مشروع توسعة المطاف يتصدر أوراق عمل الملتقى العلمي لأبحاث الحج

«أبحاث الحج»: 13 مليون حاج بعد نحو 10 أعوام و3 مليارات ريال ينفقها الحجاج والمعتمرون سنويا

الأمانة رأت ضرورة إعادة النظر في النطاق الجغرافي لبلديتي المعابدة وبلدية الغزة الفرعيتين («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة، أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، أنجز دراسة متكاملة عن توسعة المطاف في المسجد الحرام، وسط توقعات بتجاوز أعداد القادمين للحج والعمرة بعد نحو عشرة أعوام 13 مليون حاج ومعتمر في العام.

وأوضح المصدر أن تفاصيل تلك الدراسة سيعلن عنها ضمن أوراق الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج، ومعرض الحج والعمرة، الذي تنطلق فعالياته اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين، وحضور الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، وينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، بمشاركة ألف خبير وباحث ومهتم في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها، وذلك بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية في العاصمة المقدسة.

وبحسب دراسة أعدها المعهد، قدر متوسط ما ينفقه الحجاج سنويا في الحج بثلاثة مليارات ريال من خارج وداخل المملكة، في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات بنكية إلى أن الإيرادات التي تدخل الاقتصاد السعودي تبلغ 35 مليار ريال في العام الواحد من الحج والعمرة.

وواضح الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى أن المملكة سخرت إمكاناتها المادية والبشرية كافة وعملت على وضع الخطط والاستراتيجيات وفق منهجية علمية وبحثية، مشيرا إلى أن جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أعطت جزءا مهما لمجال خدمة ضيوف الرحمن من خلال البحث العلمي لمواجهة العقبات والتحديات كافة ووضع الحلول العملية المبنية على البحث العلمي في تنفيذ المشروعات ورسم الخطط المستهدفة لراحة الحجاج.

وأضاف عساس أن الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج يعد مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصون والمسؤولون والعاملون في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله العتيق، لافتا النظر إلى أن الملتقى يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة.

من جهته، أوضح الدكتور عبد العزيز سروجي عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أن الملتقى يعد أكبر تجمع سنوي يجمع المهتمين من الهيئات والإدارات الحكومية والأمنية بالشركات والعارضين والخبراء والمتخصصين في مجال البحث والتطوير لخدمات الحج والعمرة، ويناقش عددا من المحاور المهمة.

وقال إن «الملتقى سيطرح خمسين ورقة علمية بحثية في عدد من المحاور العلمية، التي تم بناء عليها تشكيل جلسات هذا الملتقى، وسوف يشهد تسع جلسات علمية؛ كل جلسة تعالج محورا من المحاور ذات العلاقة، والأهمية، بشؤون الحج والعمرة، ومن أبرز هذه المحاور أيضا الغذاء والأمن والوقاية من العدوى في الحج».

من جانبه، لفت الدكتور باسم ظفر وكيل المعهد إلى أن المعهد حقق العديد من الإنجازات؛ حيث قضى أربعة عقود قدم خلال هذه الفترة الزمنية عددا من المشاريع الرائدة والمهمة.