«التربية والتعليم» تتبنى 700 برنامج لتعزيز الوسطية ونبذ التطرف لدى الطلاب

تطبقها خلال صيف 2011.. وترصد 43 مليون ريال للأنشطة في موسم الإجازات

TT

كشفت وزارة التربية والتعليم السعودية أنها رصدت ما يزيد على 43 مليون ريال لدعم برامج وأنشطة الأندية والملتقيات الصيفية، التي تشرف عليها الوزارة بمختلف مناطق البلاد، خلال موسم الصيف للعام الحالي.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن بن محمد البراك، وكيل الوزارة للتعليم، أن هذه الأندية الصيفية وبرامجها تأتي استكمالا للدور التربوي، الذي تقوم به وزارته في تربية النشء وتنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم وشغل أوقات فراغهم بما ينفعهم، مؤكدا أن تلك الأندية والملتقيات تهدف لحماية الطلاب من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، وتحصينهم من الغلو والتفريط والأفكار الضالة، من خلال تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال والوطنية واحترام المجتمع وأفراده وتقدير الوافدين والأجانب.

وتتراوح مدة إقامة الأندية والملتقيات الصيفية بالسعودية لهذا العام ما بين 4 - 6 أسابيع، حيث تقرر أن تبدأ اعتبارا من 25 يونيو (حزيران) الحالي، وتقدر أعدادها بـ490 ناديا صيفيا تم تقسيمها وفق 3 فئات، بحسب عدد الطلاب المشاركين بكل منها، في حين رُصد لها ما يزيد عن 700 برنامج صيفي متخصص لاستيعاب ما يزيد على 300 ألف طالب لخدمتهم في هذا الصيف.

وبين البراك حرص وزارته على سلامة المتابعة والإشراف على تلك الأندية والملتقيات، مبينا أن توجيهات الوزارة تقضي بتشكيل لجنة إشرافية في إدارات التعليم، برئاسة مدير التربية والتعليم، وينوب عنه المساعد للشؤون التعليمية، وعضوية كل من مدير النشاط الطلابي، ومدير التوعية الإسلامية، ومدير التوجيه والإرشاد، ومدير الموهوبين، ومدير التربية الخاصة، وممثل من الشؤون المالية والإدارية.

وأشار البراك إلى أن تلك اللجنة الإشرافية يناط بها مهام اختيار العاملين في هذه الأندية والملتقيات، وتنظيم آليات الإشراف عليها، واقتراح الخطط التربوية والتعليمية والتدريبية، وتقويم التجربة وفق منظور علمي، ورفع التقارير النهائية للوزارة، مشيرا إلى أن إدارات العموم المتخصصة بوكالة التعليم بوزارة التربية والتعليم تتولى مسؤولية دراسة التقارير، والإشراف العام على عمليات التنفيذ وفق مؤشرات أداء يومية، وإصدار التقارير اليومية عن مستوى الأداء في مناطق المملكة.

وزاد البراك بأن الأندية والملتقيات الصيفية تقوم على تشجيع الطلاب لممارسة نشاطهم الحر والموجه، وتستقطب جميع طلاب المدارس المجاورة والأحياء المحيطة، بهدف خدمة المجتمع المحيط بأداء الدور التربوي الاجتماعي للنادي الصيفي، موضحا أنه تم تخصيص 20 ملتقى مخصصا للرحلات الطلابية الصيفية والرمضانية، وخدمة الطلاب في تعلم القرآن الكريم وحفظه من خلال 70 مدرسة صيفية، و24 مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في السجن العام، و38 مقرأة، و7 منتديات للحفاظ، بمجموع 161 برنامجا مخصصة للطلاب الراغبين في مراجعة القرآن الكريم وحفظه وتدبره.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم كشفت كذلك عن تخصيصها 49 ملتقى صيفيا للطلاب الموهوبين في جميع مناطق ومحافظات السعودية، وتطبق في 5 مستويات لتنمية قدرات الطلاب الموهوبين الذهنية والإبداعية، وبناء الخبرات العلمية والتجريبية لديهم، من خلال تقديم برامج إثرائية مكثفة وفق استراتيجيات واضحة ومحددة، خلال الإجازة الصيفية.