مطالبات بسرعة تطبيق الحد الشرعي على خاطف قاصرات جدة

بعد أن سجلت عليه 13 قضية خطف واغتصاب لفتيات دون سن الـ9

TT

سيطرت قضية مغتصب 13 قاصرة في جدة والذي قبضت عليه الشرطة منذ يومين، على مجريات الحديث في الأوساط السعودية، وسط مطالبات شعبية وقانونية بسرعة إنهاء الإجراءات القضائية بشأنه وتطبيق الحد الشرعي عليه ليكون عبرة لغيره.

وحذر أخصائيون نفسيون من التعاطي الإعلامي الكبير مع القضية ونشر صور ومقاطع المتهم أمام الصغار مؤكدين أن ذلك سيتسبب في أمراض وعقد نفسية لهم داعين إلى استبدال ذلك بنشر الوعي لدى الصغار في كيفية التعاطي مع الأحداث المشابهة قبل وقوع الحد.

وكانت سلطات الأمن السعودي في جدة قد قبضت على مطلوب ظلت تلاحقه 3 سنوات ماضية يقوم بخطف الفتيات الصغيرات من الأماكن العامة، ويتجه بهن إلى شقة في منزل والده، بعد أن يخليه من أسرته، ويقوم باغتصابهن، وإعادتهن مرة أخرى إلى الشارع.

وتمكن رجال الشرطة من القبض عليه بعد أن قام بآخر عملية خطف ليتبين أنه معلم في إحدى مدارس جدة ومتزوج ولديه أطفال، ويدرس مادة اللغة العربية في إحدى مدارس جنوب جدة، وبالتحقق من الأحماض النووية ثبت أنه من قام باغتصاب الفتيات في حين ما زال بحسب معلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط» يصر على إنكار ذلك.

وهنا يقول عبد الله العدواني وهو مواطن سعودي يسكن مدينة جدة «إن هذه القضية هزت أركان قلبه ومشاعر الجميع، فلا يمكن التصديق أن هناك وحشا يعيش بيننا ويقوم بمثل هذا العمل».

وأضاف «لا بد من الانتهاء بشكل سريع من إجراءات التحقيق معه والإجراءات الشرعية وإصدار الحكم الشرعي عليه، ويجب أن يكون القتل، بل وينفذ بشكل يجعل منه عبرة لغيرة ممن تسول لهم أنفسهم التلاعب وإيذاء الأبرياء كبارا أو صغارا». وعلمت «الشرق الأوسط» أن عددا من أهالي الضحايا تقدموا لهيئة الادعاء العام مطالبين بالإسراع في تنفيذ حد القصاص في الجاني وأن جميع الأوصاف تطابقت على الجاني وأن الجاني تميز بقدرة كبيرة على التعامل مع الصغار واجتذابهم بشكل كبير.

وقال الدكتور حسين الشريف رئيس جمعية حقوق الإنسان بجدة من جهته إن ما اقترفه الجاني يعد جريمة نكراء ونطالب بمحاسبته من خلال محاكمة عادلة كفلها له النظام حتى تثبت إدانته مشيرا إلى أن الجمعية اتخذت خطوات أبدت من فيها موقفها التضامني مع أسر الضحايا وأرسلت رسالة قوية للجهات المختصة بتوفير كافة الخدمات الطبية والصحية والأمنية والاجتماعية لهم.

من جانبها قالت سميرة الغامدي الاستشارية النفسية ورئيسة جمعية حماية الأسرة «الحادثة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ضرورة الحذر وأن القبض على الجاني ليس نهاية المطاف لهذه القضية فهناك عشرات القضايا من هذا النوع البعض للأسف منها داخل المنازل» وأشارت إلى أن الجاني قد يكون يعاني من مرض «تيورفيلد» وهو مسمى يوناني يعني عشق الصغار.

كما دعت الغامدي الإعلام إلى التوقف عن عرض صور الجريمة والضحية واسمه رحمة بأسرته التي ليس لها ذنب فيما اقترفه الجاني والابتعاد عن التحدث إلى الضحايا مما يسبب لهم عقدة نفسية مزمنة وعاودت التأكيد على أن القضية ليست قضية شخص بل قضية مجتمع.