الرياض: إعلان نتائج الثانوية العامة.. وإطلاق أكبر نظام إلكتروني للتعامل الإداري والتعليمي

بلغوا 340 ألف ناجح وناجحة بنسبة 93% للبنين و94% للبنات

TT

أعلنت «التربية والتعليم» أمس، عن نتائج المرحلة الثانوية للعام الدراسي المنتهي، وأظهرت النتائج، نجاح ما يزيد على 340 ألف طالب وطالبة من الصف الثالث الثانوي. وبلغت نسبة النجاح للبنين 93 في المائة، والبنات بلغت 94 في المائة.

وصاحب إعلان نتائج الثانوية العامة إطلاق مبادرة متكاملة لتقنية المعلومات، تشمل بناء نظام «نور» للإدارة التربوية، الذي وحد رصد درجات الاختبارات وآلية طباعة الشهادات، شملت كافة الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، والبالغ عددهم أكثر مليون و400 ألف طالب وطالبة، أتاح لهم معرفة نتائجهم مباشرة من خلال الإنترنت، في وقت قياسي.

ويعتبر نظام «نور» أكبر نظام إلكتروني وطني للتعاملات الإلكترونية، وقد بلغت عملياته الإلكترونية خلال الأسابيع الماضية نحو ملياري عملية، ومن المتوقع، وبحسب تصريحات المسؤولين بالوزارة، أنه سيتم إطلاق باقي خدمات هذا النظام بشكل متتال، خلال الفترة القادمة، كخدمة القبول في المدارس، ومتابعة أداء الطلاب والطالبات من قبل أولياء الأمور. إلى ذلك، أشار الدكتور خالد السبتي، نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، إلى أن البدء في تفعيل نظام «نور» للإدارة التربوية، أدى إلى توحيد عملية مركز الرصد للدرجات، موجدا آلية للاستعلام عن النتائج وطباعتها في منظومة موحدة، شملت كافة الطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيرا إلى أن النظام أتاح لهم معرفة نتائجهم مباشرة في وقت قياسي من خلال الإنترنت والهواتف الذكية.

وزاد السبتي «يعتبر هذا النظام أحد المكونات الرئيسية لمبادرة تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم، وسوف يخدم أكثر من 10 ملايين مستخدم من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات وأولياء أمور وغيرهم».

ومكن نظام «نور» المدارس من رصد الدرجات وتدقيقها، ومكن إدارات التعليم من الدعم والمتابعة من خلال النظام الموحد للاختبارات، حيث تعد تلك العملية باكورة نظام يعد من أكبر أنظمة التعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة، وتتجاوز خدماته إدارة المدرسة إلى كافة منسوبي الميدان التربوي من الطلاب والطالبات ومعلميهم ومعلماتهم والإدارات على كافة المستويات، كما سيتيح النظام لأكثر من 50 جهة من الجامعات والكليات والمعاهد المدنية والعسكرية والجهات الموظفة الكبرى مثل «أرامكو» و«سابك» من الاستعلام عن نتائج المتقدمين لهم من الطلاب والطالبات، من خلال قواعد المعلومات لخريجي الثانوية العامة لتيسير إجراءاتهم في قبول.

يشار إلى أن نظام «نور» حقق من خلال مستويات الدعم الفني التي حظي بها خلال عملية رصد درجات الثانوية العامة بأكثر من 50 ألف مستخدم، في ما يزيد على 16 ألف مدرسة بمختلف مناطق البلاد، بينما شارك من إدارات التعليم 460 شخصا موزعين على مستوى إدارات التعليم بالمناطق، بينما أشرف على العمليات به مشرفو الإدارات وعددهم 35 مشرفا على مستوى المناطق الواحدة، ورصد جهاز الوزارة 38 موظفا في غرفتي عمليات، وقامت تلك الغرفتان بمتابعة رفع ما يزيد على 15 ألف بطاقة للنظام.

يأتي ذلك بينما كشفت وزارة التربية والتعليم أمس، عن الاتجاه نحو إصدار نظام للحوافز الموجهة للمعلمين والمعلمات في سلك التعليم العام، نظير جهودهم الإضافية التي يبذلونها خلال تأديتهم مهام أعمالهم التربوية والتعليمية.

وكان العديد من المعلمين والمعلمات بمختلف مناطق البلاد شاركوا ضمن فرق عمل، استطاعت أن تظهر نتائج الطلاب والطالبات في التعليم العام المتوسط والثانوي خلال وقت قياسي من انتهاء الاختبارات لم يتجاوز 5 أيام.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن البراك، وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين، أن نظام الحوافز لن يقتصر على الجوانب المالية فقط، بل سيشمل الجوانب المعنوية. ولخص البراك أن البعض من تلك الحوافز التشجيعية تتمثل في نقاط يحصل عليها المعلم أو المعلمة في أدائه الوظيفي تمكنه من تحسين وضعه الوظيفي بالترقي لمراكز وظيفية أعلى أو تمكنه من فرصة التنافس على فرص تدريبية أو ابتعاث أو إيفاد، مشيرا إلى أن العديد من المعلمين والمعلمات ينظرون لتلك الحوافز المعنوية التشجيعية باهتمام أكبر من الحوافز المالية، بحسب وصفه.