حائل: توقع انفراج أزمة الشعير وتدني أسعاره في غضون أسبوعين

مسؤول محلي اعتبر الأزمة «مفتعلة»

TT

كشف مسؤول محلي بمنطقة حائل (شمال السعودية) عن قرب انفراج أزمة الشعير في حائل ومنطقة القصيم والمدينة المنورة في غضون أسبوعين، في أعقاب تعزيز الأسواق باحتياجاتها من العلف الحيواني، مع إفصاح المصدرين الدوليين عن الكميات التي أقروا تصديرها هذا الموسم.

وتقترب الكميات التي من المفترض أن تلبي حاجات الأسواق من 15 مليون طن التي أفصحت روسيا عن رفع إنتاجها، بعد تخطي وتجاوز أزمة الحرائق التي شهدتها البلاد العام الماضي.

ومع مرور قرابة عام كامل على ارتفاع أسعار العلف الحيواني، خاصة الشعير مع انخفاض المعروض منه، مما شكل أزمة في السوق ما زالت مستمرة، على الرغم من الانتهاء من موسم الحصاد في حائل الذي شهد هذا العام تحولا لافتا من حيث زراعة القمح للشعير، غدا عدد من مزارع حائل سوقا موازية لسوق الأعلاف بحائل، لتباع محاصيلها من الشعير بسعر 40 ريالا للكيس الواحد.

وعلى الرغم من القرار رقم 355 الذي يوصي بالوقف التدريجي للمحاصيل الحقلية وتسبب به إخراج أكثر من 80 في المائة من مزارعي القمح والشعير بالمنطقة، فإن بعض مربي الماشية عمدوا إلى عدم الاعتماد على الشعير كخيار استراتيجي، والتحول للبدائل الأخرى من الأعلاف، منها بعض الخضراوات كالجزر، الذي أخذ البعض منهم في إعطائه مواشيهم بديلا عن العلف الحيواني، خصوصا الشعير.

وتوقع خالد الباتع رئيس الجمعية التعاونية الزراعية بحائل انخفاض أسعار الشعير في غضون الأشهر المقبلة، واعتبر الباتع أزمة الشعير في المنطقة مفتعلة، يسندها عدم وجود أزمة ما دامت الأسواق تغذى بشاحنات من شأنها سد حاجة الطلب المحلي بالمنطقة، ورأى وجود سوق سوداء لهذا النوع من الأعلاف الحيوانية.

وأشار خالد الباتع رئيس الجمعية التعاونية الزراعية بحائل إلى تكليف الجمعيات التعاونية الزراعية الـ45 في السعودية، بتوزيع الشعير على الأسواق بالتساوي، ونوه بالدور الذي قام به مجلس الجمعيات، حيث تمت البداية في المدينة وتم توفير الكميات، حتى فاق المعروض الطلب، مما ساهم في الاستقرار، في حين أكد أن سعر الكيس الواحد في حائل والقصيم بلغ قرابة 40 ريالا. وأوضح خالد الباتع أن السماح بتوريد الشعير المنتج محليا سيقضى على 80 في المائة من حاجة السوق.

وقد شهد مطلع هذا الأسبوع زحاما شديدا في سوق الأعلاف في حائل على شراء الشعير، واصطفت طوابير طويلة من السيارات لمدد زمنية متفاوتة للحصول على الشعير، مما قاد بعض الجهات الأمنية للتدخل لمنع أي طارئ.

قد يحدث جراء التجمع الذي شكله مربو المواشي الراغبون بالحصول على كميات من الأعلاف الحيوانية، خاصة الشعير.

وفي الأمر ذاته، أحصى المهندس سليمان الصوينع مدير المديرة العامة للزراعة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أعداد الإبل في المنطقة بأكثر من 28120 رأسا، فيما تبلغ أعداد الأغنام والماعز 806025 رأسا، وعدد الأبقار 7500 رأسا.

وتبلغ مساحة المزارع بحائل 3.844.177 دونم، ويتجاوز عدد المزارع 20000 ألف مزرعة، ونسبة المراعي من مساحة المنطقة 118.000 كيلومتر مربع من مساحة المنطقة.