انطلاق مهرجان «جدة غير» الأربعاء المقبل

يستمر 70 يوما ويشهد أكثر من 100 حدث ترفيهي وفني ورياضي وثقافي

TT

كما وصفها فقيدها محمد صادق دياب في آخر مؤلفاته «مقام حجاز» بكل حركات الجيم، تحضرت جدة لاستقبال زوارها فكانت بفتح الجيم جدة المدن والناس، بموقعها الفريد كبوابة الحرمين الشريفين منذ أكثر من 1300 عام، جدة وبكسرها وحداثة الحياة لما تقدمه من فعاليات، ولكونها مؤهلة لتصبح مقصدا رئيسيا عالميا للسياحة، وبضم الجيم جارة البحر بساحلها الممتد على 184 كم على الحدود، المزدان بشعب مرجانية خلابة، إضافة إلى أن جدة مضيافة ومهيأة للحياة العائلية.

وكثفت اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان «جدة غير 32» بالغرفة التجارية الصناعية بجدة استعداداتها للمشاركة في تنظيم مهرجان «جدة غير 32» الذي تنطلق فعالياته الأربعاء المقبل ويستمر على مدار 70 يوما ويشهد أكثر من 100 حدث ترفيهي وفني ورياضي وثقافي.

وأكدت اللجنة، التي تضم في عضويتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة، والغرفة التجارية الصناعية بجدة وعددا من ممثلي الجهات المشاركة في فعاليات المهرجان، أن القطاعات المشاركة أكملت استعداداتها لنجاح المهرجان في عامه الـ13 على التوالي بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت على مدار السنوات الماضية؛ حيث بات يستهدف الأسرة والمجتمع بكافة شرائحه في إطار دعم السياحة الداخلية وتشجيعها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة.

وأكد محمد عبد الرحيم الصفح، مدير قطاع السياحة والفعاليات بغرفة جدة، أن الاستعدادات في غرفة جدة للحدث الكبير بدأت عقب اعتماد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، الشعار الجديد للمهرجان وفعالياته التي ستقام في جميع المتنزهات والمناطق الترفيهية بعروس البحر الأحمر وتوجيه جميع الجهات الحكومية والغرفة التجارية الصناعية بجدة والشركات المشاركة للمهرجان لضرورة تكاتف الجهود من أجل الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمي والتشغيلي للمهرجان كنقلة نوعية متميزة في الحملات الإعلامية والإعلانية، إضافة إلى الجودة في تنظيم وتنفيذ الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان المتوافقة والمكملة لأهداف وبرامج الخطط الاستراتيجية لمنطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة على وجه الخصوص.

وذكر أن الجميع يسعى لبذل أقصى ما لديه حتى يخرج المهرجان في أفضل صورة، لا سيما بعد تأكيدات أمير المنطقة أنه سيتابع شخصيا أدق التفاصيل لتحقيق شراكة القطاعين العام والخاص في إنجاح هذا المشروع السياحي الذي يعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن ويصب في مصلحة تطوير القطاع السياحي بوجه عام وتأكيد تقديم المردود الإعلامي والإعلاني للشركات والجهات الحكومية المشاركة لتحقيق الأهداف الاقتصادية من هذه الشراكة التي تنمي وتطور الحس الوطني والتنمية الاجتماعية المستدامة، مشددا على أن الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، حث، من جانبه، اللجنة المنظمة وجميع المساهمين في نجاح المهرجان على مضاعفة الجهود والحرص على أن يكون برنامج فعاليات صيف هذا العام أكثر تميزا من السنوات السابقة.

وأشار مدير قطاع السياحة والفعاليات بغرفة جدة إلى أن المهرجان سيكون هذا العام متميزا ومتفردا في فعالياته ونشاطاته؛ حيث تم وضع استراتيجية وآلية جديدة من أجل نجاحه وأن يحقق الأهداف المرجوة في دعم البرامج السياحية وتحقيق النمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية.

وتوقع أن تشهد عروس البحر الأحمر أكثر من 3 ملايين زائر من داخل المملكة ودول الخليج والدول الأخرى، باعتبار أن إجازة الصيف فرصة لدى الزائر من خارج المملكة لأداء مناسك العمرة وقضاء بعض الوقت في مدينة جدة، مبينا أن خطة مهرجان «جدة غير» تستمد هذا العام عناصرها وملامحها من نفس عوامل النجاح التي سجلتها المهرجانات السابقة التي جعلت من «جدة غير» شعارا يتداوله الجميع.

ونوه بأن المهرجان أنعش، عبر أعوامه التي مضت، الحركة التجارية بمحافظة جدة؛ حيث شهدت الفنادق والشقق المفروشة إقبالا من زوار مدينة جدة وبلغ نسبة إشغالها 80% في بداية ووسط الأسبوع بشكل كامل في نهايتها طوال مدة المهرجان، إضافة إلى ازدياد القوة الشرائية في الأسواق والمراكز التجارية على احتياجات العائلات ومرتادي عروس البحر الأحمر، كما أن المدن الترفيهية والمتنزهات المنتشرة على كورنيش مدينة جدة قد تميزت بالترويج لكافة أنشطتها لجذب أكبر قدر ممكن من السياح الذين يرتادون هذه المدن حتى ساعات متأخرة من الليل.