السعودية تعتمد ترتيبات عاجلة لمواجهة ضغط حركة السفر في الصيف

خلال ترؤس الأمير سلطان بن سلمان اجتماع اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي في العاصمة

اتخذت السعودية تدابير عاجلة من أجل مواجهة الضغط المتزايد على رحلات الطيران («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني رئيس اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي، أمس السبت، على أهمية قيام كل الإدارات بالمطار برفع مستوى الخدمات والأداء وسبل التعامل مع مرتادي المطار، خاصة مع بدء موسم السفر خلال الإجازة الصيفية.

وذكّر الأمير سلطان الجميع بأولوية حقوق ومصالح المسافرين، ومن ذلك تسريع إجراءاتهم وتأمين الخدمات التي يستحقونها، مؤكدا على أهمية إتمام العمل في المشاريع الحالية للتوسعة والتطوير من أجل الارتقاء بالخدمة وفقا لبرنامج التميز في الخدمة الذي تنفذه إدارة المطار.

جاء ذلك خلال ترؤس الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أمس السبت، الاجتماع الدوري الثاني عشر للجنة الإشرافية لتطوير المطار، بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، وأعضاء اللجنة الإشرافية.

وتم خلال هذا الاجتماع المشترك مع الأجهزة الأمنية وأجهزة الجمارك والقوات الجوية العاملة في المطار بحث تكثيف وتطوير الخدمات بما يواكب الطلب الذي يشهده المطار في موسم الصيف.

ومن جانبه، أوضح المهندس عبد الله الطاسان، مدير عام المطار المكلف، عقب انتهاء الاجتماع أن اللجنة اعتمدت الترتيبات العاجلة التي تم اتخاذها استعدادا لموسم الصيف، ومنها تشكيل فريق عمليات مناوب على مدار الساعة من كبار التنفيذيين المناوبين من إدارة المطار والإدارات الحكومية وشركات الطيران، لتسهيل وتسريع إجراءات الركاب والحل الفوري لأي إشكالات قد تعترضهم، وإضافة 1400 عربة جديدة لنقل الأمتعة، ونقل مصليات الرجال إلى مواقع أكثر خصوصية وملاءمة لأداء الصلوات، وزيادة عدد مقاعد الركاب، وتنظيم خدمات سيارات الأجرة (الليموزين)، وتكثيف عمالة النظافة في صالات السفر، وإضافة مناطق للألعاب الإلكترونية ومرسم للأطفال.

كما أشار المهندس عبد الله الطاسان إلى أن اللجنة استعرضت سير البرامج والمشاريع التطويرية الجاري طرحها لتطوير المرافق وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، ومنها مشروع نظام تكييف الهواء الإضافي لرفع طاقة تبريد الهواء في صالات السفر، ومشروع خدمة شبكة الإنترنت اللاسلكي في جميع صالات السفر والتي سيتم تقديمها كخدمة مجانية لجميع المسافرين، وهو المشروع المزمع الانتهاء منه في نهاية السنة الحالية، بالإضافة إلى تحسين مقاعد الركاب الحالية في جميع صالات السفر وزيادة عددها بنحو 37 في المائة، وهو الأمر المتوقع الانتهاء منه قبل نهاية السنة الحالية.

وأضاف الطاسان «أيضا هناك مشروع إنشاء قاعة لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال على مساحة 1100 متر مربع في الصالة الدولية رقم 1، ومثلها في الصالة الدولية رقم 2، والمتوقع الانتهاء منه في النصف الأول من العام القادم. ومشروع إنشاء صالة لإنهاء إجراءات سفر ركاب الرحلات الدولية على الدرجة الأولى ورجال الأعمال، والمتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من السنة القادمة، ومشروع البنية التحتية التقنية ومشروع قاعدة معلومات عمليات المطار ونظام عرض معلومات الرحلات المزمع الانتهاء منهما في النصف الأول من السنة القادمة، وهناك مشروع إنشاء الأسواق الحرة الذي سيضيف 2000 متر مربع من التسوق في الصالتين الدوليتين والمتوقع الانتهاء منه في منتصف السنة القادمة، ومشروع تطوير صالة السفر الداخلية بإضافة مساحات ومقاعد مريحة للركاب لزيادة السعة الاستيعابية للصالة وإضافة دورات مياه عامة ومصليات وتطوير الشرفتين والخدمات العامة والمتوقع الانتهاء منه خلال سنتين.

وبين المهندس عبد الله الطاسان أن اللجنة ناقشت تقريرا عن أداء المطار خلال الفترة المنصرمة، بما في ذلك معدلات النمو في حركة المسافرين والشحن الجوي التي ما زالت في تنام جيد، واستعرضت أيضا سير العمل في عدد من مشاريع التطوير والتوسعة، مثل إكمال وتهيئة صالة الركاب الرابعة، وتطوير منطقة الطيران الخاص، وتطوير وتوسعة مدرجي الطيران والممرات الأرضية للطائرات ومواقف الطائرات، ومحطتي القطار للركاب والشحن، وتطوير جسور الركاب الموصلة بالطائرات، وأنظمة الطاقة الأرضية للطائرات، وأنظمة تكييف الهواء الأرضية للطائرات. كما استعرضت اللجنة مسار تحويل المطار إلى شركة، إضافة إلى عدد من المشاريع الاستثمارية في مدينة المطار التي تم الانتهاء من إعدادها تمهيدا لطرحها في منافسات عامة، مثل مشروع إنشاء محطة وقود وخدمة للسيارات، ومشروع إنشاء مجمع سكني راق، ومشروع تطوير مواقف السيارات العامة.

يذكر أن اللجنة تشكلت بناء على توجيهات الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وعضوية رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، وأسامة الربيعة وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات، والمهنس محمد العمران من القطاع الخاص، والمهندس عبد الله الطاسان مدير عام المطار المكلف، وجون بيير تابت المدير الإداري بالمطار من شركة «فرابورت» التي تقدم الخدمات الإدارية في المطار، وعبد الله النمي أمين اللجنة.