شكلت الهيئة العامة للسياحة والآثار وبلدية عقلة الصقور اتحادا عبر اتفاقية رسمية تهدف لتطوير المحافظة وما تملكه من مواقع أثرية وسياحية، لتحقيق أكبر قدر من جذب عدد أكبر من الزوار، عبر إيصال الكثير من الخدمات التي يحتاجها الموقع، خلال مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، يمثلها فرع جهاز السياحة في منطقة القصيم.
وتعد جبال «قطن» الحمراء التابعة لمركز عقلة الصقور، الواقعة على بعد 205كم غرب بريدة، وتلتف بها أشجار الطلح والسدر، أحد أشهر المواقع التي يقصدها هواة الرحلات ومتسلقو الجبال ومحبو الطبيعة في منطقة القصيم.
وبموجب هذه الاتفاقيات، تلتزم «السياحة» بتوفير المخططات والرؤى الفنية لتطوير الموقع عبر متخصصين في هذا الجانب، فيما تقوم بلدية عقلة الصقور بتنفيذ تلك الاتفاقية عبر إقامة المشاريع لهواة الرحلات ومحبي الصحراء والجبال.
وكان الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم قد وقع العقد مع المهندس بدر الحربي رئيس بلدية عقلة الصقور تقوم بموجبه الهيئة العامة للسياحة والآثار بتوفير المشورة الهندسية.
ويشير المهندس بدر الحربي، رئيس بلدية عقلة الصقور إلى أن الاتفاقية الموقعة يتم بموجبها تأهيل الموقع مع مراعاة الحفاظ على البيئة والمحافظة عليها، كما أن قيمة المشروع 3 ملايين ريال ويكون الرؤية العامة للتهيئة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، متوقعا أن يجلب المشروع الكثير من هواة المواقع الطبيعية وكذلك المتنزهين في الموقع.
وتستند «قطن» شهرتها من الجبل الأحمر، وهو الذي تنسج حوله العامة قصص الأساطير في الكتب العربية، وتبرز قصة هجرة جبل طمية الشهير من الطائف، حيث مقلع طمية إلى موقع بالقرب من جبل قطن الأحمر في قصة يرويها العامة حول العشق والغرام بين الجبال.
على الجانب الآخر يرى متخصصون في مجال الرحلات البرية أن موقع قطن من المواقع الشهيرة للرحالة ومحبي الصحراء وكذلك ظهور رياضة تسلق الجبال.
ويشير عبد الرحمن السنيدي، المتخصص في لوازم الرحلات، إلى توفر معدات تسلق الجبال لدى المعارض المتخصصة في الرحلات، خصوصا بعد ظهور بعض الجبال التي تغري المتسلقين في صعود تلك الجبال.
ولفت السنيدي إلى أن جبال قطن تستحق أن تقام مسابقة في تسلق الجبال حتى يتم التسويق للمنطقة، وإنعاش غرب القصيم في رحلات برية وتحقق إيرادات لأهالي المنطقة وظهور أنشطة مختلفة تقوم لأجلها استثمارات تحقق إيرادات على المستوى المحلي لتدخل ضمن المطورات الخاصة بجوانب اقتصادية تشكل مداخيل لا يستهان بها، بالإضافة إلى توفيرها فرق عمل للشباب من الجنسين.