«مدينة الطيران» تنقل مطار الملك خالد الدولي لأجواء الاستثمار السياحي

ضمن خطة تطويرية.. و25 مليون راكب الطاقة الاستيعابية المتوقعة خلال السنوات المقبلة

TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن تقديم هيئته لإدارة هيئة الطيران المدني بالبلاد خطة تطوير شاملة لمطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، مؤكدا أن تلك الخطة التطويرية الشاملة جاءت بناء على ما يعانيه المطار من ضغط كبير حاليا، حيث يصل عدد الركاب سنويا إلى 14 مليونا، في حين أن المطار أنشئ على أساس خدمة 9 ملايين راكب.

واعتبر الأمير سلطان أن المطار يعد واحدا من 3 مطارات في العالم في النمو السنوي بمستويات تتجاوز 14 في المائة و17 في المائة سنويا، وهي نسبة غير مسبوقة، بحسب وصفه.

وأبان الأمير سلطان أن خطة هيكلية مطار الملك خالد الدولي، تم طرح أول مشروع لتطويرها لقطاع الطيران الخاص، موضحا أنه سيتم فتح المظاريف قريبا، موضحا أنه سيتم الانتهاء من تأسيس العلاقة مع القطار الذي يعبر من خلال المطار، مؤكدا أنهم بصدد طرح مدينة مطار الملك خالد الاستثمارية باسم «مدينة الطيران»، الذي يصب في صالح تطوير المطار ومركز المعارض، بالإضافة إلى تطوير صالة رقم 4، معتبرا أن تلك العملية تتم وفق الطريق الصحيح.

وبين الأمير سلطان أن العمل يجري على تطوير منطقة الشحن بالمطار حتى تكون رافدا اقتصاديا، متمنيا أن ينال ذلك المشروع الدعم الحكومي الكافي من أجل أن يصل عدد استيعاب الركاب خلال الـ6 سنوات المقبلة إلى 25 مليون راكب.

وزاد الأمير سلطان: «لا علم لدينا حول تأخر الرحلات على متن (الخطوط السعودية)»، ولمح إلى قيام مدير عام «الخطوط السعودية» بمؤتمر صحافي في وقت سابق، تحدث فيه عن الأمور التي تحتاج إلى إيضاح، إلا أن الأمير سلطان استدرك بالتأكيد على وجود ضغط كبير على السفر جوا.

وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى الصعاب التي تواجهها «الخطوط السعودية» في ظل كونها الناقل الوطني الوحيد، بالإضافة إلى تركيبة النقل الجوي بالبلاد، التي يرى الأمير سلطان أنها بحاجة لمزيد من التطوير، مؤكدا في الوقت ذاته أن حكومة بلاده تعمل على تلك العمليات التطويرية لجهاز الناقل الرئيسي بالبلاد.

واعتبر الأمير سلطان بن سلمان أن وضع استراحات الطرق ليست مهيأة، مشيرا إلى أنها أضحت منفرة، ومعتبرا أن تطوير تلك الاستراحات سيؤدي حتما إلى تخفيف الضغط على الخطوط الجوية أسوة ببقية دول العالم، مشددا على أنه سيتم قريبا معالجة هذه الاستراحات بشكل جذري ونهائي. فيما شدد الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار على عدم رضاه عن بعض الخدمات السياحية، كما أكد عدم رضاه عن عدم وجود تجربة سياحية كاملة، وعن عدم تحفيز للمستثمر حتى ينطلق في منشأة الإيواء ليخفف الضغط على الأسعار.

ولمح الأمير سلطان إلى اعتزامه خلال هذا الأسبوع القيام بزيارة سيقوم بها لبعض المواقع السياحية وبعض المنشآت الإيوائية المحلية.

ومن جانب آخر، قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: «نحن نهيئ الظروف من أجل تشجيع السياحة المحلية في المملكة»، مؤكدا أن هيئتها التي يتولى رئاسة أعلى منصب بها لا تعمل بمفردها بل مع عدد كبير من المؤسسات والشركات والقطاع الخاص، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا دون أي مجاملات من أمراء المناطق وأجهزة وزارة الداخلية في دعم أعمال هيئة السياحة والآثار.

وكشف الأمير سلطان عن أن هيئة السياحة السعودية تعمل على تهيئة السياحة المحلية بأسعار مختلفة ليكون المواطن قادرا على الوصول إلى أي منطقة أخرى بالبلاد، ومؤكدا أن لكل مواطن الحق الكامل في ذلك، ومشددا على أن ذلك الحق أصيل وليس هبة أو صدقة تقدمها هيئة السياحة للمواطنين السعوديين.

يشار إلى أن مطار الملك خالد الدولي الذي افتتح في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 1983 يعد البوابة الجوية للعاصمة السعودية الرياض، ويحتل المطار مساحة تقريبية قدرها 225 كيلومترا مربعا، وفي هذه المساحة تقع كل المرافق والمنشآت الرئيسية للمطار كمجمع الصالات التجارية، والصالة الملكية، ومبنى الشحن الجوي، ومبنى البريد، ومبنى الطيران الخاص، والمسجد، وبرج المراقبة، وساحة الطيران التي تضم مدرجي المطار المتوازيين اللذين يبلغ طول كل منهما 4200 متر، إضافة إلى الممرات الأرضية ومواقف الطائرات، بالإضافة إلى مرافق الساحة الجوية بالمطار، التي تشتمل على مدرجين كل منهما بطول 4200 متر وعرض 60 مترا، و3 مسارات متوازية، ومسارين يصلان بين مدرجي المطار، طول كل منهما 1800 متر، ويسمحان للطائرة بالانتقال من أحد جوانب الساحة الجوية إلى الجانب الآخر عن طريق نظام الطرق اللولبية، وكذلك 29 مسارا آخر، كما توجد 4 ساحات لخدمة المطار، واحدة لصالة الركاب بمساحة 430 ألف متر مربع، وأخرى للبضائع بمساحة 64 ألف متر مربع، والثالثة فهي الساحة الملكية ومساحتها 178 ألف متر مربع، أما الرابعة فهي ساحة الطيران العام ومساحتها 96 ألف متر مربع.