عضو في هيئة كبار العلماء السعودية يدشن حملة تبرع بالدم في هولندا

TT

في تأكيد على المعاني الإنسانية النبيلة، ولإزالة الحواجز بين الأديان، دشن الشيخ عبد الله بن منيع، عضو هيئة كبار العلماء، المستشار بالديوان الملكي، حملة تهدف إلى توعية الجالية المسلمة في هولندا بأهمية التبرع بالدم.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن هذا يأتي انسجاما مع سياسة السعودية التي تعنى بكل ما يخدم الإنسانية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي أطلق مبادرة الحوار بين الأديان، التي تهدف لإزالة جميع الحواجز، والاتفاق على كل ما يكون سببا في سعادة الإنسان أيا ما كان دينه.

وأكد الشيخ بن منيع أن الجالية المسلمة في هولندا جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الهولندي، مشيرا إلى أن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز الاندماج الإيجابي للجالية المسلمة في هولندا في المجتمع الذي تعيش فيه لتسهم في بنائه.

كانت الحملة، التي دشنها عضو هيئة كبار العلماء، قد جاءت ضمن الملتقى السنوي الذي تقيمه مؤسسة الوقف الإسلامي بهولندا، وقام بتنظيمها مركز الفرقان التابع لمؤسسة الوقف، وتهدف إلى توعية أبناء الجالية المسلمة بأهمية التبرع بالدم تحت شعار «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»، و«أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس»، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة بنك الدم التابعة لوزارة الصحة بهولندا. وحث الشيخ ابن منيع المسلمين على أهمية التبرع بالدم؛ لأنه عمل خيري إنساني، موضحا أن دين الإسلام يحث على هذه الأعمال؛ لأنه دين يحترم الإنسانية ويحث على كل عمل يحافظ عليها، موردا الآيات والأحاديث التي تدل على ذلك.

وشكر عضو هيئة كبار العلماء السعودية مؤسسة بنك الدم، التابعة لوزارة الصحة بهولندا، على إتاحتها الفرصة للمسلمين للمساهمة في هذا العمل الخير، موجها شكره أيضا للحكومة الهولندية على جهودها في خدمة الهولنديين عموما والمسلمين في هولندا على وجه خاص.

وقد شهدت الحملة، التي تستمر أسبوعين، إقبالا مميزا في يومها الأول؛ حيث تبرع أكثر من 50 شخصا بالدم.

جدير بالذكر أن مؤسسة الوقف الإسلامي في هولندا تأسست عام 1408، قبل أن يمتد نطاق عملها بعد ذلك ليشمل دول أوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفياتي السابق، وتهتم المؤسسة في المقام الأول بالتعليم والدعوة، إلى جانب نشاطاتها في المجالات الإغاثية والإعلامية.