قيادات العمل التطوعي والخيري يلتقون في جدة

تحت شعار «المسؤولية المجتمعية.. شراكة وتكامل»

TT

بهدف بناء جسور التعاون بين مؤسسات العمل التطوعي والخيري والقطاعات الأخرى، وتنمية المهارات والممارسات في التعامل مع العمل الخيري، تحتضن جدة الشهر المقبل ملتقى قيادات العمل التطوعي ومديري المسؤولية المجتمعية في الشركات، الذي يتواصل لمدة ثلاثة أيام تحت شعار «المسؤولية المجتمعية.. شراكة وتكامل».

وأوضح خالد بن عبد الله الفواز المشرف العام على الملتقى أن الملتقى سيبرز أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، كما يستعرض الملتقى أدوار المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية، كما سيتم استعراض أفضل الممارسات، ويبرز الملتقى أهمية الشراكات ومفهومها وأهدافها وأبعادها والعائد منها، فضلا عن إبراز دور الإعلام في المسؤولية المجتمعية عبر تعزيز العلاقات، كما سيتم استعراض تجارب ناجحه للقطاع الخاص ورؤى وتطلعات في المسؤولية الاجتماعية من جميع الأطراف المعنية.

وشدد الفواز على أهمية تبني فكر المسؤولية المجتمعية والعمل على تعزيز العلاقة بين القطاع التطوعي والقطاع الخاص، عبر تبني وتنفيذ الكثير من المشاريع ذات الفائدة على المجتمع، مؤكدا أن ذلك سيسهم في تشجيع العمل التطوعي وتقديم الأفكار والاقتراحات الخاصة بالمسؤولية المجتمعية.

وأوضح أن الملتقى يهدف للارتقاء العلمي والمعرفي والمهني لدى منسوبي القطاعات التطوعية، فضلا عن ترسيخ القيم والقناعات حول العمل التطوعي، مشيرا إلى أن ملتقى قيادات العمل التطوعي الخامس والذي سيعقد تحت شعار «المسؤولية المجتمعية.. شراكة وتكامل» يأتي تأكيدا لما يشهده العالم من تطور في نظرته للعمل الاجتماعي بشكل إيجابي، مشيرا إلى أن الحكومات والدول أيقنت أن سعيها للتطور والسبق في العالم لا يتحقق إلا بتنمية العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية لدى أفراد ومؤسسات المجتمع.

وأضاف المشرف العام على الملتقى أن العمل التطوعي أصبح في عالمنا المعاصر منهجا يتطلب قدرات ومهارات يتعين على قياداته اكتسابها والإلمام بتطبيقاتها العملية والعمل على تطويرها، مشيرا إلى أن ثقافة التطوع تبوأت مكانة عليا بين مكونات ثقافات الدول والشعوب، وأضحى من المسلمات أنها جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة بما تمثله من منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والرموز، والممارسات التي تحث على المبادرة والعمل الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمع.

وأشار الفواز إلى أن العمل الخيري والتطوعي بأسمائه وأشكاله الكثيرة، له جذور عميقة في معظم الثقافات، مبينا أن مفهوم العمل التطوعي واسع ومجالاته كثيرة، فهو يشمل المعونة المتبادلة ومساعدة الناس الأقل حظا، وتقديم الرعاية والخدمات على المستويات المجتمعية المختلفة والتجاوب الاجتماعي في جميع الأوقات.