وزير الصحة: خلو السعودية من بكتيريا الخضار الأوروبي

بنوك الدم في البلاد جمعت أكثر 450 ألف وحدة خلال عام.. والوزارة تدخل «فحص الحمض النووي» في تقنيات فحصها

TT

أكد المسؤول الأول عن ملف الصحة في السعودية، سلامة البلاد من أعراض مرض متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي، التي تتسبب فيه بكتيريا إي كولاي المعوية الدموية ((EHEC.

وشدد الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة على أن السعودية في مأمن من التعرض لمخاطر هذه البكتيريا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن انتشار أعراضها لا يزال منحصرا على أوروبا دون غيرها، مستبعدا فكرة انتشار بكتيريا إي كولاي خارج الحدود الأوروبية.

وكانت وزارة الصحة السعودية، قد أصدرت في وقت سابق بيانا تنبيهيا لمواطنيها من المسافرين إلى البلدان الأوروبية، لا سيما ألمانيا والولايات الشمالية منها، في الوقت الذي تواجه ألمانيا موجة الإصابات ببكتيريا إي كولاي المعوية الدموية (EHEC)، سريعة الانتقال، والتي تتسبب في مرض متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي، وتتزايد الإصابات بشكل يومي.

ووجه بيان وزارة الصحة، القادمين إلى السعودية من البلدان الأوروبية، ممن يشعرون بأعراض الإسهال الدموي، بضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي.

وشددت الوزارة عبر بيانها السابق، على أهمية أخذ الحيطة والحذر والاحتراز من الإصابة بهذا المرض، الذي أثبتت البحوث التي تم إجراؤها مؤخرا ارتباطه الوثيق بأكل الطماطم والخيار وأوراق السلطة الخضراء (الطازجة غير المطبوخة) والتي تكون ملوثة بهذا النوع من البكتيريا، ولا تزال هناك حالات جديدة تسجل، مما يعني وجود احتمالية انتقال العدوى.

كما نوهت مصادر في هيئة الغذاء والدواء السعودية على أن السوق السعودية لا تستورد الخضار الأوروبي وأن حضورها في البلاد لا يتجاوز عددا بسيطا من المراكز التموينية التي تستورد بعض أنواع الخضار بطرق خاصة ومباشرة بعد أن يتم تسجيلها في المنافذ الحدودية، وسط تأكيدات الجهات الرقابية في منع دخول أي أنواع مشتبه بها للسوق المحلية.

وجاءت تأكيدات وزير الصحة السعودي، في تصريحات صحافية على هامش حفل تكريم 16 متبرعا بالدم، ممن تبرعوا بالدم أكثر من 50 مرة، ونالوا على ميدالية الاستحقاق من خادم الحرمين الشريفين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الدولة ممثلة في وزارة الصحة، تسعى للعناية بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين على جميع المستويات الوقائية منها والعلاجية والتأهيلية ومن أهمها خدمات نقل الدم وتوفيره بطريقة آمنة لجميع من يحتاج إليه من المرضى والمصابين، كما أنها تسعى دائما للأخذ بكل ما يستجد في هذا المجال من تجهيزات حديثة وفحوصات مخبرية متقدمة والتي منها ما تم مؤخرا من إدخال تقنية «فحص الحمض النووي»، وذلك لفحص عينات المتبرعين بالدم لزيادة أمن وسلامة نقل الدم، وكذلك دعم المختبرات بالقوى العاملة المؤهلة، إضافة إلى اعتماد عدد من البرامج التطويرية والمشاريع الهامة في هذا المجال ومن ذلك مصنع مشتقات البلازما بالسعودية.

من جانبه كشف الدكتور إبراهيم العمر، مدير عام المختبرات وبنوك الدم، أن وزارة الصحة جمعت عبر بنوك الدم التي بلغت 252 بنكا منتشرة في جميع مناطق السعودية ومحافظاتها، أكثر من 450 ألف وحدة من الدم ومشتقاته، وذلك خلال العام الماضي 1431هـ، بزيادة 34 ألف وحدة عن العام الذي سبقه.