طرابلسي والجزار يحققان جائزة «الاقتصادية» الكبرى خلال أقل من أسبوع على اشتراكهما

الجائزة حسمت حيرة الأول بين طرازات «فورد».. وحققت أمنية الثاني

TT

اثنتان وسبعون ساعة فقط هي المدة التي احتاجها عبد الله محمود طرابلسي بين أن يكون مشتركا جديدا في صحيفة «الاقتصادية» وأن يقتني سيارة جديدة بناء على كونه الفائز بأكبر جوائز المشتركين لهذا الموسم، وهي سيارة «فورد إكسبدشن - 2011»، والواقع أن حدوث الأمر بهذه الطريقة «العملية» لم يكن سببا فقط لتوثيق علاقة القارئ بالصحيفة، وإنما ليأخذ رمزية الهدية الفورية التي تلقاها لتكون بمثابة عربون اعتزاز من «الاقتصادية» على ثقته بها، حيث قام نائب رئيس تحرير الصحيفة عبد الرحمن المنصور بتسليم الجائزة لممثل الفائز، وذلك ظهر الأربعاء بحضور عبد الإله الربيعة مدير إدارة تطوير الأعمال ومبارك الغامدي مدير إدارة الرعايات بالإضافة إلى محمد شحاتة مدير الاشتراكات بـ«الشركة العربية للوسائل».

وبحسب محمد حسن المنصوري صهر الفائز الذي تسلم الجائزة نيابة عنه، فإن قصة الاشتراك بدأت من جلسة عادية يوم الأحد الماضي تلقى فيها الجميع رسالة من جوال «الاقتصادية» بشأن عروض الاشتراك الجديدة، ليتخذ طرابلسي وعدد من أصدقائه في اللحظة ذاتها قرار الانضمام إلى المشتركين الجدد بعد إتمام الإجراءات المطلوبة عبر الخدمة الهاتفية.

عبد الله طرابلسي الذي عمل في المجال البنكي لأكثر من 34 عاما لا يجد في «الاقتصادية» اتجاها يلائم اختصاصه فقط ولكنه يحرص على قراءتها بشكل دقيق كل يوم، لدرجة أنه يتخذ بعض قراراته بناء على ما يجد فيها من أخبار، بما في ذلك قرار إرسال قريبه محمد المنصوري لتسلم الجائزة الذي ينقل عنه تعليقه الساخر «هل تريدني أن أذهب للرياض؟ لقد قرأت في (الاقتصادية) أن موجات الحرارة والغبار تمر عليها كثيرا هذه الفترة!».

بين الأحد والأربعاء.. كان العدد «ثلاثة» هو عدد النسخ التي حصل عليها من «الاقتصادية»، وهو كذلك عدد الأسابيع التي مرت على أول مرة فكر فيها باقتناء سيارة جديدة، وللمصادفة فإن رغبته كانت تدور في فلك طراز «فورد» تحديدا ولم يكن ينتظر سوى أن يتأكد من أنه سيقتني منها نوع «اكسبلورر» أم «إيدج» قبل أن تقطع جائزة «الاقتصادية» هذه الحيرة بإهدائه النوع الأكبر من الاثنتين اللتين فكر بهما (إكسبدشن).

«كل هذا رزق مكتوب من الله».. يقولها متسلم الجائزة محمد المنصوري بشكل حاسم وجاد.. قبل أن يستعيد حسه الكوميدي اللطيف فيقول إنه ينوي اقتسام الجائزة مع قريبه بحيث يأخذ الإطارات ويترك له الهيكل، قبل أن يروي شيئا من اللحظات التي تلت معرفة الفائز طرابلسي بالخبر السعيد، حيث التقى بصديقه عبد الهادي، الذي بادره بالقول «أنا دفعت حق سنتين وما فزت.. وأنت دافع حق سنة وحدة وفزت خلال أقل من أسبوع؟!».

عبد الهادي نفسه كان قد عرض على المنصوري أن يعطيه رقم قسيمته وأوصاه مازحا بأن يحرص على سحبه تحديدا من بين الكم الهائل من الأوراق، غير أن الأخير قام بسحب الفائز التالي بجائزة «الاقتصادية» وكان موسى الجزار ومن مدينة جدة أيضا الذي كان يترقب الفائز في نتيجة مباراة الاتحاد والأهلي قبل أن يكتشف أنه حقق فوزا كبيرا بتسجيله لهدف مهم في حياته وهو امتلاك سيارة، الهدف الذي لم يكلفه قيمة السيارة بل كلفه قيمة الاشتراك بصحيفة «الاقتصادية»، علما بأن مكان الإقامة ليس المصادفة المتشابهة الوحيدة بين حالتي طرابلسي والجزار، فالأخير كذلك مشترك جديد في «الاقتصادية»، لكن الدهشة تحقق رقما قياسيا في حالته لأنه فاز بالجائزة بعد يوم واحد فقط من وصول قيمة اشتراكه وبعد ساعات فقط من تقييد اسمه ضمن أوراق السحب.