1500 خبير ومهتم يناقشون تأثيرات ضغوط العمل على المشكلات الأسرية

خبراء نفسيون لـ «الشرق الأوسط»: متابعة الأحداث السياسية الراهنة تسبب أمراضا نفسية لمتابعيها

TT

حذر اختصاصيون نفسيون من التعاطي الكبير والمتابعة المتواصلة للأخبار اليومية هذه الأيام وتداعياتها وما تسببه من ضغوط نفسيه قد تؤثر على حياة الفرد داخل أسرته ومجتمعه وأكد على الجانب الآخر خبراء آخرون أن الوضع النفسي للموظفين في مقرات أعمالهم وطريقة التعامل التي يجدونها هي السبب الرئيسي في عدد كبير من المشكلات الأسرية وأحد أسباب زيادة العنف الأسري. وحذر الدكتور محمد عبد الله شاوش استشاري الطب النفسي نائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السابع للطب النفسي الذي انطلقت فعالياته أمس في جدة تحت شعار «التباين في ممارسة الطب النفسي» بحضور نحو 1500 مشارك من أن الأوضاع الراهنة وكثرة التعاطي مع القنوات الفضائية وما تنقله من مشاهد العنف والتوترات السياسية تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للأشخاص وتؤدي إلى حالات من الأمراض مثل القلق والاكتئاب والتوترات النفسية وهو الأمر الذي يؤثر كثيرا على العلاقات الاجتماعية للأفراد داخل مجتمعاتهم الصغيرة في الأسرة أو من خلال محيط العمل.

ومن جانبه قال الدكتور جلال سيف الاستشاري النفسي والمنسق العام للجان المؤتمر أن الأجواء داخل العمل والطريقة التي يعامل بها الموظفون داخل مقرات أعمالهم تنعكس بالسلب أو الإيجاب داخل المحيط الأسري وهي السبب الرئيسي لعدد كبير من المشكلات الأسرية وقد تؤدي إلى حالات من الاكتتاب والتوتر والقلق وتؤدي إلى ضعف جنسي وقد تتسبب في الانتحار.

وأشار إلى أن المؤتمر تبنى طرح عدد من ورش العمل لتطوير بيئة العمل الوظيفية وعلاقتها بالأمراض النفسية وتأثيرها على العلاقات الأسرية وشارك فيه الكثير من الخبرات والمختصين.

وأكد الدكتور سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة على مدى الأهمية البالغة للطب النفسي لما يقدمه هذا التخصص من دعم نفسي واجتماعي للمرضى النفسيين وذويهم.

وأشار باداود خلال كلمته التي ألقاها لدى افتتاحه لفعاليات المؤتمر السابع للطب النفسي صباح أمس الأربعاء بفندق إنتركونتيننتال جدة إلى أن تخصص الطب النفسي يعتبر كأي تخصص آخر من التخصصات الطبية وله الكثير من الفوائد على الفرد والمجتمع بما يسهم في تخفيف الضغوط النفسية وآثارها السلبية على المرضى. وأوضح مدير صحة جدة أن وزارة الصحة قد وفرت الكثير من الفرص الوظيفية وبرامج التدريب والابتعاث للاختصاصيين النفسيين بهدف تطوير مستوياتهم بما يخدم المرضى ويقدم لهم الرعاية الصحية الملائمة لهم وأضاف أن محافظة جدة حظيت في هذا العام بمشروع طبي خاص بهذا الجانب يتمثل في إنشاء مستشفى للصحة النفسية بسعة 500 سرير سيتم البدء في إنشائه.وبالعودة للدكتور محمد بن عبد الله بن عبد الله شاووش فقال إن المؤتمر يهدف إلى تقديم الجديد في المجالات المختلفة أملا في الارتقاء بالخدمات التطبيقية والبحثية للطب النفسي وسيكون هناك 45 ورقة عمل و35 ورشة عمل و100 مشارك من خارج المملكة العربية السعودية وكانت الاستعدادات من قبل اللجنة المنظمة منظمة ومهيكلة لتسهيل جميع الإجراءات للمسجلين حيث وصل المسجلون إلى إصدار هذا البيان ما يقارب 350 مسجلا متخصصا ومهتمين.