جدة: جولة تكشف 4 مستنقعات مياه بالقرب من مدرجات الطائرات بمطار الملك عبد العزيز الدولي

مدير عام المطار لـ«الشرق الأوسط»: لا تشكل أي خطورة على حركة الطائرات

TT

كشفت جولة تفقدية لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أمس، عن وجود نحو 4 مناطق لتجمعات مياه الأمطار بالقرب من مدرجات الطائرات، التي حذر منها في وقت سابق الدكتور طارق فدعق عضو مجلس الشورى خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» لأنها تعد جاذبة للطيور المهاجرة، مما يشكل خطرا على الطائرات ومحركاتها.

ورد على ذلك التحذير المهندس محمد عابد مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قائلا: «مجاري السيول في منطقة المطار كثيرة، إلا أن هناك مشروعا لتصريف مياه الأمطار، إلى جانب أن أجهزة المطار تبعث ذبذبات لإبعاد الطيور عن المنطقة، ولا توجد أي إشكاليات مترتبة على تلك المستنقعات»، مؤكدا وجود تعاون بين إدارة المطار وأمانة محافظة جدة لرشها والقضاء على الأوبئة التي من الممكن انتشارها نتيجة تجمع المياه، بحسب قوله.

وأوضح أن تلك المستنقعات مجرد نقاط لتجميع المياه الجوفية الموجودة في منطقة المطار، حيث إنها لا تعوق الخدمة أو حركة الطائرات مطلقا، مبينا عدم وجود أي توجه لتحويلها إلى مناطق جمالية باعتبار أن الزراعة في مدرجات الطائرات تعتبر سيئة كونها تجذب أعدادا أكبر من الطيور. وأضاف: «لم يتم تسجيل أي إشكاليات جراء وجود المستنقعات المائية على مدار أكثر من 36 عاما، غير أن المشروع الجديد للمطار يحوي دراسة لتخفيض منسوب المياه الجوفية؛ إذ إنه سيتم ربط بعض المناطق بمواقع مخصصة لتصريف مياه الأمطار في شمال جدة عن طريق شبكة من الأنابيب».

وأفاد أن تخفيض منسوب مياه الأمطار يندرج في أعمال المطار الجديد، خصوصا أن هناك خدمات كثيرة يتم العمل عليها بعمق 10 أمتار تحت الأرض، مشددا على أهمية عدم تكرار إشكاليات البنية التحتية التي يعاني منها المطار الحالي.

وزاد: «معظم مجاري سيول الأمطار عادة تكون قادمة من ناحية الشرق، مما يجعل موقع المطار الجديد هناك بمثابة حماية للمنطقة من أي سيول مقبلة، لا سيما أن مشروع المطار ضخم جدا ولا توجد أي إشكاليات عليه في حال هطول أمطار غزيرة».

جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها أمس مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة للصالتين الجنوبية والشمالية بهدف مناقشة العمل القائم على تحسين مستوى التشغيل ضمن مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي في مرحلته الأولى، التي تم خلالها تخفيض رسوم مواقف السيارات إلى 3 ريالات في الساعة وتعديل فترة الانتظار من 10 إلى 15 دقيقة.

وتضمن تحسين مستوى التشغيل في الصالة الشمالية تحويل نحو 90 في المائة من حركة مغادرة وقدوم الركاب المعتمرين والقادمين على الرحلات المنتظمة إلى صالات الحج والعمرة تدريجيا وعلى مدى شهر كامل، والاستفادة من انضمام كل من «الخطوط السعودية» و«العطار» و«الوطنية» تحت سقف واحد باسم «السعودية للخدمات الأرضية» من أجل توحيد الجهود وتوفير الموظفين بالصالة ومناطق الأمتعة.

وأعلن المهندس محمد عابد خلال الجولة عن إزالة أكثر من 15 مكتبا وصفها بـ«العشوائية» من منطقة الميزانين في الصالة الشمالية، التي كانت مستغلة من قبل بعض الشركات كمستودعات لها، أو من الموظفين في تخصيص مكاتب مستقلة لكل واحد منهم، إضافة إلى إنشاء 6 مكاتب خارج حركة الركاب ضمن صالة القدوم الدولي. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تم وضع الموظفين في مكاتب مشتركة بحيث يحوي كل مكتب موظفين أو ثلاثة، وذلك من أجل تنظيم المكاتب في المنطقة واستغلال المساحات في توسيع ساحات المطار»، لافتا إلى أن عدد الشركات التي تم تشغيلها في المطار بلغ ما يقارب 60 شركة.

وأبان أن ربط المشروع القديم بالجديد واجه صعوبات وصفها بـ«غير الواضحة» التي تتمثل في قطع كابل أو كسر أنبوبة أثناء عمليات الحفر، خصوصا أن مساحة المطار تصل إلى 105 كيلومترات مربعة، في حين تبلغ مساحة العمل 5 ملايين متر مربع.