضاف الأمير سلطان أن العالم شهد في السنوات الأخيرة متغيرات في مفهوم المطارات من حيث أهدافها ووظائفها وأساليب إدارتها وتشغيلها، و«قد جاء المشروع الذي نضع حجر أساسه اليوم ليمكن مطار الملك عبد العزيز الدولي من مواكبة تلك المتغيرات، وليتبوأ مكانته التي تليق به بين المطارات العالمية عامة والمطارات الإقليمية خاصة، ليصبح واجهة حضارية للمملكة».

وأكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أن هذا المشروع الكبير يعد أحد أهم المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة، وبخاصة منطقة مكة المكرمة، ليس فقط لحجمه الضخم، ولا لطاقته الاستيعابية التي ستواكب نمو الطلب المتزايد على الحركة الجوية عاما بعد عام، ولا لتصاميمه المعمارية التي ستضاهي أحدث المطارات العالمية فقط، بل أيضا لما سيترتب على هذا المشروع من تعزيز لدور مطار الملك عبد العزيز كمطار محوري ونقطة عبور بين الشرق والغرب وإسهامه المتميز. وبين أمير منطقة مكة المكرمة أن هذا المشروع جاء ليواكب استراتيجية تطوير وتنمية منطقة مكة المكرمة التي تهدف إلى الارتقاء بإنسان المنطقة، ولذا فإن المطار الجديد يعد مكملا لمنظومة المشاريع التي يتم وسيتم تنفيذها، ووفقا لتلك الاستراتيجية فإن منطقة مكة المكرمة ستشهد طفرة عمرانية ومشاريع حضارية كبيرة.

وبين الأمير خالد الفيصل قائلا: «إننا نعول كثيرا على مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد أن يؤدي دورا مهما في دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام، ولمدينة جدة بشكل خاص، كما أننا نتطلع إلى مساهمة المطار الجديد في تحقيق أحد أهدافنا الذي يتمثل في تحويل مدينة جدة إلى مدينة عصرية ذات خصائص تنافسية دولية قادرة على توفير نوعية عالية من الحياة الكريمة للمواطن والمقيم، وتجربة سعيدة للزائر».

وقال «إن ما يثلج الصدر أن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد سيوفر عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص»، داعيا رجال الأعمال وسيدات الأعمال للاستفادة من تلك الفرص والإسهام بشكل إيجابي في تحقيق النجاحات المنشودة من هذا المطار الجديد، وقال: «لعل الأهم من ذلك ضرورة استيعاب الكوادر السعودية المتخصصة، فضلا عن توفير أكبر عدد ممكن من فرص العمل لأبناء الوطن في هذا المشروع، وإتاحة الفرصة لهم ليس فقط لكسب الرزق، بل أيضا لتنمية خبراتهم وقدراتهم وإمكاناتهم العملية والعلمية، ولذلك فإنني أدعو المسؤولين في القطاعين العام والخاص إلى أن يضعوا هذا الهدف في الاعتبار».

وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة أن مشروع المطار الدولي جاء ليؤكد أن المملكة تشهد اليوم عصر تنمية وتطوير غير مسبوق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، وقال: «لولا دعمهما ورعايتهما للمشاريع التي نشهدها اليوم ما كان لأي منها أن يتحقق»، مؤكدا أن إنشاء وتنفيذ مشروع بهذا الحجم سيتطلب تعاون الكثير من الجهات، وبخاصة الحكومية، وقال: «كلي أمل أن يتعاون الجميع مع الهيئة العامة للطيران المدني ومع الشركات المنفذة حتى يتم إنجاز المشروع على خير وجه بإذن الله تعالى، كما أن السنوات الثلاث المقبلة - مدة تنفيذ العقد - تتطلب الكثير من الجهد وعزم الرجال المخلصين من جميع الجهات المعنية على تنفيذ المشروع، لذا فإن الأنظار ستتجه إليكم والآمال ستعقد عليكم، وأنتم، إن شاء الله، محل الثقة، وتتمتعون بالكفاءة والأمانة اللازمتين لتنفيذ هذا المشروع على خير وجه، وبما يتماشى مع الأهداف المنشودة».

وأوضح الأمير فهد بن عبد الله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني رئيس اللجنة الإشرافية لمطار الملك عبد العزيز الدولي، أن المطار الجديد يمثل نقلة نوعية في مفهوم المطارات بالمملكة، إذ تميزت تصاميم مرافقه بطابع معماري يضفي على المطار طابع الحضارة والثقافة الإسلامية، وعلى نحو يتفق مع بيئة المملكة، وسيتميز بكفاءة في الأداء ذات أوجه متعددة، حيث سيوفر للمسافرين المساحات والخدمات اللازمة لراحتهم وفق أعلى المعايير العالمية، وسيعتبر مطارا جديدا ومتكاملا من حيث مكوناته ومرافقه وعناصره، كما سيلعب دورا رياديا في المنطقة بما سيتوافر له من إمكانات مثل مركز لوسائل النقل المختلفة (طائرات - قطارات - سيارات)، وقد روعي في تصميم المطار الجديد المرونة في التوسع، واستيعاب مراحل تطويرية مستقبلية، بهدف مواكبة نمو حجم الحركة الجوية المتوقعة، وما سيستقطبه المطار من حركة جوية على المستوى الإقليمي، الأمر الذي سيتطلب تنفيذ تلك المشاريع في المستقبل.

من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني (السابق) حينها، المهندس عبد الله رحيمي، أنه خلال الثلاث سنوات المقبلة سيصبح مطار الملك عبد العزيز من أكبر مطارات العالم نموا، بينما أوضح بكر بن لادن، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بن لادن»، أنه سيتم الاستعانة بعدد من مقاولي «الباطن» من داخل السعودية وخارجها لتنفيذ أجزاء من مشروع مطار الملك عبد العزيز، وذلك لكبر حجم المشروع وقصر المدة الزمنية.

كبار وأنفاق ومشاريع نقل عام لمواجهة الازدحام المروري الزائر لمحافظة جدة هذه الأيام يدرك حقيقة الازدحام المروري الكبير في المدينة، وهو ما أجبر المسؤولين على إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة، حيث أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، الانتهاء من الدراسة التفصيلية لمشروع النقل العام وأنها ستعلن قريبا.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المشروع قد يتضمن إنشاء خدمة قطارات خفيفة، وتشمل 3 خطوط، وخدمة حافلات التغذية التي تشتمل على 38 مسارا بطول إجمالي يصل إلى 450 كلم تقريبا وحافلات يبلغ عددها الإجمالي 816 حافلة، إضافة إلى قطار رحلات العمل المزمع من خلاله ربط مشروع المملكة بوسط المدينة باستخدام مسار قطار الحرمين السريع وخدمة عبارات بحرية ترفيهية وعربات ترفيهية بين الكورنيش الشمالي وشرم أبحر على امتداد واجهة جدة البحرية إلى شرم أبحر مستقبلا.

وأوضح المهندس علوي سميط، وكيل أمين جدة للتعمير، أنه يوجد أكثر من مليون مركبة عاملة على الطريق، وأكثر من 6 ملايين رحلة يقطعها السكان يوميا، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 10 ملايين رحلة في غضون الأعوام العشرة المقبلة.

على المدى القصير، تقوم أمانة محافظة جدة بتنفيذ برنامج لتحسين الطرق السريعة والشوارع، يغطي السير داخل المدينة ويقوم بإدخال تحسينات على عدد من التقاطعات الاستراتيجية، كذلك تخطط وزارة النقل لإتمام الطريق الدائري الشرقي لتيسير الرحلات الطويلة عبر المدينة، بما في ذلك توفير 16 محولا اتجاهيا مع طرق أخرى. وتدرك أمانة محافظة جدة أن بناء المزيد من الطرق ليس حلا مستداما لاحتياجات النقل في المدينة؛ لذلك فإن الأمانة تدعم وضع نظام نقل متكامل يوازن بين احتياجات النقل الخاص والنقل العام.

وأوضح المهندس علوي سميط، وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع، أن جدة لم تشهد لفترة طويلة تنفيذ أي مشاريع أنفاق أو جسور جديدة، إلا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين اعتمدت لأمانة جدة خلال الأعوام الأربعة الماضية ميزانيات للبدء في إنشاء ما يقارب 30 جسرا ونفقا، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ وافتتاح 10 منها، وسيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح وتدشين باقي المشاريع.

وقال سميط: «إن مشاريع الجسور والأنفاق تعتبر من أهم أولويات الأمانة في الفترة الحالية»، موضحا أن ما تحقق من إنجازات على الأرض خلال السنوات القليلة الماضية فاق الكثير من القطاعات وفاق الذي أنجز خلال أكثر من ربع قرن.

وأضاف سميط: «ظاهرة الاختناقات المرورية في مدينة جدة لا تخفى على أحد». وطالب أهالي المدينة بالصبر قليلا حتى الانتهاء من تنفيذ المشاريع التي يجري العمل بها، مؤكدا أنهم سيشهدون تغييرا كبيرا في مرونة السير والحركة. وأقر بزيادة أزمة الزحام في المدينة مع تنفيذ المشاريع، بيد أن عدم تنفيذ هذه المشاريع في الوقت الحاضر سيزيد المعاناة مستقبلا.

وضرب سميط مثالا على ذلك بطريق الأمير ماجد الذي يعتبر محورا رئيسيا لمحافظة جدة شمال/جنوب ويجب تحرير الحركة المرورية فيه، فإنه يجري تنفيذ 8 مشاريع في 9 تقاطعات رئيسية معه، وقد تم الانتهاء من تنفيذ تقاطعين، هما جسر طريق الأمير ماجد مع شارع غرناطة، وجسر ونفق تقاطع حراء مع الأمير ماجد، بينما المجموع الكلي للمشاريع المخطط لتنفيذها في هذا المحور بدءا من شارع النزهة شمالا إلى طريق الملك فيصل جنوبا يبلغ نحو 15 مشروعا.

وأوضح أن خطة أمانة محافظة جدة لتحرير محاور مدينة جدة تركز على تحرير عدد من المحاور الطولية والعرضية، لافتا إلى أن المحاور الطولية تتمثل في طريق الأمير ماجد، الملك فهد، طريق الملك عبد العزيز، وطريق المدينة، أما المحاور العرضية فتشمل طريق مكة، شوارع فلسطين، صاري، والأمير محمد بن عبد العزيز، ولفت إلى أن الخطة حددت أكثر من 91 تقاطعا تحدث فيها اختناقات مرورية.

وقال سميط: «انتهت الأمانة ضمن خطتها لتحرير محاور مدينة جدة من تنفيذ 10 مشاريع، منها جسر تقاطع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز مع شارع الأمير متعب الذي بدأ العمل فيه في يناير (كانون الثاني) 2008، وميزانيته 19 مليونا و301 ألف ريال، وهو عبارة عن كوبري (شرق - غرب) مؤلف من اتجاهين يضم كل منهما 3 مسارات عرض، كل منها 3.3 متر وجسر تقاطع طريق الملك فهد مع شارع قريش باتجاه الشمال والجنوب على اتجاهين كل منهما 3 مسارات، وتبلغ تكلفته 18 مليون ريال، بطول 550 مترا من بداية الجسر إلى نهايته، إضافة إلى جسر تقاطع الأمير ماجد مع شارع غرناطة (حي الفيصلية) وميزانيته 22 مليون ريال، وهو عبارة عن إنشاء كوبري باتجاه (شمال - جنوب) بطول 515 مترا وعرض 24 مترا».

واستطرد سميط: «هناك مشروع جسر تقاطع شارع الأمير سلطان مع شارع صاري، وبلغت ميزانيته نحو 29 مليونا ويتكون من جسر باتجاه (شرق - غرب)، وجسر تقاطع طريق مكة القديم مع شارع الإسكان والجامعة، وتصل ميزانيته إلى 48 مليونا و883 ألفا ويتكون من جسر باتجاه (شرق - غرب) ذي اتجاهين، كل اتجاه عبارة عن مسارين (حارتين)، ويبلغ طوله نحو 1200 متر وعرضه 17 مترا، وجسر تقاطع شارع حراء مع شارع المكرونة باتجاه (شمال - جنوب) على اتجاهين كل منهما 3 مسارات بتكلفة 18 مليون ريال، إضافة إلى جسر تقاطع طريق الملك فهد مع شارع غرناطة، وقد بلغ طول الجسر المقام على تقاطع غرناطة 800 متر وعرضه 23 مترا، وهو عبارة عن 3 مسارات في كل اتجاه، ونفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية) ويبلغ طوله 470 مترا بعرض 29 مترا، ويتكون من 3 مسارات في كل اتجاه، ويبلغ طول الجزء المغطى من النفق 111 مترا، ونفق تقاطع الأمير ماجد مع حراء يقع على طريق الأمير ماجد (شمال - جنوب) وهو عبارة عن اتجاهين كل اتجاه 3 مسارات، عرض النفق 29 مترا وطوله نحو 800 متر، والجزء المغطى من النفق بطول نحو 160 مترا، إضافة إلى جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء المقام على شارع حراء (شرق - غرب) وهو عبارة عن اتجاهين كل اتجاه يشمل مسارين، بعرض إجمالي نحو 15.2 متر وبطول نحو 800 متر، والنفق والجسر تم توقيعهما كمشروع واحد بتكلفة تصل إلى 100 مليون و700 ألف ريال».

وأضاف سميط: «من المقرر أن يتم خلال شهر افتتاح نفق تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الروضة، الذي تصل ميزانيته إلى 85 مليون ريال، وهو عبارة عن نفق من الشمال للجنوب بـ3 مسارات لكل اتجاه، والمحور الرابع من مشروع تقاطع طريق الملك فهد مع شارع فلسطين».

وأكد وكيل أمين جدة أن «هناك مشروع تقاطع الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، وتصل ميزانيته إلى 137 مليون ريال، ويتكون من نفق باتجاه (شرق - غرب) وجسر باتجاه (شمال - جنوب) كل منهما باتجاهين ويضم كل اتجاه 3 مسارات، وتقاطع الأمير ماجد مع شارع فلسطين وتقدر ميزانيته بما يقرب من 124 مليونا، ويتكون من نفق (شمال - جنوب) وجسر (شرق - غرب) تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع عبد الله السليمان وشارع باخشب، وتصل ميزانيته إلى 113 مليون ريال، ويتكون المشروع من نفق (شمال - جنوب) على طريق الأمير ماجد باتجاهين كل منهما 3 مسارات، وكوبري على شارع عبد الله السليمان باتجاهين كل منهما 3 مسارات، ومشروع تقاطع طريق الأمير محمد بن عبد العزيز مع شارع أم القرى وتبلغ ميزانيته 22 مليون ريال، وهو كوبري (شرق - غرب) باتجاهين ويحتوي كل منهما على 3 مسارات عرض كل منها 3.3 متر، ومشروع تقاطع طريق الملك عبد العزيز مع طريق الملك عبد الله وتقدر ميزانيته بأكثر من 113 مليون ريال، ويتكون من نفق باتجاه (شمال - جنوب) ومشروع تقاطع شارع الأمير ماجد مع صاري الذي وصلت تكلفته إلى 79 مليون ريال ويشتمل على جسر على طريق الأمير ماجد (شمال - جنوب) بـ3 مسارات في كل اتجاه كل منها 3.3 متر ومحول اتجاهي على شارع صاري، إضافة إلى مشروع شارع الأمير ماجد مع شارع بن باز بتكلفة إجمالية تصل إلى 46 مليون ريال، وهو عبارة عن جسر (شمال - جنوب) بـ3 مسارات في كل اتجاه كل منها 3.3 متر، ونفق تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة (شرق - غرب) بتكلفة تبلغ 94.872.660.75 ريالا، أما الطول الإجمالي للنفق فيبلغ 650 مترا والجزء المغطى منه بطول 200 متر، أما عرض النفق فيبلغ نحو 22 مترا، وهو عبارة عن 3 مسارات في كل اتجاه، ومدة تنفيذه تصل إلى 24 شهرا هجريا».