تدشين 33 برنامجا صيفيا لأكثر من 1655 طالبا وطالبة

محمود نقادي: نسعى إلى سد الفجوة بين التعليم العام والجامعي

TT

أعلن أمس في العاصمة السعودية الرياض عن إطلاق ما يربو على 33 برنامجا صيفيا يستهدف ما يزيد على 1655 طالبا وطالبة في جميع مدارس المملكة، ومن المقرر أن تبدأ في مطلع الأسبوع المقبل مع بدء الإجازة الصيفية.

ويسعى عدد من الجهات التعليمية والتربوية إلى استثمار وقت الإجازة الصيفية، إضافة إلى سد الفجوة بين التعليم العام والجامعي من خلال إطلاق حزمة من البرامج التي يراد بها تعويد الطالب على النظام الجامعي بشكل صارم.

ووفقا للدكتور محمود نقادي، نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، فإن مبادرة البرامج الصيفية تأتي كجزء من الخطة الاستراتيجية لـ«موهبة»، وأضاف: «إننا نلحظ هذا العام زيادة في أعداد البرامج تقارب 30 في المائة، مما يعكس مدى رغبة الطلاب في تلك البرامج، وهي تمثل تجربة إقليمية رائدة».

وكان نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) يتحدث خلال مؤتمر صحافي دعت إليه المؤسسة صباح أمس في العاصمة السعودية الرياض.

وشدد نقادي على التأثيرات الإيجابية التي تخلفها تلك البرامج، مثل سد الفجوة بين التعليم العام والعالي، مع تأكيده على الاستمرارية في توسيع البرامج في السنوات المقبلة.

وأوضح نائب الأمين العام في إجابة لـ«الشرق الأوسط» أنه تم التركيز على البرامج العلمية دون غيرها، كون تلك البرامج قلما توجد في البلاد، وعليه فإن «موهبة» تسعى إلى سد الثغرة بين التعليمين عبر تلك البرامج وغيرها من البرامج، مثل مبادرة الشراكة مع مدارس التعليم العام التي تقدر بنحو 39 مدرسة موزعة في البلاد، إضافة إلى الشراكة مع مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، موضحا أن هناك حملة إعلامية تسبق إطلاق تلك البرامج من أجل التحفيز على المشاركة فيها.

من جانب آخر، أكد أحمد البلوشي، المشرف العام على مبادرة البرامج الصيفية لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، أنه تم تصميم برامج مقننة لاختيار الطلاب للمشاركة في هذه البرامج الصيفية، وأشار إلى وجود نسب تسرب اعتبرها محدودة، وعزا ذلك إلى أجواء التأقلم التي تختلف من طالب إلى آخر.

وأضاف البلوشي أنه لذلك الغرض أعدت «موهبة» أياما سمتها بالأيام الإعدادية، يتم خلالها تعرف الطلاب على البرامج مصطحبين أولياء أمورهم.

إلى ذلك، أوضح مروان العشماوي، مدير إدارة البرامج الصيفية في «موهبة»، أن البرامج تنقسم إلى برامج علمية، وبرامج تحسين مهارات التفكير، وبرامج بناء الشخصيات.

وأضاف العشماوي أن وجود الطالب من شأنه إعطاء الاستقلالية. وأضاف أن أعداد الطلاب المتقدمين يقارب 3 آلاف طالب تم ترشيح 1655 طالبا وطالبة منهم.

إلى ذلك، استعرض المهندس سامي البدنة، مدير مشروع البرامج الصيفية المحلية لـ«موهبة»، أهداف المشروع التي تتمثل في تنمية المهارات التفكيرية والعقلية، وتنمية روح العمل، كما عرج على مدة البرنامج التي تزيد على 3 أسابيع، وزاد: «تتنوع البرامج لتشمل البرامج التفرغية وغير التفرغية».

وأضاف البدنة أن عدد البرامج المخصصة للطلاب تقدر بـ«20 برنامجا»، في مقابل «13 برنامجا» للطالبات، ومن المتوقع أن يستهدف 1060 طالبا، ويقدر عدد الطالبات بـ595 طالبة، وزاد: «من المنتظر أن تقدم تلك البرامج الصيفية في 10 مدن للطلاب، و6 مدن للطالبات حول المملكة»، وأشار إلى أنه تم استهداف 185 مدربا ومدربة.

أعقب ذلك الاستماع إلى تجارب عدد من الطلاب في البرامج الصيفية التي تركزت حول أهمية تلك البرامج وكونها تتبع الصرامة والنظام، وتهيئ الطلاب في مرحلة التعليم العام على نظام التعليم الجامعي، مع الاستماع إلى دروس ثقافية وترفيهية.