«السياحة» تطلق أول مشروع سياحة جيولوجية بالمملكة

بالشراكة مع جهات حكومية في حفر الباطن

TT

تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار إطلاق أول مشروع سياحة جيولوجية بالمملكة، لتطوير العين الكبريتية الواقعة شمال محافظة حفر الباطن، كمرحلة أولى من تطوير شامل يستهدف منطقة المشروع.

ويهدف المشروع، الذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع محافظة حفر الباطن وبلدية المحافظة وفرع المديرية العامة للمياه، إلى توفير نواة للتنمية السياحية في المحافظة، بموقع سياحي مهيأ ومجهز يلبي احتياجات الزوار ويزيد من تدفقاتهم، وضمان استدامة الموقع والمحافظة عليه، وتحقيق مستوى عالٍ من الجودة للخدمات المقدمة وتحقيق المتطلبات الأساسية التي تلبي رضا المستخدم، إضافة إلى دعم منظمي الرحلات السياحية، من خلال توفير منتجات سياحية يمكن وضعها في حزمهم التسويقية، ودعم منظمي الفعاليات والمهرجانات، عبر إيجاد مساحات مناسبة في المنطقة، لإقامة الفعاليات والمهرجانات، وزيادة الأثر الاقتصادي الإيجابي للمجتمع المحلي بالمنطقة.

ويقع المشروع على الطريق الدولي بين المملكة والكويت، ويحتضن حوضين للمياه الكبريتية الحارة، يستخدمان للسباحة والاستشفاء، كما يقدر عمق البئر الارتوازية به - التي تم حفرها منذ ما يزيد على 30 عاما وتقع تحت إشراف المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية - بنحو 2700 متر، وكمية ضخ المياه بنحو 70 مترا مكعبا، بينما تبلغ درجة حرارة المياه بين 60 و70 درجة مئوية.

ويقام المشروع، الذي كانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد قامت بإعداد رؤية لتطويره، على مساحة قدرها نحو 3500 متر مربع، بشكل يتناسب مع احتياجات العائلة السعودية وباستشارة أحد الخبراء العالميين، وراعت وضع عدد من وحدات المغاطس الخاصة المرتبطة بممرات مشاة، إضافة إلى مواقف للسيارات ونقاط بيع ومنطقة ألعاب للأطفال ومصلى.

كانت السياحة في المملكة قد عملت على تنفيذ خطة لمشروع المحافظة على الكهوف وتنميتها سياحيا، ووضع آلية تهدف إلى رفع الوعي عند الأفراد حول أهمية الكهوف كمورد للجذب السياحي في السعودية. وفرغت الهيئة من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، المتمثلة في توثيق بيانات ومواقع الكهوف وتصنيفها حسب مرجعيتها الإدارية لمناطق المملكة، بدءا بمركزي رماح وشوية كخطوة تجريبية يتم تعميمها بعد ذلك في مختلف المدن والمناطق السعودية.

وتقوم خطة العمل، التي تعدها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع محافظات المناطق، وبدأتها في محافظة رماح (150 كم شمال شرقي الرياض)، على مجموعة من الأطر التنظيمية لحصر تلك الكهوف، والجوفية منها المعروفة باسم «الدحول»، بالاعتماد على وضع ضوابط تنظيمية تشمل العادات السلبية الناتجة من زوار تلك المناطق وأثرها على الدحول والكهوف وسبل المحافظة عليها وفق الإمكانات المتاحة في كل منطقة، وإعداد برامج توعوية بأهمية الكهوف في جذب السياح، على أن يكون تطبيق تلك البرامج التوعوية في المدارس التابعة للمحافظات بالتنسيق مع برنامج دراسات الصحراء بهيئة المساحة الجيولوجية، والتنسيق مع الجهات الأمنية في الإبلاغ عن أي مخالفات تحدث في تلك الكهوف أو العبث بها، أو عدم التمكين منها.

وحصرت الهيئة العامة للسياحة، وهيئة المساحة الجيولوجية، ووثقت الكهوف في السعودية بالتنسيق مع إمارات المناطق، وتم تقديرها أوليا بأكثر من بـ297 كهفا، تضعها هيئة السياحة نصب عينها لاستغلالها في دعم العجلة السياحية في السعودية.