«النوادي الصيفية» و«مدرسة الحي».. من أبرز المشاريع التربوية في السعودية

أحدها ينطلق بعد أسبوعين مع بداية موسم الصيف.. بهدف استثمار أوقات الطلاب

يُنتظر أن ينتظم مئات الطلاب السعوديين بالنوادي الصيفية التي تتبناها الدولة خلال مواسم الإجازات («الشرق الأوسط»)
TT

أفصح مسؤول رفيع بوزارة التربية والتعليم بالسعودية لـ«الشرق الأوسط» عن تبني وزارته لخطة تستهدف معالجة واستثمار أوقات الفراغ لدى طلاب وطالبات مراحل التعليم العام بالبلاد، خلال موسم الإجازة الصيفية لهذا العام (2011).

وأبان الدكتور خالد السبتي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين، أن الوزارة، ومن خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم العام، تبنت برنامجا يهدف لافتتاح 1000 ناد صيفي، موضحا أنه تم تخصيص 500 منها للطلاب، ومثلها للطالبات.

وتأتي تلك النوادي الصيفية ضمن مشروع مدرسة الحي للأنشطة التعليمية والترويحية، ويبلغ عددها 1000 مدرسة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وتتبناه الوزارة مع مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم.

وكشف السبتي عن أن تلك النوادي الصيفية ستحتضن الطلاب والطالبات وتستثمر أوقات فراغهم خلال موسم الصيف، موضحا أن عمل تلك النوادي سيكون خلال الفترة المسائية طيلة أيام الأسبوع، بما في ذلك يوما الخميس والجمعة.

وشدد السبتي على أهمية وجود مثل تلك النوادي الصيفية، ومؤكدا على متابعة وزارته من خلال أجهزتها المختلفة لأعمال ومناشط تلك الأندية.

ولفت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين إلى أن عددا من البرامج والمناشط والفعاليات سيحتويها النادي الصيفي، موضحا أن هناك عددا من المناشط الثقافية والترفيهية والرياضية والتوعوية، التي تتناسب وتطلعات الطلاب والطالبات، وبما يتفق مع مرحلتهم العمرية.

من جانبه، أكد الدكتور أنور بن عبد الله أبو عباة، مدير النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، على أن الأندية الصيفية التي تقيمها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض صيف هذا العام (2011)، قد بلغ عددها 52 ناديا صيفيا موزعة على أحياء العاصمة الرياض، ومؤكدا على أنها تخضع جميعها لإشراف مباشر من إدارة التربية والتعليم بالرياض.

وبين أبو عباة أن انطلاق فعاليات تلك الأندية الصيفية سيكون اعتبارا من 25 يونيو (حزيران) الحالي، وحتى 3 أغسطس (آب) المقبل، مشيرا إلى أن فعاليات الأندية الصيفية تتضمن الكثير من البرامج التربوية والترويحية والترفيهية، التي تهدف إلى إكساب الطلاب الكثير من المهارات الحياتية، من خلال صقل مواهبهم.

وكشف أبو عباة عن كون البرامج والفعاليات التي تحتويها الأندية الصيفية لهذا العام تم تبنيها وتعزيزها من خلال المشرفين الموجودين في الأندية، مؤكدا على أنه تم تشكيل فريق عمل خاص بمتابعة الأندية في وقت مبكر، ويكلف ذلك الفريق متابعة أداء الأندية وتقديم المشورة والدعم الفني والإداري متى دعت الحاجة إليه.

وبشأن الدور الذي يقوم به قسم النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض تجاه تلك الأندية الصيفية، أوضح أبو عباة أن دوره يتمثل في الإشراف على الأندية ومتابعتها واختيار العاملين من المشرفين في الأندية، وتقديم الدورات التدريبية لهم قبل بدء فعاليات الأندية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان المنظمة لعمل الأندية كمكتب إشراف الأندية الصيفية، الذي يقوم بدور الإشراف والمتابعة، ويقدم الدعم الفني والإداري للأندية، وكذلك تخصيص فريق الصيانة، الذي يتولى تجهيز الأندية ومتابعتها أثناء فترة العمل، بالإضافة إلى الفريق الإعلامي الذي يقوم بتغطية فعاليات الأندية.

وحول المناشط والبرامج التي تم تحضيرها لتلك الأندية الصيفية، ومدى مواءمتها للمرحلة العمرية للطلاب الملتحقين بها، أكد مدير النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض على أن هناك الكثير من البرامج التي تقدمها الأندية الصيفية للطلاب مراعين فيها المراحل السنية، مشيرا إلى أن أبرزها الفعاليات الرياضية في مختلف الألعاب، وفي مقدمتها كرة القدم والطائرة واليد وتنس الطاولة والكاراتيه، بالإضافة إلى البرامج الثقافية والمسرحية والأنشطة الكشفية والبرامج العلمية والاجتماعية، ولمح أبو عباة إلى الدورات المختلفة في الحاسب الآلي، بمختلف مجالاتها؛ سواء في «الوورد» و«الإكسل» و«الأكسس» و «البوربوينت» أو «تصميم المواقع» وغيرها من المناشط التي تقدمها تلك النوادي الصيفية.

وأشار أبو عباة إلى توافر عدد من الدورات المتخصصة، كدورة في اللغة الإنجليزية، والإلقاء ودورات تطوير الذات، وتنمية مهارات التفكير، ودورات في فنون الحوار، بما يسهم في تحقيق طموحات ورغبات الطلاب.