والدة وزير سعودي تكمل حفظ القرآن الكريم بعد تجاوزها الـ75 عاما

تم تكريمها في إحدى مدارس التحفيظ النسائية.. ضمن 150 حافظة وخاتمة

TT

لم يقف حاجز العمر، عائقا أمام والدة أحد كبار المسؤولين في السعودية، في سبيل إتمام حفظ القرآن الكريم، حيث تمكنت من إتمام حفظه كاملا بعد أن تخطت حاجز الـ75 عاما، متوجة فرحتها في حفل ضم عددا من مثيلاتها في إحدى مدارس تعليم القرآن الكريم بالعاصمة السعودية الرياض.

وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية قد أعلنت عن إكمال والدة أحد الوزراء السعوديين حفظ القرآن الكريم، دون أن تفصح عن اسمها، وذلك ابتغاء منها أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله تعالى.

والدة الوزير، كانت الأكبر عمرا بين خاتمات القرآن الكريم الـ19، اللاتي ازدانت بهن إحدى دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية بالرياض، واحتفلت بهن تكريما لإنجازهن، وذلك برعاية حرم الدكتور صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

وجاء هذا الحفل، بمناسبة اختتام أنشطة وفعاليات مدرسة التعاون النسائية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، حيث ابتدأ بعرض نماذج من تلاوات الخاتمات، ثم ألقيت كلمة لناصر القثامي، إمام جامع القاضي بحي التعاون وعضو مجلس إدارة المدرسة، متحدثا عن فرحة الحافظ للقرآن بما من الله عليه من الشرف العظيم بأن يحوي كتاب ربه بين جنبيه.

وقامت مجموعة من الطالبات بتوزيع إهداء مغلف يحوي إصدارات المدرسة ونماذج من أعمال منسوبيها. من جانبها، أوضحت هيا الجوهر، مدير مراكز الإشراف بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، ازدياد معدلات أعداد حافظات كتاب الله في البلاد، وما تلقاه الجمعيات والمدارس القرآنية من دعم من ولاة الأمر، مزجية شكرها لمديرة مدرسة التعاون ومشرفيها ومشرفاتها على تحقيقهم أعلى نسبة في تميز الدور النسائية لتحفيظ القرآن بشمال مدينة الرياض وعنايتهم بتحقيق أعلى معايير الجودة.

وكرمت حرم وزير الشؤون الإسلامية، خاتمات القرآن الكريم في المدرسة، إلى جانب الحافظات، حيث بلغ مجموعهن 150 طالبة، كما تم تكريم المشرف على المدرسة الدكتور عبد الله بن محمد الحمدان، الأستاذ بجامعة الملك سعود.

وكانت مدرسة دار التعاون النسائية، قد افتتحت عام 1428 بجوار جامع محمد بن سليمان القاضي بحي التعاون شمال مدينة الرياض، تحت إشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، وبلغ عدد طالباتها أكثر من 300 طالبة من المراحل العمرية كافة، يدرسن فيها خلال الفترة المسائية، ويطرح فيها العديد من الدورات القرآنية والعلمية والتربوية على مدار العام.

وكانت أول مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم للنساء بالرياض قد افتتحت قبل 31 عاما، وكانت تضم حلقة تدريسية واحدة تدرس فيها ثلاثون دارسة تقريبا، حتى أصبح يقدر عدد الدارسات في مدارس تحفيظ القرآن الكريم في الرياض بعشرات الآلاف، يتوزعن على قرابة 130 مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم.