دخلت المرأة السعودية مؤخرا نشاط تنظيم الفعاليات السياحية، التي تشهد تناميا ملحوظا مع تزايد المهرجانات السياحية في المملكة.
وتزامنا مع صيف السعودية الحالي، سوف تشهد جميع مناطق المملكة إقامة عدد من الفعاليات والمهرجانات السياحية التي ستنظمها مؤسسات محلية تديرها وتشرف عليها سيدات سعوديات، وخاصة الفعاليات النسائية والأسرية التي تقام في الجمعيات والمراكز التجارية.
وقد منحت الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخرا تراخيص لسيدات أعمال في مجال تنظيم الفعاليات وتنظيم الرحلات السياحية.
كما نظمت الهيئة مؤخرا ورش عمل لعدد من المشرفات والعاملات في شركات تنظيم الفعاليات السياحية، وأقامت لقاء لمنظمات الفعاليات بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية، استعرضن خلاله أهمية صناعة تنظيم الفعاليات ودورها الأساسي في تطوير السياحة وتثقيف المنظمات، وزيادة وعيهن بكيفية تنظيم الفعاليات، كما تعرفن على الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير السياحة، والصعوبات التي تواجهها الشركات والمؤسسات المنظمة لتلك الفعاليات.
وفي مجال الحرف اليدوية، قامت الهيئة بدعم الحرفيات والأسر المنتجة، من خلال تنظيم الأسواق الحرفية لهن في المواقع التاريخية والمجمعات التجارية، وبرامج التأهيل والتدريب، وإشراكهن في الفعاليات السياحية. ويأتي ذلك انسجاما مع رؤية الدولة للحرف والصناعات اليدوية على أنها قطاع منتج ومسهم في إحداث الأثر الاقتصادي لشريحة واسعة من المجتمع.
وتعمل الهيئة بالتعاون مع بعض الجمعيات ذات العلاقة بالحرف اليدوية، لتطوير مهارات الحرفيات من خلال عقد ورش عمل تدريبية يتم تنفيذها حاليا في بعض مناطق المملكة.
في الوقت نفسه، تحاول شابات سعوديات خوض غمار العمل من خلال تأسيس مشاريع سياحية خاصة بهن، وإثبات مشاركتهن في عملية التنمية في البلاد، والاعتماد على أنفسهن بشكل أكبر.
وتسعى الفتيات بشكل خاص إلى إقناع المجتمع المحافظ بجدارتهن بالعمل ومناصفة الرجل المسؤولية، مع توجه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم المرأة وتذليل كل الصعوبات التي تواجهها.