مدير الخطوط السعودية: ضعاف النفوس استغلوا قضية «لحم الحمير».. والحديث عنها مخجل

زيادة السعة المقعدية على القطاع الداخلي بواقع مليوني مقعد إضافي

المهندس خالد الملحم
TT

نأى المهندس خالد الملحم، مدير عام «الخطوط السعودية»، بنفسه عن الحديث عن قضية «لحوم الحمير»، التي راجت مؤخرا في الأوساط الإعلامية، مبينا أنه من المخجل الحديث عن شيء ليس موجودا في الأصل. وقال في حديثه خلال الاجتماع الذي جمعه بأعضاء اللجنة الوطنية في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة في مقر الغرفة ظهر أمس: «نحن نخجل أن نتحدث عن مثل هذا الموضوع، لأنه غير قابل للتفكير في وجوده، ولكن ضعاف النفوس في بعض الأحيان يتصرفون بتصرفات غير عقلانية، وأتمنى من الله أن يهديهم». ويأتي هذا الرد بعد أن خرج أحد مسؤولي «الخطوط السعودية»، خلال مداخلته مع إحدى القنوات الفضائية، كاشفا عدة اتهامات تجاه «الخطوط السعودية»، من ضمنها أن الخطوط الجوية قدمت للمسافرين على متن طائرتها «لحوم حمير» استوردت من القاهرة، كانت مخصصة في الأصل لحدائق الحيوانات، وتم التأكد منها من خلال تحاليل أجريت بعد اشتباه فيها، بالإضافة إلى تقديمها أطعمة ولحوما موبوءة بعد تحذير الهيئة العامة للغذاء ووزارة التجارة من استيرادها. وحول ما إذا قدمت «الخطوط السعودية» بعض الالتزامات على شركات الحج والعمرة لكي يمنع وقوعها في حرج مع المعتمرين المغادرين، قال الملحم «نحن وشركات الحج والعمرة في نفس القارب، فسلاستهم من سلاستنا، لأننا نحن كذلك ملتزمين بأوقات وملتزمين بوصلات للطيران ووصلات للخروج، وأي تأخير يسبب لنا إحراجا، لأن العملية تراكمية، وأي رحلة تتأخر فسوف تتأخر الرحلة التي بعدها، فمشاكل شركات الحج والعمرة هي مشاكلنا، فمتى ما تم حلها ومعالجتها فسوف تعم الفائدة على الجميع». وأبان مدير عام «الخطوط السعودية» أنه تم زيادة أربع طائرات إضافية إلى أسطول الخطوط، لأنه وبحسب قوله «لدينا رغبة كبيرة في المستقبل في تحديد أسطول متكامل للعمرة، لأنه في توقعاتنا أن حجم العمرة لن يكون خمسة ملايين معتمر، ولكن سيتضاعف هذا العدد في الفترة المقبلة».

وأضاف الملحم بقوله «تحدثنا مع الإخوان أعضاء لجنة الحج والعمرة عن الفرص المتاحة للحج والعمرة وإمكانية العمل معا كفريق لتنمية الحركة، وسعيدين بمشاهدتنا للنمو الكبير في حركة العمرة التي وصلت إلى أكثر من 30 في المائة والتي من المتوقع أن تزيد في السنوات المقبلة، وسنعمل معا في تذليل الصعاب، واتفقنا على تكوين ورشة عمل بيننا وبين الإخوان في غرفة مكة للتحدث بالتفاصيل عن بعض الأمور التي سيكون لها أمر إيجابي في تسهيل حركة العمرة في المملكة، سواء في جدة أو في المدينة المنورة، وهناك حديث مفصل عن تسهيل إجراءات الحج والعمرة الداخلي وإمكانية وضوح أكثر في وضع جداول الرحلات، وتحديد الطاقة المتاحة للعمل بها».

ومن جانب آخر، أعلنت «الخطوط الجوية العربية السعودية» زيادة السعة المقعدية على القطاع الداخلي بواقع مليوني مقعد إضافي، حيث تتوزع هذه الزيادة على كافة المناطق الداخلية. وأوضح مدير عام «الخطوط الجوية العربية السعودية» أن الرحلات بين أبها ومختلف مناطق المملكة سيتم رفعها إلى 147 رحلة أسبوعيا بدلا من 103 رحلات بسعة مقعدية أسبوعية تبلغ 19.390 مقارنة بـ13.145 مقعدا في صيف العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة الرحلات بين القصيم ومختلف مناطق المملكة إلى 40 رحلة بدلا من 35 رحلة وبسعة مقعدية 4.917 مقارنة بـ3662 مقعدا أسبوعيا، كما سيتم كذلك زيادة الرحلات من وإلى المدينة المنورة إلى 156 رحلة أسبوعيا بدلا من 133 رحلة وبسعة مقعدية تبلغ 16.694 مقعدا مقارنة بـ12.874 مقعدا أسبوعيا خلال صيف 2010م.

وأضاف الملحم «إلى جانب ذلك، تتضمن الخطة زيادة الرحلات بين الطائف ومناطق المملكة إلى 46 رحلة أسبوعيا بدلا من 39 رحلة بسعة مقعدية 5346 مقعدا مقارنة بـ3520 مقعدا في صيف العام الماضي، وتشمل الزيادة تشغيل 40 رحلة من وإلى حائل بدلا من34 رحلة بسعة مقعدية 4279 مقعدا مقارنة 2915 مقعدا أسبوعيا، وكذلك زيادة الرحلات بين الباحة وكافة مناطق المملكة إلى 28 رحلة بدلا من 20 رحلة بسعة مقعدية 3630 مقعدا أسبوعيا مقارنة بـ3442 مقعدا خلال صيف 2010.

وأضاف أن العمليات التشغيلية تتضمن خلال موسم الصيف كذلك زيادة الرحلات والسعة المقعدية بين مختلف مناطق المملكة وكل من تبوك ونجران والجوف وعرعر والقريات ووادي الدواسر بما يفي بمتطلبات الحركة المتزايدة خلال هذه الفترة.

عن السفر إلى بعض القطاعات الدولية، أكد الملحم أن خطة موسم الصيف تتضمن زيادة الرحلات بين المملكة ودبي إلى 60 رحلة أسبوعيا بدلا من 47 رحلة، وذلك بسعة مقعدية 10906 مقاعد مقارنة بـ8818 مقعدا خلال صيف 2010م، وكذلك زيادة الرحلات إلى إسطنبول لـ12 رحلة أسبوعيا بدلا من سبع رحلات وبسعة مقعدية 2746 مقعدا مقارنة بـ1492 مقعدا.

كما سيتم زيادة الرحلات بين المملكة وجنيف إلى تسع رحلات أسبوعيا بسعة مقعدية 10.044 مقعدا مقارنة بـ5 رحلات وسعة مقعدية 600 مقعد، وسوف يتم زيادة الرحلات بين المملكة والعاصمة الماليزية كوالالمبور إلى 12 رحلة أسبوعيا بسعة مقعدية 4756 مقعدا بدلا من 9 رحلات وسعة 3222 مقعدا، مع زيادة الرحلات على العديد من القطاعات الدولية الأخرى التي تشهد زيادة في حركة السفر خلال موسم الصيف.