افتتاح جسر الأمير ماجد تجريبيا في جدة.. بعد تأخر دام عامين

تسبب في إثارة الجدل لتعدد أسباب تعثره

TT

أُعلن في مدينة جدة الساحلية (غرب السعودية)، عن افتتاح طريق الأمير ماجد، أحد أكثر المشاريع التي أثارت جدلا كبيرا بسبب تأخر موعد تدشينه لأكثر من عامين، وكثرة أسباب تعثره، مسببا زحاما كبيرا في معظم الشوارع المرتبطة به طوال تلك الفترة، وهو يعد من أكثر الطرق كثافة لمرور السيارات لوقوعه بين 8 أحياء ويقطع شمالا شارع التحلية، الشريان الاقتصادي لمدينة جدة، وغربا شارع فلسطين، أو ما يعرف بشارع الهواتف.

ويرجع سبب التأخير لهذا المشروع لأسباب فنية وهندسية وأسباب طارئة، حيث اكتشف وجود كوابل كهربائية لشركتي الكهرباء السعودية، والاتصالات، تتعارض مع منطقة المشروع، إضافة إلى مشكلات الأمطار والسيول، الأمر الذي استدعى تغيير مناطقها إلى أماكن أخرى.

المهندس وديع أبو الحمائل، مدير عام الجسور والأنفاق في أمانة محافظة جدة، شدد على العمل على إزالة المعوقات التي تواجه مشاريع الجسور والأنفاق، وتركيب عدادات إلكترونية في مواقع المشاريع الجاري تنفيذها، والعمل على سرعة تنفيذ تلك المشاريع لأهميتها، ومنها جسر طريق الأمير ماجد مع شارع ابن باز.

وأشار أبو الحمائل إلى أن قيمة المشروع الإجمالية بلغت 49 مليونا، و840 ألف ريال، ومدة تنفيذه 18 شهرا، مشيرا إلى أن إيقاف العمل في المشروع من قبل الأمانة كان لمدة 8 أشهر لإعادة التصميم ليتوافق مع الخطة المستقبلية، واستحداث نفق في شارع الشيخ ابن باز لتسهيل حركة السير.

وأضاف: «نتيجة لتغيير التصميم، تمت زيادة عرض الفتحة المقابلة لشارع الشيخ ابن باز من 40 مترا إلى 55 مترا، نظرا لخطة التوسعة المستقبلية التي تنشدها الأمانة، ولأهمية طريق الأمير ماجد؛ حيث سيكون البوابة الرئيسية لمطار الملك عبد العزيز الدولي، وسيكون شارع الشيخ ابن باز هو منفذ الحجاج الأقرب إلى المطار تجاه طريق الحرمين والعكس».

وأفاد أبو الحمائل بأن المشروع هدف إلى إنشاء جسر على تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الشيخ عبد العزيز بن باز، لتحرير الحركة المرورية على طريق الأمير ماجد، وجعله طريقا حرا بلا إشارات مرورية.

وأفاد بأن أساسات الجسر تم تنفيذها بقطر متر واحد وعلى عمق 22 مترا، بعدد إجمالي 152 خازوقا، كما تم تنفيذ 8 قواعد، منها 2 طرفية للأكتاف، و6 قواعد وسطية للأعمدة، وتشمل أساسات الجسر 8500 متر مكعب خرسانة، و1300 طن حديد تسليح.