147 عملية أمنية تحبط تهريب وترويج مخدرات بـ1.6 مليار ريال

25 منها شهدت مقاومة مسلحة واستغلت فيها النساء والأطفال.. وبعض المضبوطات تم تهريبها في صناديق الفاكهة

صورة عممتها الداخلية السعودية لصناديق الفاكهة التي قام مهربون بحشوها بالحبوب المخدرة («الشرق الأوسط»)
TT

من خلال 147 عملية أمنية، شهدت 25 منها مقاومة مسلحة، أعلنت السعودية أمس عن إلقاء القبض على أكثر من 500 مروج ومهرب للمخدرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك بعد إعلانها القبض على عدد مماثل خلال الربع الأول من العام الحالي.

وأسفرت العمليات الأمنية التي واجه رجال الأمن في بعضها مقاومة مسلحة من المهربين والمروجين، عن إصابة 3 من رجال الأمن، بالإضافة إلى مقتل 5، وإصابة 20 من المهربين والمروجين.

وأعلن اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، أن عصابات تهريب المخدرات التي ألقي القبض عليها، استمرت في استغلال النساء والأطفال في عمليات التهريب. وقال في مؤتمر صحافي «هناك 4 إلى 5 حالات تم استغلال النساء فيها لتهريب المخدرات». وتجاوزت القيمة السوقية للمخدرات التي ضبطتها أجهزة الأمن السعودية حاجز الـ1.6 مليار ريال، تورط في تهريبها وترويجها 503 أشخاص، منهم 252 سعوديا، و251 من 24 جنسيات مختلفة.

ورفض اللواء التركي ربط تهريب المخدرات إلى بلاده السعودية بجنسية معينة. وقال للصحافيين أمس «نحن لا نحمل أي جنسية مسؤولية الأعمال التي ارتكبها عدد من مواطنيها». غير أنه لم يستبعد استغلال من سماهم بـ«شبكات الفساد» للظروف التي تمر بها بعض دول المنطقة جراء الثورات العربية، لتحقيق أقصى درجات الربحية، بيد أنه أشار إلى أن أرقام المضبوطات خلال الأشهر الماضية، تقع في المعدل الطبيعي ذاته الذي يتم ضبطه.

وتركزت محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية على الحدود البرية، بالإضافة إلى المنافذ البرية والجوية، طبقا لتأكيدات متحدث الداخلية، والذي أكد أن محاولات التهريب التي تم ضبطها شملت أيضا شبكات الطرق الداخلية، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات كانت تسعى لنقل المواد المخدرة من مدينة إلى أخرى.

ولفت اللواء التركي، في سياق المؤتمر الصحافي الذي عقده في نادي ضباط قوى الأمن في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن اعتراض الأجهزة المختصة لمحاولات تهريب المخدرات يشكل غالبية العمليات الأمنية الـ147 التي تم تنفيذها طيلة الأشهر الـ3 الماضية.

وأفصح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن حبوب الكبتاغون تمثل أكثر الكميات التي يتم تهريبها إلى السعودية. وبلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في هذه العمليات الأمنية، 13.6 مليون قرص من مادة الأمفيتامين (الكبتاغون)، وأكثر من 6 أطنان من الحشيش المخدر، وما يزيد على 111 طنا من مادة القات، وما يفوق 22 كيلوغراما من الهيروين الخام والهيروين المعد للاستعمال.

وأكد أحد خبراء مكافحة المخدرات في السعودية، الذي شارك إلى جانب اللواء منصور التركي في المؤتمر الصحافي، ويدعى الرائد أحمد الفارس مدير الأبحاث المخبرية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أن غالبية أقراص الكبتاغون التي تهرب إلى السعودية «مغشوشة ومعمولة بطريقة بدائية».

وتستغل عصابات تهريب المخدرات الكثير من الطرق لمحاولة إخفاء الممنوعات عن العين الأمنية، كتهريب المخدرات داخل الأحشاء أو تهريبها في عبوات تحمل شعار إفطار الصائم.

وبالأمس، كشف اللواء التركي عن أن بعض المتورطين في تجارة المخدرات استغلوا المواد الطبية وضعف الوازع لدى بعض الأطباء من أجل تهريب مواد يتم تصنيعها وتهيئتها على أساس أنها عقاقير طبية، وهي بالأساس مواد مخدرة.

وكشفت الصور التي عممتها وزارة الداخلية أمس، أن عصابات تهريب المخدرات استغلت صناديق الفاكهة لتهريب الحبوب المخدرة تحتها، والتي قدمت من إحدى الدول العربية المجاورة.