مكة المكرمة: إنشاء أول موسوعة تاريخية إسلامية عن الحج ومكة المكرمة والحرمين والمشاعر المقدسة

باحث يقدر عدد الحجاج عام 1462 هجرية بأكثر من 5 ملايين

TT

توقعت دراسة قدمت لملتقى أبحاث الحج والعمرة 11 الذي يقام برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في جامعة أم القرى بمكة المكرمة أن يصل إجمالي عدد الحجاج عام 1450 هجرية إلى 3 ملايين و900 ألف حاج، يرتفع إلى نحو 5.100 ملايين حاج في عام 1462 هجرية.

وقال الدكتور سامي بن ياسين برهميين الأمين العام لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لشؤون هندسة وإدارة المرافق والخدمات عقب انتهاء الجلسة العلمية الأولى من أعمال الملتقى في يومه الثالث بعنوان الدراسات العمرانية والهندسية إن المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة يهتم بالتخطيط للإنسان والمكان على حد سواء حتى عام 1462 هجرية وإعطاء أهمية كبرى إلى جانب مدينة مكة لمنطقتي الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة بصفتهما قبلة وملتقى المسلمين بكافة أقطار الأرض.

وأشار إلى أن المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة يهدف إلى تحسين الأوضاع العمرانية والمعيشية حتى يستطيع السكان الدائمون والمسلمون القادمون إليها من المواقع القريبة أو البعيدة أداء الحج والعمرة خلال العام وأوقات رمضان بيسر وسهولة.

وشدد على أن المخطط الشامل يتبع أسلوب التخطيط من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى كأداة لحل المشكلات التي تعاني منها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ووضع الحلول لتلافيها مستقبلا.

وكشف على الجانب الآخر أنه يجري العمل حاليا إنشاء أول موسوعة تاريخية إسلامية عالمية من نوعها عن الحج ومكة المكرمة والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. ويشترك في إنجاز مشروع الموسوعة معهد خادم الحرمين الشريفين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ودارة الملك عبد العزيز في واحد من أهم المشروعات وأكبر التاريخية والتوثيقية لبناء سجل تاريخي عن الحج والحرمين الشريفين ومكة المكرمة على مر العصور. وقال وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور ناصر البقمي إن الاتفاقية التي وقعت بين دارة الملك عبد ا لعزيز ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة على هامش ملتقى أبحاث الحج والعمرة، بحضور الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا الإشرافية على معهد خادم الحرمين لها عدة أطر خصوصا فيما يتعلق بتحقيق أهداف الدارة والمعهد لبناء أول سجل تاريخي عن الحج ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

ولفت إلى أن دارة الملك عبد العزيز ستقوم وفق الاتفاقية بتوثيق كل ما له علاقة بالحج ومكة المكرمة وكذلك بالحرمين الشريفين وتنص إضافة إلى تنظيم الندوات والملتقيات ذات العلاقة لخدمة أهداف الدارة والمعهد ومساعدة الدارة وخصوصا مركز تاريخ مكة المكرمة في تحقيق أهدافه.

وأكد الدكتور ناصر البقمي أن معهد خادم الحرمين الشريفين يملك حاليا بنكا للمعلومات وسجلا تاريخيا على مدى ربع القرن الماضي وقام بإنشاء وبناء بنك معلومات أسلامي عالمي عن الحج ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة وهذا البنك سوف يكون متاحا للدارة من أجل العمل على إنشاء الموسوعة. وأشار إلى أن الاتفاقية تؤكد على تمكين الباحثين من معهد خادم الحرمين الشريفين للاستفادة من مصادرها التاريخية عن مكة المكرمة.

من جهته أوضح البروفسور الدكتور عبد الله بن صالح الرقيبة من دارة الملك عبد العزيز أن موسوعة الحج والحرمين الشريفين تعد أول موسوعة تاريخية إسلامية عالمية وتتضمن ثلاثة مسارات هي الكتابة والتوثيق في موضوعات وعناصر الحج المختلفة على مر العصور التاريخية منذ فترة ما قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر وكذلك التوثيق والكتابة عن نشاطات القطاعات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بالحج إضافة إلى توثيق حركة الحجاج في دول العالم الإسلامي.

وبين الدكتور الرقيبة أن المسار الثاني للموسوعة هو بناء قاعدة معلومات الحج التي يندرج تحتها المصنفات والمخطوطات والرحلات وأدبيات الحج التراثية والحديثة في البلدان الإسلامية كافة وبلغاتها المختلفة والإحصاءات والبحوث والبيانات المتجددة من خلال الصحافة والنشرات الإعلامية والدوريات العلمية ذات الصلة إلى غير ذلك.

وبين أن منهج العمل وما تم إنجازه يوضح إقامة الورش الداخلية والخارجية التي تهدف إلى تصميم مخططات بحوث الموسوعة تمهيدا لعملية الاستكتاب وتنفيذ محاور الموسوعة الكتابية أو قاعدة المعلومات الرقمية.

ونوه الرقيبة بالاهتمام الكبير الذي يوليه النائب الثاني ووزير الداخلية من أجل العمل على إنشاء هذه الموسوعة في أقرب وقت ممكن من أجل الاستفادة منها ومن المعلومات التي ستضمها عن الحج ومكة المكرمة والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.