إطلاق بادرة لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية

إبرام اتفاقية دعم لبرنامج الأمير سلمان لصعوبات التعلم بـ2.5 مليون ريال

TT

أنطلق في العاصمة السعودية الرياض صباح أمس، ملتقى التوظيف الخاص بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهدف تلك الخطوة في إطار توظيف تلك الفئة في عدد من الشركات وقطاعات البلاد. ووفر ملتقى توظيف المعوقين الذي نظمه مركز الملك فهد بن عبدالعزيز لرعاية المعوقين ما يربوا عن 300 وظيفة في 120 شركة، ضمن برنامج بنك ساب لتوظيف المعوقين.

وشهد الملتقى مشاركة العديد من شركات القطاع الخاص إضافة إلى الشباب الراغبين في الحصول على وظيفة تناسب إعاقتهم وتساهم في تعزيز ثقتهم في ذاتهم.

أمام ذلك، أعتبر عبدالله العتيبي أخصائي المواد البشرية في شركة الراشد للتجارة والمقاولات المشاركة في الملتقى، أن وظائف التي منحت إلى المعاقين تتركز على مجالات الاستقبال والسكرتارية، وأن كل وظيفة تعتمد على نوع الإعاقة لطالب العمل. وأشار العتيبي إلى أن لدى منشآتهم عدد من المعاقين تقدر بـ5 موظفين متواجدين على وظائف تتراوح ما بين مساعد إداري وصولا إلى قيادة مشروع مقاولات بكاملة.

وعرج أخصائي المواد البشرية على ضرورة أن يحظى المعاق بجاب من المهارات والتي غالباً ما يمتلكونها مثل مهارات الاتصال، والتواصل، وزاد «أن فترة التدريب تتراوح ما بين شهر إلى 3 أشهر».

من جانب آخر، قدم أحد طالبي العمل من منطقة الأحساء «شرق البلاد» وذلك للبحث عن وظيفة تتسق مع نوع إعاقة، وتم تقديم 4 عروض رواتبها في حدود 3 آلاف ريال. ومن المتوقع أن تستفيد أن الشركات من الفرصة التي تقدمها جمعية الأطفال المعوقين، حيث وفرت عليهم مشقة العناء للبحث عن الشباب المعوقين الراغبين في الحصول على الوظيفة المناسبة، حيث تمكن مندوبيها من الالتقاء بالمعوقين مباشرة وإجراء المقابلات الشخصية والاختبارات التحريرية لهم، وتوظيفهم بشكل مباشر في حال تجاوزهم هذه الاختبارات.

من جهته، أكد عوض الغامدي الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين، أن الجمعية ستستمر في دورها الريادي تجاه أبنائها المعوقين بمختلف أعمارهم وفئاتهم، حتى ينالوا حقهم الطبيعي. وقال «لا تتوقف الجمعية عند تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية للأطفال لما هم دون 12 عاماً، بل تتعدى ذلك إلى الاهتمام بهم حتى ينالوا شهادات جامعية، كما أنها توفر لهم وظيفة مناسبة من خلال ملتقيات التوظيف التي تقيمها وتتجاوز 30 ملتقى في العام الواحد».

على صعيد آخر، أُبرمت اتفاقية تعاون مشترك لدعم برنامج الأمير سلمان بن عبد العزيز لصعوبات التعلّم، تقضي بدعم البرنامج بمبلغ 2.5 مليون ريال، في الوقت الذي أشارت تقديرات وزارة التربية والتعليم السعودية، إلى وجود ما بين 250 – 500 ألف طالب وطالبة يعانون من صعوبات التعلّم في مراحل التعليم العام المختلفة.

ووقع فواز بن فهد القصيبي، العضو المؤسس لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، عضو لجنة المنح البحثية بالمركز، مذكرة شراكة وتعاون لدعم برنامج سلمان بن عبدا لعزيز لصعوبات التعلم، مساء الثلاثاء الماضي بمقر المركز بحي السفارات، ووقع الاتفاقية من جانب المركز الدكتور سلطان بن تركي السديري، المدير التنفيذي للمركز.

وتقضي الاتفاقية بتقديم العضو المؤسس مبلغ 2.5 مليون ريال دعماً لهذا البرنامج، يتم تسديدها على 5 سنوات، بمعدل نصف مليون ريال سنوياً، وقد تم تسليم الدفعتين الأولى والثانية بمبلغ مليون ريال خلال مراسم توقيع الاتفاقية.