جدة تزف مجموعة جديدة من العرسان وسط كرنفالات احتفالية وألوان من التراث الشعبي

الفرح يمتد ليشمل 1200 شاب وشابة

TT

تحتفل مدينة جدة، مساء اليوم، بزواج 1200 شاب وشابة، في احتفال تشهده منطقة الكورنيش، برعاية الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، حيث يشهد الحفل عدد من الفنانين والنجوم، إضافة إلى إقامة مسابقات وفقرات متنوعة، وأوبريت فني، فضلا عن سلسلة من الكرنفالات الاحتفالية والمجسات الحجازية وألوان من التراث الشعبي.

ويشهد المهرجان «أوبريت» إنشاديا يقدمه نجوم الإنشاد في العالم العربي، إلى جانب فعالية زفة العرسان على امتداد الكورنيش تتخللها أهازيج وأناشيد برفقة موكب يضم مائة سيارة ودراجة نارية بمساندة الدوريات الأمنية والهلال الأحمر.

إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في الجمعية السعودية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج، أن مجلس إدارة الجمعية أقر اشتراط حصول الشاب على برامج تأهيلية قبل الزواج كشرط لحصوله على مساعدة الجمعية، لا سيما أن هذه البرامج التأهيلية للزواج تعد بالنسبة للشباب والشابات جرعة وقائية من شبح الطلاق.

وأوضح عبد الله المحمدي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الزواج والتوجيه الأسري بجدة، ارتفاع إقبال الشباب السعودي على المشاركة في مشروع الزواج الجماعي، والذي انطلق منذ أحد عشر عاما، بهدف تيسير أمور الزواج والقضاء على العنوسة، الأمر الذي يعتبر دليلا على نجاحه، مشيرا إلى حرص الجمعية على الاستمرار في هذا المنوال بشكل سنوي.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن مهرجان الزواج الجماعي يشهد كل عام إقبالا متزايدا من الشباب، لافتا إلى سعي الجمعية لتغيير القناعات الخاطئة عن الزواج من خلال توعية الشباب بأهميته والفقه في أموره وترشيد نفقاته وفق عمل متقن ومبتكر من خلال البرامج والفعاليات والأنشطة التي تقدمها.

ومن الخدمات التي تقدمها الجمعية للشباب والشابات المشاركين في الزواج الجماعي إضافة إلى تأهيلهم للحياة الأسرية، هناك مساعدات نقدية وأثاث منزلي يتكون من أجهزة كهربائية ومنزلية كما تقدم تذاكر سفر والليالي المجانية في الفنادق والكثير من الخدمات الطبية وغيرها من المميزات الأخرى التي أسهمت بها بعض الشركات الوطنية دعما منها للشباب والشابات.

وحول تغيير فكرة الشباب السعوديين المقدمين على الزواج وإقناعهم بالمشاركة في مثل هذه الحفلات الجماعية التي قد تسبب حرجا كبيرا لديهم بسبب عادات وتقاليد المجتمع، قال «تمكنا من خلال البرامج التوعوية التي تقدمها الجمعية، إضافة إلى الجهود المبذولة، لإقناع الشباب بأهمية الزواج الجماعي ودوره في حل الكثير من المشكلات، خاصة في تقليل التكاليف المالية التي قد تعوق الشاب دون الزواج».

وحول البرامج والنشاطات التي تقدمها الجمعية للمقبلين على الزواج الجماعي أشار نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الزواج والتوجيه الأسري إلى أنه يتم إلحاق الشباب والشابات المقبلين على الزواج ببرنامج تأهيلي أسري بمشاركة عدد من العلماء والمشايخ والمتخصصين والمستشارين الأسريين، حيث يتناول هذا الملتقى الكثير من المواضيع والمحاور الأسرية الخاصة بالعلاقة بين الزوجين وفهم النفسيات وحل المشكلات، وتهدف الجمعية من ذلك لأن يكون هذا البرنامج وقاية حقيقية من الطلاق.

وأكد أن مجلس إدارة الجمعية اشترط حصول الشاب على برامج تأهيلية قبل الزواج كشرط لحصوله على مساعدة الجمعية. وقال «هذه البرامج التأهيلية للزواج تعد بالنسبة للشباب والشابات كجرعة وقائية من شبح الطلاق».

وحول القسم النسائي في الجمعية، أوضح المحمدي أن القسم يعنى بتقديم مجموعة من الخدمات المتنوعة للشابة المقبلة على الزواج لتأهيلها للحياة الزوجية بفكر وهوية إسلامية من خلال مساعدتها معنويا وتبصيرها بأمور الحياة الزوجية عن طريق المحاضرات والندوات والدورات الأسرية، إضافة إلى مساعدتها ماديا بكل ما تحتاجه من مستلزمات العروس من الفساتين والإكسسوارات وغيرها.

وفي السياق ذاته، أطلق ملتقى الفوتوغرافيين الاجتماعي مسابقة «ليلة فرح» لالتقاط أجمل صورة للمهرجان، وذلك بتوجيه الدعوة لجميع المصورين السعوديين والمقيمين، في ظل وجود مركز خدمة يتولى توجيه المصورين للفعاليات المطلوب تصويرها والإشراف عليهم.