سلطان بن سلمان ينفض غبار مواقع تاريخية بعقود فاقت 60 مليونا

من ضمنها توقيع عقد مشروع لتقديم الخدمات الإلكترونية لقطاع الإيواء وربطه بالجهات الأمنية

الأمير سلطان بن سلمان مترئسا الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس إدارة الهيئة بمقرها بالرياض، الذي نتج عنه إقرار مشروع سجل الآثار الرقمي والخريطة الأثرية («الشرق الأوسط»)
TT

أحصت الهيئة العامة للسياحة والآثار قيمة ما تم إبرامه من عقود، خلال النصف الأول من العام الحالي 2011، بأكثر من 60 مليون ريال، تهدف إلى خدمة القطاع السياحي بشكل مباشر. وقد قام الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بتوقيع هذه العقود مع عدد من المؤسسات والشركات الوطنية.

ودشن الأمير سلطان خلال ترؤسه، أول من أمس، للاجتماع الخامس والعشرين لمجلس إدارة الهيئة بمقر الهيئة بالرياض، مشروع سجل الآثار الرقمي والخريطة الأثرية.

ويعد المشروع أحد البرامج التطويرية التي تنفذها الهيئة لتطوير قطاع الآثار والمتاحف وإدخال التقنية المتقدمة في أعماله، وذلك من خلال بناء سجل رقمي للآثار الوطنية مرتبطا بخريطة أثرية رقمية.

كما يأتي إثر قيام قطاع الآثار والمتاحف بعمل مسوحات أثرية لمعظم مناطق المملكة، نتج عنها جمع وتوثيق بيانات أكثر من 10 آلاف موقع أثري، ظلت محفوظة بشكل ورقي، مما أدى لصعوبة التعامل معها وقلل من الاستفادة منها، إضافة إلى الحاجة لتوقيع المواقع الأثرية ذات الارتباط الجغرافي على خرائط ذات مقاس مناسب.

وتعتمد فكرة المشروع على التوظيف الأمثل لنظم المعلومات المكانية في إدارة الموارد الأثرية والتراثية، ويهدف في ذات الوقت لبناء قاعدة بيانات مكانية شاملة ومتكاملة للمواقع الأثرية والتراثية وبناء حلول تطبيقية لإدارة أعمال القطاع وتوقيع المواقع الأثرية والتراثية على خرائط رقمية، إضافة إلى حفظ وتوثيق الأعمال التي تجري على المواقع الأثرية والتراثية ضمن قاعدة البيانات وتوفير المعلومات بالسرعة المطلوبة للمساعدة في اتخاذ القرار.

ومر المشروع بمراحل ثلاث، أولها تأمين الأجهزة والبرمجيات، ودراسة احتياجات ومتطلبات قطاع الآثار والمتاحف من البيانات، وبناء قاعدة البيانات المكانية لسجل الآثار، بينما ركزت المرحلة الثانية على بناء تطبيقات إدارة النظام، كما تم بناء تطبيقات المشاركة بالبيانات من خلال الشبكة الداخلية لمكاتب الآثار خلال المرحلة الثالثة للمشروع.

وعدد أحمد الشهري، مدير إدارة المشتريات والعقود بالهيئة، عوائد تلك العقود، التي ترمي لتأهيل وترميم وتنسيق لعدد من المواقع السياحية والأثرية والتراثية.

وشملت المشاريع، تسوير المواقع التاريخية والأثرية بالمنطقة الشرقية، وترميمات عاجلة للقلعة الدوسرية بمنطقة جازان، وإصلاح وترميم الأجزاء المتضررة من بيت أبو ملحة بأبها، واستكمال تجهيز العروض المتحفية لقصر المربع، وتنفيذ أعمال التهيئة بحي الضلع وهو حي من البيوت المتلاصقة أسفل سفح تل يقوم عليه حصن زعبل الذي يعود بناؤه إلى ما قبل 200 عام، ومن المرجح أن الحصن أنشئ على أنقاض لمبنى قديم يعود للفترة النبطية المؤرخة من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي.

وستعمل العقود أيضا على استكمال تجهيز العروض المتحفية في حصن المصمك التاريخي، وتجهيز العروض المتحفية بمختلف مناطق المملكة.

وأضاف أن من بين تلك العقود، مجموعة من العقود الاستشارية والخدمية، الرامية لتنفيذ مشروع مسوحات الطلب السياحي، الذي يهدف إلى قياس حجم إنفاق السياح وتقدير التأثير الاقتصادي للسياحة.

كما تم توقيع عقد مشروع تقديم الخدمات الإلكترونية لقطاع الإيواء وربطها مع الجهات الأمنية، والذي يهدف إلى إنشاء نظام إلكتروني لتفعيل الخدمات الإلكترونية للتعامل مع طلبات الترخيص والتجديد وغيره من الخدمات لقطاع الإيواء السياحي.

وقامت الهيئة بتوقيع مجموعة من العقود التسويقية، اشتملت على مشروع إعداد وإصدار مجلة «ترحال»، وجناح الهيئة بمعرض ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الرابع، وإنتاج أفلام دعائية وإعلانية بالتلفزيون والراديو، وطباعة كتاب توثيق تجربة الهيئة، وطباعة فولدرات وبروشورات ومطويات للتعريف بالسياحة في المملكة، وتصميم جناح الهيئة بمعرض سوق السفر العربي بدبي، وتصوير فيلم وثائقي عن التراث العمراني في المملكة، وتنفيذ وتصميم جناح الهيئة في معرض الرياض للسفر 2011، ومعرض صور خادم الحرمين الشريفين بالمتحف الوطني. وتتابع إدارة المشتريات والعقود بالهيئة تنفيذ هذه المشاريع مع المتعاقدين لتحقيق التطلعات من وراء تنفيذها، ويمكن الاطلاع على تفاصيل هذه المشاريع من خلال بوابة المشتريات والعقود الإلكترونية الخاصة بالهيئة.