وزارة العمل تستعد لإطلاق برنامج خاص بتوظيف النساء شبيه بـ«نطاقات»

مسؤول: المحلات أمامها شهر لتنفيذ القرار

TT

تستعد وزارة العمل السعودية لإطلاق برنامج توظيف ضخم خاص بالنساء، يستهدف تمكينهن من الأعمال التي يشغلها رجال، ويأتي هذا البرنامج على ضوء قرار الحكومة السعودية بقصر العمل في محلات الملابس والمستلزمات النسائية على السعوديات، وأكد مسؤول في وزارة العمل أن مبادرة جديدة ستطلقها الوزارة بخصوص تأنيث محلات الملابس والمستلزمات النسائية، وتأنيث الوظائف التي يمكن أن تشغل بسعوديات، ستكون مشابهة لمبادرة «نطاقات» التي أطلقتها الوزارة لتحفيز شركات ومؤسسات القطاع الخاص لتوظيف السعوديين.

وقال حطاب العنزي، مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم وزارة العمل، إن مهلة الشهر التي نص عليها الأمر الملكي، المتعلق بقصر العمل في محلات الملابس والمستلزمات النسائية على السعوديات فقط، هي لتنفيذ وتفعيل القرار، في تأكيد جدي على تنفيذ القرار، وشدد على أن وزارة العمل تعد جيدا لتنفيذ القرار كما جاء.

إلا أن البرنامج المرتقب لن يستنسخ «نطاقات» ولن يكون منشغلا بعملية حساب السعودة، فهو برنامج مستقل يهدف إلى فتح مجالات عمل جديدة وإتاحة فرص وظيفية أكثر أمام السعوديات، وتمكين السعوديات في سوق العمل، وحماية الأعمال التي يجب أن يشغلنها لامتصاص البطالة النسائية التي تعاني منها البلاد، حيث أكد العنزي أن الوزارة في سعي دؤوب لوضع حلول جذرية لكل مشكلات البطالة، سواء للشباب أو الفتيات، وقال إن توطين الوظائف ضمن برنامج «نطاقات» يتصل بشكل مباشر أيضا بتوطين الوظائف للنساء.

واعتبر أن وزارة العمل تعد جيدا لمبادرة توظيف النساء، التي ستركز على المستلزمات النسائية كخطوة رئيسية ستحل مشكلة عمل النساء في الأسواق المفتوحة، ولم يعط العنزي الذي أبلغ «الشرق الأوسط» بهذه الخطوة التي ستعلن عنها وزارة العمل في الفترة المقبلة، تفصيلات أكثر عن الآلية أو التوقيت الذي سيطرح فيها التنظيم الجديد لعمل السعوديات في المواقع الجديدة.

وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أصدر قرارا في 4 يونيو (حزيران) الحالي بقصر التوظيف في محلات المستلزمات النسائية على السعوديات، وذلك ضمن خطة تفصيلية صدرت لمعالجة تزايد أعداد خريجي الجامعات.

وقال العنزي إن الوزارة، في الفترة الراهنة، تعمل على إعداد مبادرة شبيهة بمبادرة «نطاقات»، تختص بتفعيل الوظائف النسائية في المرافق المختلفة، وعلى رأسها محلات المستلزمات النسائية، سيتم إطلاقها في الفترة المقبلة، تتعلق بعمل المرأة.

وأضاف أن وزارة العمل، عبر تطبيق هذه المبادرة، ستتمكن من حل الكثير من المشكلات العالقة في هذا الأمر، في إشارة إلى بطالة النساء والخلافات الاجتماعية حول مواقع العمل.

وفي الوقت ذاته أشار العنزي إلى أن المبادرة المخصصة لتوظيف النساء، ليست هي البرنامج الوحيد لدى وزارة العمل.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل إن الوزارة، في الوقت الحالي، تعمل على تطبيق الأمر الملكي الخاص بقصر العمل في محلات الملابس والمستلزمات النسائية على النساء فقط، بعد الإعداد الجيد لتطبيق هذا القرار، من خلال المهلة التي أعطاها الأمر الملكي لتنفيذه وتفعيله.