«الربيع العربي» يعزز «الصيف السعودي» بأكثر من 10 مليارات ريال

وسط تكهنات بوصول عدد الرحلات السياحية إلى 6.9 مليون رحلة

TT

يبدو أن تبعات الربيع العربي الذي تشهده المنطقة، منحت فرصة قوية لتعزيز سوق السياحة المحلية في السعودية، حيث تتهيأ هذه السوق لاستقطاب أكثر من 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار)، وسط استعدادات قوية من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار في البلاد.

وقدرت مصادر إحصائية في السعودية، وصول حجم الدخل السياحي للعام الحالي 2011 إلى أكثر من 10.422 مليار ريال (2.78 مليار دولار)، بعد أن وصل إلى 7.956 مليار ريال (2.12 مليار دولار) العام المنصرم.

وكان مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، قد أفصح يوم أمس خلال فعاليات مؤتمر إطلاق فعاليات صيف السعودية 1432هـ، عن تقديرات الحركة السياحية المحلية خلال الصيف المقبل، حيث توقع في الوقت نفسه، أن يرتفع حجم الرحلات السياحية من 6.894 مليون رحلة في العام الماضي، إلى 8.984 مليون رحلة خلال العام الحالي 2011، لافتا، في الوقت ذاته، النظر إلى أن المتوسط المتوقع لإقامة السائح في السعودية يقارب 6 ليال.

وأوضح منذر الأنصاري مدير إدارة الإحصاءات في مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، خلال طرحه لإحصائيات «ماس» أن متوسط إنفاق السائح في السعودية بلغ 214 ريالا (57.7 دولار) يوميا، في حين يتوقع أن ينخفض إلى 194 ريالا (51.7 دولار) يوميا خلال العام الحالي 2011.

وتشير توقعات «ماس» إلى أن 39 في المائة من زيارات السائحين لعام 2011، تهدف لقضاء العطلات والاستمتاع بها، في حين يأتي 26 في المائة منها لأغراض زيارة الأهل والأقارب، تليها الزيارات الدينية بنسبة 20 في المائة من مجمل الزيارات السياحية، و1 في المائة لأغراض المال والأعمال، في حين تتوزع الـ20 في المائة المتبقية من مجمل الزيارات السياحية لأغراض مختلفة أخرى.

وذكر منذر الأنصاري، أن التوقعات تشير إلى أن منطقة مكة المكرمة ستستأثر بحصة 45.1 في المائة من الوجهات السياحية، تليها المنطقة الشرقية بـ12.2 في المائة، ثم منطقة عسير بحصة تصل إلى 11.7 في المائة، تليها منطقة الرياض بنسبة 9.4 في المائة، فالمدينة المنورة بنسبة 7.7 في المائة، ثم الباحة بنسبة 4.5 في المائة، ثم مناطق حائل والقصيم وجازان وتبوك ونجران والجوف والحدود الشمالية على التوالي بحصة إجمالية تبلغ 7.5 في المائة. ولفتت التوقعات أن يتجه 57 في المائة من السائحين في السعودية إلى تفضيل الإقامة في الوحدات السكنية المفروشة، فيما يتجه 20 في المائة منهم إلى المساكن الخاصة، و18 في المائة إلى الفنادق، وتتجه النسبة المتبقية من السيّاح في السعودية والمقدرة بـ6 في المائة إلى أماكن إقامة أخرى.

وأظهرت دراسات «ماس»، تفوقا في نسبة إشغال الفنادق للعام الماضي على حساب الوحدات السكنية المفروشة، حيث بلغت العام الماضي 2010 إلى 59.2 في المائة، مقابل 54.2 في المائة بالنسبة للوحدات السكنية المفروشة، فيما سجلت نسب إشغال الفنادق لعامي 2008 و2009، قيما بلغت 51.8 في المائة و54.6 في المائة على التوالي، مقابل 54.5 في المائة و49.8 في المائة كنسبة إشغال في الوحدات السكنية المفروشة لعامي 2008 و2009 على التوالي.

وكشفت دراسات «ماس» أن ربع زوار المهرجانات السياحية يستقون معلومات هذه المهرجانات عن طريق الأصدقاء، يليهم الأسرة بنسبة 18 في المائة، ثم الصحف بنسبة 13 في المائة، فالإنترنت بنسبة 10 في المائة، ثم زملاء العمل واللوحات الإعلانية والتلفاز بنسب متساوية تبلغ 8 في المائة، في حين تتوزع حصة الـ10 في المائة المُتبقية على التوالي، على كل من المجلات والإذاعة والهاتف السياحي والمطبوعات والوسائل الأخرى.

وبينت دراسات «ماس» أن عدد زوار مهرجانات وفعاليات الصيف الماضي، التي بلغت 17 مهرجانا وفعالية، قارب 10 ملايين زائر، حظي مهرجان التسوق بالعاصمة (الرياض) بـ3.693 مليون زائر، فمهرجان صيف عسير بـ1.3 مليون زائر، تلاه مهرجان صيف الشرقية بقرابة مليون زائر.