استقبل ميناء جدة الإسلامي أمس السفينة «CSCL STAR» الصينية العملاقة، عبر محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات، التي حمولتها الكلية 14.100 حاوية قياسية، وطولها 366 مترا، وغاطسها 15.525 مترا، وعرضها 51.2 مترا، 22 - 23 حاوية.
السفينة الصينية التي تعتبر من أحدث سفن الحاويات العملاقة، تم بناؤها في ترسانة سامسونغ في كوريا الجنوبية، ودخلت العمل في شهر فبراير (شباط) من العام الحالي، وتمثل زيارتها الأولى لميناء جدة الإسلامي إضافة جديدة لمكانة الميناء، وتؤكد ثقة الخطوط الملاحية العالمية بأدائه التشغيلي المميز التي تتعزز بين الموانئ الرئيسية في المنطقة، نظرا للمقومات التي تميزه من حيث التجهيزات والكفاءة التشغيلية العالية التي ضاعفت من قدرته على استقبال هذا النوع من السفن العملاقة.
وأشار المهندس عبد العزيز التويجري، رئيس المؤسسة العامة للموانئ، إلى خطط لتطوير الموانيء السعودية على البحر الأحمر والخليج العربي، وقال «هناك مبالغ لمزيد من التطوير لجعل الموانئ السعودية منافسة في المنطقة وعلى مستوى العالم».
وأضاف التويجري «تم اعتماد المليارات لتنفيذ المشاريع وتطوير الموانئ السعودية في الفترات الماضية، والتطور مستمر في الوقت الحاضر من خلال اعتماد مشاريع جديدة»، مؤكدا أن القطاع الخاص شريك أساسي في تشغيل وتطوير الموانئ.
وحول موعد تطبيق المناولة الأوتوماتيكية في الموانئ السعودية، قال التويجري «نحن نتطور والمناولة الأوتوماتيكية لم تعمم إلى الآن على موانئ العالم وتطبيقها في موانئ قليلة في العالم، وبلا شك فإن السعودية حريصة على تطبيق أحدث التقنيات واستخدام أفضل المعدات». وكشف عن مشروع سيبدأ تنفيذه قريبا لتطبيق البوابات الإلكترونية بداية من ميناء جدة الإسلامي ومن ثم بقية الموانئ السعودية.
وعن زيادة عدد الموانئ في السعودية، أشار التويجري إلى لجنة مشكلة برئاسة وزارة الداخلية وعضوية الإمارة والمؤسسة العامة للموانئ ووزارة النقل لميناء الليث، وما زال الامر محل دراسة، مؤكدا عدم وجود دراسة لإنشاء موانئ جديدة خلاف ميناء الليث فقط. وأوضح أن ميناء الليث سيخصص لنشاطات معينة وهي تحت الدراسة من قبل اللجنة المشكلة، وأردف «فالتطور والتوسع لا يتوقف في الموانئ السعودية، هناك مشاريع تحت التنفيذ في ضبا والدمام والجبيل وعدد من الموانئ السعودية، وهناك أرصفة جديدة يتم تنفيذها».