تدخل اليوم في العاصمة السعودية، مبادرة «الخير الشامل» التي تسعى لجمع وتنظيم التبرعات الخيرية بطريقة إلكترونية، حيز النفاذ، حيث ستجري في الرياض مراسم تشغيل المبادرة التي ترعاها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع إحدى المجموعات الوطنية المتخصصة.
وينتظر أن يعقد وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين، مؤتمرا صحافيا، يسلط فيه الضوء على أهداف مشروع مبادرة «الخير الشامل»، وأبعاده والدور الذي يقوم به المشروع في خدمة الجهات الخيرية والمجتمع.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بعد استكمال الأعمال الإجرائية الرسمية مع الجهات ذات العلاقة، ومن أهمها مؤسسة النقد العربي السعودي.
والمشروع عبارة عن وسيلة من إحدى وسائل التبرع الخيري والاجتماعي المعروفة، وذلك عبر نظام موحد يضمن تنظيم وشفافية التبرعات إضافة إلى الرقابة والإشراف على المشاريع لضمان تحقيق أهدافها المعلنة. وتهدف المبادرة إلى تطوير الجهات الخيرية التابعة للوزارة من خلال تطوير نظام آلي وبوابة إلكترونية على الإنترنت حيث تحتوي على معلومات وبيانات جميع تلك الجهات الخيرية باختلاف أنواعها على مستوى المملكة، وكذلك توفير عدد من وسائل الدفع الإلكتروني كنظام سداد للمدفوعات والبطاقات الائتمانية التي تتيح للمتبرعين إيصال تبرعاتهم النقدية إلى هذه الجهات الخيرية بأسلوب تقني مبتكر، بالإضافة إلى ضمها إلى مجموعة من الخدمات الإلكترونية المتطورة لخدمة العمل الخيري ومجالاته.
ويسعى القائمون على مشروع «الخير الشامل» إلى إدراج كل الجهات الخيرية العاملة في السعودية، وتتبع الشؤون الاجتماعية، في التنظيم الجديد، بحيث سيكون لكل واحدة منها صفحة رئيسية، توضح فيها مشاريعها الخيرية التي تحتاج إلى دعم الموسرين. وهذه المرة الأولى، في منطقة الشرق الأوسط، التي تجمع فيها الجهات الخيرية في موقع واحد. ويهدف مشروع «الخير الشامل» إلى تحقيق 8 أهداف رئيسية ترمي إلى بناء قاعدة بيانات شاملة لوزارة الشؤون الاجتماعية تشمل جميع التبرعات الواردة والصادرة من وإلى مختلف الشرائح العاملة في القطاعات الخيرية التابعة لها، وتحقيق التطوير والتوحيد، ومرونة الأنظمة الآلية في الجهات والجمعيات الخيرية المستفيدة والمبنية على احتياجات تلك الجهات. وسيقوم مشروع «الخير الشامل» بإصدار تقارير استراتيجية ودورية تسهم في تحقيق رؤية ورسالة وزارة الشؤون الاجتماعية المرتبطة بالعمل الخيري، مما يسهم في اتخاذ القرار وبناء وتطوير الخطط الاستراتيجية والتنفيذية.