أمير المدينة يزف اليوم 1000 شاب وفتاة إلى عش الزوجية بعد تأهيلهم على الحياة الأسرية المستقرة

ترعاه جمعية «أسرتي» التي تستهدف 1500 أسرة بنهاية العام الحالي

كرنفالات الفرح الجماعي تنتظم العديد من المدن السعودية
TT

تزف منطقة المدينة المنورة مساء اليوم الأربعاء 1000 شاب وفتاة إلى عش الزوجية بعد تأهيلهم وتدريبيهم على حياة أسرية مستقرة، في حفل الزواج الجماعي الثالث الذي يرعاه أمير المنطقة وتنظمه الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي).

وقال الشيخ الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الأمين العام لجمعية «أسرتي»، «إن الجمعية أنهت كافة الاستعدادات للحفل الذي سيشرفه أمير منطقة المدينة المنورة، وتمت دعوة الأهالي لحضور الاحتفاء بزواج 1000 شاب وفتاة من أبناء المدينة المنورة ومحافظاتها بعد أن انتهت الجمعية الفترة الماضية من تأهيلهم وتدريبهم من خلاله تقديم دورات قدمت عبر مناهج محكمة وبرامج ثقافية وترفيهية ومسابقات».

وأضاف أنه تم تخصيص مستشار أسري لكل 25 أسرة ناشئة، كما ستقدم الجمعية لكل زوجين رحلة حج مجانية، ومساعدات مالية وعينية، وهدايا متنوعة ساهمت فيها بعض الشركات الوطنية دعما منها للشباب والفتيات.

وبين الثبيتي أن البرنامج الذي تم تطبيقه مع العرسان تسعى الجمعية إلى أن يكون إلزاميا ويستهدف فئة المتزوجين حديثا في أول سنة من سنوات الزواج، وذلك لارتفاع نسبة الطلاق، ولم يأت هذا المشروع من مجرد فكرة، بل بعد دراسة علمية أجريت لتحديد الاحتياجات التدريبية التي تحتاجها الأسرة في أول سنة من الزواج، ثم أعدت حقيبة تدريبية بطريقة علمية متقنة من قبل فريق متخصص في إعداد الحقائب التدريبية، ثم حكمت من قبل متخصصين أكاديميين، وتجري الآن المراجعة النهائية لها.

وتابع «المشروع يضم فريقا من المستشارين والمستشارات، يتواصلون مع المتزوجين حديثا من المستفيدين من البرنامج، وفي العادة أن المستفيد يتصل بالمستشار، لكن في هذا البرنامج المستشار والمستشارة هما اللذان يبادران بالاتصال على المستفيد أو المستفيدة لمتابعة حالاتهم، ومعايشة أحوالهم على مدى سنة كاملة، وهذا مما يميز المشروع».

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف «إن لدى الجمعية الآن دراستين علميتين لتقييم المشروع والارتقاء به، الدراسة الأولى بعنوان (تحديد أسباب الطلاق في منطقة المدينة المنورة) بالشراكة مع جامعة طيبة للخروج منها بمشاريع رائدة لحل مشكلات الطلاق في المدينة المنورة، والدراسة الأخرى دراسة كاملة لمشروع (سنة أولى زواج) من ألفه إلى يائه، حتى نخرج بتصور بعد المشروع ونقيمه ونطوره، ويعمل المشروع باحترافية كبيرة ويطبق معايير إدارية عالية، مثل إدارة المشاريع والمتابعة وفريق الاستشارات، حيث حدد لكل مستشار 25 مستفيدا فقط يتابعهم على مدار العام».

ويضيف أمين جمعية «أسرتي» أن مشروع «سنة أولى زواج» يقدم مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية للمستفيد على مدى عام كامل، بحيث يحضر كل شهر تقريبا برنامجا تدريبيا، ونشترط فيه حضور الزوجين، الرجل في برنامج رجالي والمرأة في برنامج نسائي، لأن حضور أحدهما لا يكفي، ويختم المشروع بشعيرة عظيمة وهي الحج، فالزوجان اللذان يستمران في المشروع إلى نهايته يحصلان على رحلة حج برعاية حملة الراجحي الخيرية ضمن مشروع «الحج غيرني» الذي رعى توقيع اتفاقيته مؤخرا الأمير عبد العزيز بن ماجد لحج 1500 شاب وفتاة في 750 أسرة ناجحة.

وأوضح الشيخ الثبيتي أن «البرنامج يشمل التدريب على الجوانب الشرعية والنفسية والصحية والاجتماعية والمالية والجوانب المهارية التي يحتاجها المقبل على الزواج، وهو شرط للحصول على الإعانة، ويقدم للمستفيدين من الإعانات ولعامة المجتمع، وقد استفاد منه هذا العام أكثر من 600 أسرة إلى الآن ونطمح إلى الوصول إلى 1500 أسرة مع نهاية العام، وبلغ مجموع الساعات التي قدمها المشروع أكثر من 300 ساعة تدريبية».