الطلاب السعوديون يتنافسون على أكثر من 306 آلاف مقعد في 24 جامعة حكومية

وزير التعليم العالي: مؤسسات التعليم فوق الثانوي قادرة على استيعاب جميع خريجي العام الحالي

TT

يتنافس مئات الآلاف من الطلاب السعوديين الذين حصلوا على شهادة الثانوية العامة، على أكثر من 306 آلاف مقعد جامعي في 24 جامعة حكومية، حيث يأتي ذلك بعد أن أنهت وزارة التعليم العالي استعداداتها لاستقبال الطلبة المستجدين.

وأكد الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، استكمال الوزارة لكافة الاستعدادات بالتنسيق مع الجامعات، وذلك لقبول أكثر من 306 آلاف طالب وطالبة في العام الجامعي المقبل، وذلك في مسارات الالتحاق الدراسية الثلاثة (الانتظام والانتساب والتعليم الموازي).

ولفت الوزير السعودي، إلى أن توفير هذا العدد من المقاعد لخريجي الثانوية العامة، يعني أن الجامعات الحكومية مهيأة لاستيعاب جميع من تنطبق عليهم معايير القبول من الطلاب والطالبات السعوديين المتوقع تخرجهم في المرحلة الثانوية لهذا العام، بالإضافة إلى الجامعات والكليات الأهلية، والمقدر أن توفر جميعها ما يقارب 15 ألف مقعد إضافي.

وأوضح الدكتور العنقري، أن هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، التي من ضمنها الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية بالجبيل وينبع، إضافة إلى الكليات والمعاهد العسكرية، مما يعني أن الفرص المتاحة التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي تستوعب جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام.

وحول آلية توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات، أوضح وزير التعليم العالي، أن ذلك يخضع لمعايير أثبتت التجربة في كثير من الدول أهميتها وضرورة مراعاتها، مشيرا إلى أنه لا يمكن دائما تلبية رغبات جميع الطلبة، لأن الطاقة الاستيعابية لكل كلية محدودة، إضافة إلى أن بعض الكليات تتطلب مستويات علمية يجب الالتزام بها، مشيرا إلى اتساع دائرة الاختيار لكل طالب من خلال المقاعد التي تتيحها الجامعات في تخصصات بديلة أو في الجامعات والكليات الأخرى المنتشرة في مناطق ومحافظات السعودية.

وأكد الدكتور العنقري حرص الوزارة والجامعات على توضيح الموقف العام لآلية التقديم والقبول بصفة مستمرة مدعوما بالإحصاءات، إضافة إلى المبادرة باتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والطالبات والتواصل معهم، كما أنه تم التأكيد على الجامعات بإنشاء مكتب علاقات للقبول في كل جامعة يتولى استقبال شكاوى الطلبة والاستماع إليهم وتقديم كافة التوضيحات والتسهيلات حولها، مشيرا في الوقت ذاته إلى الجهود التي تبذلها الوزارة بالتنسيق مع الجامعات لتطوير إجراءات القبول وتعزيز التعاون والتكامل بين الجامعات من خلال اتفاقيات ثنائية أو جماعية سواء في المنطقة نفسها، أو في مناطق مختلفة، إضافة إلى الاستمرار بتفعيل إجراءات القبول عن طريق التقديم الإلكتروني عبر الإنترنت للتيسير على الطلبة والتسهيل لهم من عناء السفر والتنقل بين المدن، مع ضمان دقة وشفافية الإجراءات التي تتم في شؤون القبول بالجامعات، وحث الدكتور العنقري الطلبة والطالبات على الاستفادة من خدمة إيصال الوثائق عن طريق البريد الممتاز ليتم مطابقتها بما تم رفعه عبر التقديم الإلكتروني. وتطرق وزير التعليم العالي إلى الإجراءات الأخرى التي تعمل عبرها الوزارة على دعم التوسع في قبول مخرجات التعليم العام، مشيرا بشكل خاص إلى برامج الدعم المقدمة لمؤسسات التعليم العالي الأهلي، ومن أبرزها قرار مجلس الوزراء بتحمل الدولة الرسوم الدراسية لـ50 في المائة من أعداد من يقبلون سنويا في الجامعات والكليات الأهلية لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى استمرار القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي أصبح خيارا إضافيا أمام خريجي الثانوية، حيث تجاوز عدد المبتعثين الآن 120 ألف مبتعث في أكثر من 34 دولة حول العالم.