ميناء جدة: «عطل» في أجهزة الإشعاع يكدس البضائع.. ومدير الجمرك: انتهت المشكلة

بينما جرى تغيير الشركة المشرفة على الصيانة لانتهاء العقد السابق

مركز الفحص الإشعاعي في ميناء الملك عبد العزيز الإسلامي في جدة (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

أعاد مسؤول في جمارك ميناء جدة تكدس البضائع وتأخر خروجها في الفترة الماضية إلى أعطال فنية وتقنية في أجهزة الفحص الإشعاعي، وأنه تم التغلب عليها حاليا، مشيرا إلى زيادة ملحوظة في حجم العمل، إذ يجرى يوميا الفحص على نحو ألفي حاوية وزيادة عما تم فحصه عن العام الماضي بنحو 12 في المائة عن ذات الفترة.

يأتي ذلك في وقت اشتكى فيه عدد من تجار جدة لمدير جمارك مينائها تكدس شاحناتهم وتأخرها لأوقات مبالغ فيها، الأمر الذي تسبب في تعطيل الكثير من أعمالهم، مرجعين أسباب ذلك إلى تعطل أجهزة الكشف الإشعاعي بشكل متواصل وتغيير إدارة الجمرك لشركة الصيانة المكلفة بصيانتها، إضافة إلى عدم كفاية أجهزة الكشف الموجودة حاليا.

وأوضح سليمان عبد الله التويجري مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي أنه حدثت بعض الأعطال خلال الفترة الماضية في أنظمة الفحص بالأشعة تسببت في طول فترة الانتظار خلال بعض الأوقات، وبسبب بعض المشكلات الفنية والتقنية التي تم التغلب عليها.

وأشار التويجري إلى زيادة ملحوظة في حجم العمل من خلال الإحالة للكشف عنها بواسطة الأشعة، حيث يصل عدد الحاويات التي يتم عرضها على أنظمة الفحص بالأشعة إلى ألفي حاوية في اليوم الواحد، علما بأنه يعمل في الجمرك ستة أنظمة فحص منها أربعة ثابتة ونظامان متحركان، وستدخل نهاية العام الحالي ثلاثة أنظمة جديدة ونظام لفحص سيارات الركاب ليصل عدد أنظمة الفحص بالأشعة العاملة في ميناء جدة الإسلامي مع نهاية هذا العام إلى عشرة أنظمة.

وبيّن مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» أن 60 في المائة من أعداد الحاويات القادمة لميناء جدة يتم فحصها إشعاعيا دون الحاجة إلى تفريغها مما يساعد في تسريع فسح تلك الحاويات، ويحافظ على سلامة محتوياتها، وبلغ إجمالي ما تم فحصه من خلال تلك الأنظمة منذ مطلع العام الحالي 243177 حاوية بزيادة 12 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وعن شكوى التجار من تغيير الشركة المشرفة على الصيانة على الرغم من كفاءة الشركة السابقة أكد التويجري أن التغيير تم لانتهاء عقد التشغيل والصيانة الحالي، وتسلم المقاول الجديد مهام التشغيل والصيانة بعد رسو المنافسة الجديدة عليه، واستدرك التويجري بالقول: «إن كلا من المقاولَين السابق والحالي يمثل شركات وطنية مؤهلة ومتخصصة في هذا المجال، وسبق التعامل معهما من قبل مصلحة الجمارك وقد انتظم عمل المقاول الجديد وتم التغلب على كل الصعوبات التي واجهته في بداية مباشرته لأعمال العقد، والعمل يسير الآن بصورة طبيعية».

يذكر، وبحسب الكابتن ساهر طحلاوي مدير ميناء جدة، أن الطاقة الاستيعابية للميناء تتجاوز 65 مليون طن من البضائع المختلفة في السنة، ويمثل حجم الطاقة المستغلة منها ما يصل إلى 50 مليون طن، أما في ما يتعلق بالحاويات فإنه بعد انتهاء المشاريع الجارية في الميناء ستزيد من ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف حاوية إلى ما يزيد على سبعة ملايين حاوية قياسية سنويا، بعد انتهاء مشاريع توسعة محطات الحاويات.