جدة: المستودع الخيري يطلق مشروع «سقيا» لإفادة 30 ألف نسمة

يقدم خدمة «أوقفني» الخاصة بزكاة الفطر هذا العام

TT

على غرار الخطط التسويقية والجاذبة بالمؤسسات الربحية، كشف المستودع الخيري بجدة خلال حفله السنوي أول من أمس، عن خدمة جديدة سيقدمها للمتعاملين معه في تقديم زكاة الفطر هذا العام، حيث خصص عددا من السيارات كنقاط متحركة للتعامل مع مؤدي الزكاة، كتب عليها «أوقفني»، وذلك من أجل الوصول إلى الناس والحصول على توكيلهم بدفع الزكاة.

جاء ذلك بعد ساعات من تدشين الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، بمكتبه مشروع «سقيا الخير»، بالتعاون مع وقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية، وهو ضمن المشاريع التي دشنها المستودع مؤخرا، ويستفيد منه على مدار العام 30 ألفا من سكان مدينة جدة، موزعين على ستة آلاف أسرة، وذلك بتوزيع 936 ألف عبوة مياه سعة 20 لترا، بتكلفة إجمالية بلغت 4.68 مليون ريال.

وفي هذا الإطار، أكد الشيخ فيصل بن عبد الرحمن الحميد، المدير العام للمستودع الخيري بجدة، أنه سيتم تنفيذ مشروع سقيا الخير بالتعاون مع شركة وطنية متخصصة في مجال تعبئة وتوزيع المياه، وستتم علمية التوزيع وفق آلية محددة تم إعدادها بشكل عملي ومدروس، استنادا لقاعدة البيانات الكبيرة التي يملكها المستودع للأسر المستحقة والمستفيدة من هذا المشروع.

وفي الحفل الذي أقيم بقاعة «ليلتي» خلال أمسية أول من أمس، أشاد الشيخ صالح بن حميد، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، بالعمل الذي يقدمه المستودع الخيري، واصفا إياه بصمام أمان يحقق التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في أي مجتمع.

وأضاف خلال كلمته قبيل تكريم الداعمين «الإنسان متعبد بالعمل الخيري والتطوعي كما هو متعبد بالركوع والسجود، لذا فإن على من أيسر الله المال في أيديهم أن يتكاتفوا لمساعدة إخوانهم من الفقراء في بلاد الحرمين».

من جهته، سرد الشيخ عبد الله العثيم، رئيس مجلس إدارة المستودع، عددا من الخطط والمشاريع التي ينوي المستودع إقامتها وما بدأ في إقامته فعلا، قائلا «أعد المستودع خطة عامة للمساهمة في معالجة الفقر جذريا، وذلك عبر التأهيل والتدريب للأفراد المكفولين من قبل المستودع، وذلك وفق معطيات سوق العمل وحاجيات المجتمع». وأضاف العثيم «نسعى من خلال إحدى الخطط لتطوير بيئة العمل عبر رسم الهيكلة ومراجعة لوائح العمل من قبل خبراء وفنيين، وإيجاد حوافز داعمة ترتقي بالعمل وتنمو بأداء الكادر الإداري، ولتحقيق السعودة، وقد نفذنا برامج التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي لتحقيق الاستقرار للكوادر الوطنية وتوطينها في بيئة العمل».

وأوضح رئس مجلس الإدارة أن المستودع يعمل على توسيع دائرة المستفيدين من برامجه ومشاريعه، وبين أن ذلك تسبب في تحقيق قفزة قياسية في عدد المستفيدين حتى الآن من 6 إلى 9 آلاف أسرة. كما أوضح أن المستودع تفاعل مع ما تعرضت له جدة خلال العامين الماضيين، فأعد خطة عامة للتعاملِ مع الكوارث والحالات الطارئة، من خلال التدريب التخصصي للكوادر العاملة، وتفعيل دور العمل التطوعي في المجتمع، وإعداد بنية تحتية متكاملة للتعامل مع الكوارث والحالات الطارئة.