تسعى مجموعات تطوعية سعودية إلى استحداث مفهوم للعمل الخيري وتغير أساليب التبرع، وذلك بالاستفادة من الملبوسات القديمة التي تكون قد مضى عليها وقت والتبرع بها عبر مساندة من قبل المشاهير ولاعبي كرة القدم.
ودشنت في العاصمة السعودية الرياض، أول من أمس، حملة «تبرع بقديمك وخذ جديدك» من قبل لجنة «سواعد عذيب» ومعها «هارفي نيكلز»، ضمن الحملة الصيفية الأولى، وذلك بهدف جمع الملابس المستعملة وتنظيفها لإعادة توزيعها على الأسر المحتاجة.
ودعم تلك الحملة عدد من مشاهير الرياضة والفن خلال فترة الحملة الممتدة إلى 22 يونيو (حزيران) الحالي، إذ حضر لاعبو النصر عبد الرحمن القحطاني، وخالد الزيعلي، وخالد راضي، إضافة إلى مسؤول العلاقات العامة للفريق الأول بنادي النصر محمد الخرينق وجمع كبير من الإعلاميين والمتبرعين لهذه الحملة يتقدمهم أعضاء لجنة «سواعد عذيب».
إلى ذلك، وقع اللاعبون الجينزات الخاصة بهم، تمهيدا لعرضها في مزاد خيري، هو الأول من نوعه على مستوى السعودية، بمشاركة بقية النجوم الداعمين للحملة ليعود ريعه لتمويل أنشطة خيرية لـ«سواعد عذيب» و«الأيدي المساعدة» خلال شهر رمضان المقبل.
يشار إلى أن حملة «تبرع بقديمك وخذ جديدك» مرحلة جديدة في تطوير ثقافة العمل التطوعي على المستوى المحلي بمشاركة عدد كبير من الأمراء وأبرز نجوم الرياضة والفن والشعر. وتقود تلك التحركات الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، والأميرة مها بنت عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيسة لجنة «سواعد عذيب» مساعدة نائب الرئيس للتنمية الاجتماعية بمجموعة عذيب، والتي قالت إنها تأمل في خلق «مبادرة جارية» تهدف إلى تخفيف بعض الأعباء التي تواجهها الأسر المحتاجة في السعودية.
وتشكل الحملة اتحادا من خمس جهات فاعلة في العمل التطوعي بشكل فردي وحدت جهودها في «تبرع بقديمك وخذ جديدك» على أن تكون هذه الحملة دائمة مرتين سنويا «صيفا وشتاء» فإلى جانب «هارفي نيكلز»، والتي تسعى إلى جمع «بنطلونات الجينز» بكافة المقاسات، بينما يحصل المتبرعون على «كربونات تخفيض» بما قدره 11 في المائة من «هارفي نيكلز» احتفالا بالذكرى السنوية للمتجر. وقد بلغ عدد المتطوعين في الحملة نحو 50 شابة وشابا، بينما تقوم تلك المجموعات في المرحلة الثانية بتنظيف الجينزات وترتيبها في صناديق حسب المقاسات، على أن تبدأ بتوزيعها على الأسر المحتاجة في شهر رمضان المقبل بالتعاون مع «الأيدي المساعدة» وتقديم سلال غذائية.