المدينة المنورة: 114 سجينا سعوديا وأجنبيا مطالبون بمبالغ مالية تتجاوز 20 مليون ريال

لجنة السجناء: درسنا نحو ألفي حالة وسددنا مبالغ تجاوزت 80 مليون ريال

TT

كشف مسؤول في لجنة السجناء المعسرين في إمارة منطقة المدينة المنورة، أن اللجنة درست منذ نشأتها منذ ما يقارب 38 عاما ما يزيد على 2030 حالة من حالات السجناء الذين تم إطلاق سراحهم، في حين أنها قد قامت بتسديد أكثر من 80 مليون ريال لصالح السجناء، مشيرا إلى أن اللجنة أسهمت أيضا خلال العام المنصرم في الإفراج عن 57 سجينا بمبلغ يتجاوز نحو 4 ملايين ريال.

وأوضح طايع العنزي، سكرتير لجنة السجناء المعسرين، بإمارة منطقة المدينة المنورة (غرب السعودية)، أن لجنته لا تزال تسعى لإنهاء 88 سجينا سعوديا و26 سجينا مقيما مطالبين بمبالغ مالية تتجاوز 20 مليون ريال، موضحا أن اللجنة تنفذ زيارات ميدانية للسجن العام للاطلاع على أحوال السجناء ودراسة أوضاعهم.

وبين أن لجنة السجناء المعسرين تقوم بزيارات ميدانية للسجن العام للاطلاع على أحوال السجناء، ودراسة معاملاتهم، ومعرفة تاريخ سجين كل منهم والمبالغ المطالب بها، والأسباب التي أدت إلى التزامه بها.

ولمح العنزي إلى أن اللجنة تقوم بالتسديد عن أولئك السجناء وفق آليات محددة ومعايير موضوعية تراعي ظروف السجين وأسرته وحالته الصحية ومدة سجنه، وتأخذ بعين الاعتبار كونه العائل الوحيد لأسرته، وهل سبق له الاستفادة من خدمات اللجنة أم لا، إلى غير ذلك من الجوانب والظروف المحيطة بالسجين وأسرته. وأشار العنزي إلى أن اللجنة قد وجدت من بعض أصحاب الحقوق التفهم التام لعمل اللجنة الخيري، والتجاوب معها بالإسهام، والتنازل عن 50 في المائة من المبلغ المستحقة لهم، مشيرا إلى أن اللجنة تعتمد في إجراءاتها على مفاوضة الدائن حول تنازل جزء من المبلغ، وحث أهل السجين وأهل الخير حول جمع جزء من المبلغ، فيما تتكفل اللجنة بسداد الجزء المتبقي بما لا يتجاوز 25 في المائة من إجمالي المبلغ.

ومن جهة أخرى، أوضح عبد الله المخلف، رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، أن نحو ألف أسرة سجين ومفرج عنه مشمولين برعاية لجنته، موضحا أن اللجنة تكفلت بصرف مساعدات مالية بنحو مليون ريال في العام الماضي، ولمح إلى تلقي اللجنة مساعدات قاربت على نحو نصف مليون ريال شملت مواد غذائية وملابس وغيرها.

وكشف المخلف عن إسهامات اللجنة في الإفراج عن نحو 100 سجين، بما بين ديات وحقوق مالية، موضحا أن اللجنة تقوم بدعم الحافظين والحافظات للقرآن الكريم من السجناء وإعطائهم مكافآت مالية نظرا لحفظهم لكتاب الله، وتقديم نحو 2000 ذبيحة مبردة لأسر السجناء كمساهمة من البنك الإسلامي للتنمية.

وأبان رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم عن توجه لجنته إلى تبني مشاريع مستقبلية بهدف توفير موارد مالية للصرف على أسر السجناء من ريعها، موضحا أنه تم إنشاء وقف خاص، في وقت ستتم فيه الكتابة إلى أصحاب المخططات السكنية للتبرع ببعض المواقع أو مبان جاهزة، ومشروع كوبونات لشراء المواد الغذائية، ولمح إلى أن ذلك سيتم بالتعاون مع إحدى شركات السوبر ماركت مع التأكيد على عدم تدوين اسم اللجنة على الكوبون حفاظا على مشاعر وكرامة أسر السجين.

وزاد المخلف أن لجنة رعاية السجناء بجدة قامت بتوقيع أربعة عقود لمدة ثلاث سنوات، تصل قيمتها إلى 300 ألف ريال، بمعدل 100 ألف ريال سنويا، مع مجموعات من الشركات العاملة في جدة، معتبرا ذلك سيساعد القائمين على اللجنة في رسم برامجها وخططها على ميزانيات ثابتة، مما يحقق لها التطوير والنجاح والاستقرار في أعمالها.