السعودية تتيح لمواطنيها مشاهدة خسوف الـ 100 دقيقة

مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تعد تلسكوبات متطورة لرصد القمر

TT

يتيح مركز وطني متخصص الفرصة أمام المواطنين والمقيمين في السعودية لمشاهدة ظاهرة كونية متوقع حدوثها مساء يوم الأربعاء المقبل، إذ دعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المهتمين إلى مشاهدة الخسوف الكلي للقمر المتوقع حدوثه، حيث تم عمل التجهيزات اللازمة لذلك.

ووفقا لصالح الصعب، المشرف على المركز الوطني للفلك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، فإنه تم تجهيز عدد من التلسكوبات المتطورة لديها لرصد حالة الخسوف، الذي يتميز بطول مدته التي يتوقع أن تتجاوز 100 دقيقة في ما يعد من الحالات التي يندر حدوثها.

وأضاف الصعب أن عملية الرصد ستتم عبر 3 تلسكوبات متطورة، وذلك في ساحة المواقف الغربية لمبنى الإدارة الرئيسي في مقر المدينة، يتمكن جميع الحضور من متابعة مراحل الكسوف التي ستبدأ عند دخول القمر منطقة شبه الظل في الساعة 8:24 مساء.

وأضاف الصعب: «سيتولى المختصون من المركز الوطني للفلك تقديم معلومات عامة عن عملية الخسوف وكيفية حدوثها، وكذلك الرد على أسئلة واستفسارات الحضور». يشار إلى أن الخسوف الكلي المتوقع مساء غد، الأربعاء، من الحالات النادرة، في وقت أكد فيه أن مدت الخسوف تقارب الـ100 دقيقة، كما أن بداية الخسوف هي دخول منطقة شبه الظل ستكون عند الساعة 8:24:34 مساء، بينما سيكون بداية الخسوف الجزئي للقمر عند الساعة 21:22:56، وتعقب ذلك مرحلة الخسوف الكلي عند الساعة 22:22:30، بينما ستكون نهاية الخسوف الجزئي في الساعة 01:02:15 صباحا، وتستمر هذه الفترة حتى ينتهي الخسوف الكلي عند الساعة 02:00:45 صباحا.

يشار إلى أن تفسير هذه الظاهرة الكونية هو أن الخسوف يحدث عندما تتوفر ظروف مكانية خاصة تتمثل في مرور القمر، خلال دورانه حول الأرض، بظل الأرض الذي ينطلق دائما آلاف الكيلومترات في الجهة المعاكسة للشمس، والمعروف أن مرور القمر «في طور الاستقبال» في ذلك الظل لا يحدث في منتصف كل شهر قمري، بل يمر قريبا منه «أعلى أو أسفل»، وذلك بسبب الميل اليسير لمدار القمر حول الأرض على مدار الأرض حول الشمس، ولولا ذلك الميل لحدث الخسوف منتصف كل شهر من الشهور القمرية، ولولاه أيضا لحدث الكسوف مع نهاية كل شهر قمري، ولله تعالى في ذلك حكمة.