أمير منطقة الباحة لـ: من لديه «دليل قطعي» على فساد جهة معينة فليأتني به

قال إن تضاريس الباحة الجبلية صعبت إيجاد مخططات للمنح.. وأعلن عن إقامة ملتقى اقتصادي ضخم بعد رمضان * نعمل على إعداد خطة شاملة للمنطقة من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق

الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز
TT

على مدار نحو ساعتين ونصف الساعة، فتح الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة الباحة، قلبه بكل شفافية ووضوح لأسئلة «الشرق الأوسط»، التي شملت مختلف مناشط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والخطط المستقبلية للمنطقة والإشكالات والعقبات التي تواجه خطط التطوير.

ودعا أمير منطقة الباحة، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، كل من لديه دليل على فساد جهة معينه، سواء في الإمارة أو أي من الإدارات الحكومية ولديه دليل قطعي ثابت الدلالة يجعلك تأخذ القرار الملائم ومن دون تأنيب ضمير أن يأتيه به.

وأوضح الأمير مشاري أنه يعمل في اتجاهات تطويرية كثيرة ويحلم بتحقيق طموحات كثيرة، آملا أن تتمم بالنجاح، في مقدمتها تطوير وسط الباحة ليصبح مركزا تجاريا حيويا يحوي محلات تجارية وبنايات فندقية، لدعم حركة الاستثمار في الباحة، وإنشاء مقرات للمدن الصناعية، ودعم الجوانب الزراعية، والمحافظة على الغابات، وإقامة منتجع طبي تأهيلي في المنطقة، وحل مشكلة المنح في منطقة الباحة، إضافة إلى ترتيب ملتقى اقتصادي ضخم يعرض خلاله كل فرص الاستثمار بعد شهر رمضان المبارك.

وقال الأمير مشاري، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: إنني سأعمل للمصلحة العامة ومصلحة المواطن، فانأ شخص أؤمن بالواقعية والعمل»، مبينا أن «أسوأ شيء الوعود الوهمية التي تجعل القارئ أو المستمع يبني قصورا في الرمال»، مؤكدا: «كما عاهدت الله أمام خادم الحرمين الشريفين أن أبذل كل ما أستطيع لخدمة المنطقة وأهلها وإن شعرت أنني لا أستطيع أن أخدمها بشيء فقد يأتي الله بخلف يكون أفضل مني». فإلى تفاصيل الحوار..

* بعد أن قضيتم فترة وإن كانت غير طويلة أميرا على منطقة الباحة، كيف ترى الأوضاع؟ وما أبرز خططكم التي ستنطلقون فيها؟

- الحقيقة أن لي 9 أشهر في المنطقة، وهي في عمر الزمن قصيرة، لكنها في عمر الإنسان طويلة، لا شك أنها كانت استطلاعا وتعرفا على المنطقة من جميع جوانبها، سواء البشرية أو غيرها، وكل ما أرغب الإلمام به أو ما أحتاج أن أعرفه، وأعتقد أنه ما زالت هناك أمور لا أقول غامضة ولكني لم ألم بها الإلمام الكافي حتى الآن.

لكن كل ما أستطيع أن أقوله: إن المنطقة حباها الله بأناس في غاية من الخلق والكرم والولاء لدينهم ولقادتهم ولولاة أمرهم وإلى مواطنيهم، ولا شك أن هناك مشاكل، وهي المشاكل البشرية المعتادة بين المواطنين أنفسهم وهذه موجودة في كل مكان، ونلجأ دائما في حلها إلى الحل بالتراضي، وفي حال لم يقتنع أصحاب القضية نفسها فأنا أعتقد أن المرجع الأول والأخير هو كتاب الله وسنة نبيه عن طريق المحاكم الشرعية. والمنطقة، كما ترى، في بداية الصيف، وكيف روعة الجو البارد والطبيعة الخلابة، فلا شك أنها تضفي على النفس حضورا وبهجة وتعطي الإنسان أيضا طاقة إضافية للعمل، صحيح أن شتاءها قارس إلى حد ما، لكن الحمد لله أن الشتاء عندنا لا يتعدى ثلث السنة، لكن في المجمل المناخ جيد والتضاريس طبيعية ورائعة.

ونرجع إلى الأهم، وهو كيف أرى الأوضاع في المنطقة، وعندما أقول لك أرى قد أكون مخطئا، لكن رؤيتي الشخصية أن الإمارة هي دائما رئة المنطقة، وهي التي إما أن تعمل بشكل إيجابي، وبالتالي ينعكس عملها على الإدارات الحكومية الأخرى وأيضا على المواطنين، وإما أنها لا تقوم بالعمل المنشود، وبالتالي سوف يكون التقصير واردا في جميع مجالات وأنشطة الحياة.

والحقيقة أن ما نطمح إليه دائما ونسعى هو مد الإمارة بالكوادر الوطنية المؤهلة التي عندها رؤى ورغبة في العمل ورغبة في الإنتاج ورغبة في خدمة المواطن أيضا في النجاح الشخصي، فيجب دائما ألا نغفل ولا نطلب من أي موظف أن يكون مثاليا أكثر من اللازم أو أفلاطونيا، نريد فقط الصالح العام لأن الصالح الخاص أحيانا هو جزء من الصالح العام، فإذا كنت موظفا واشتغلت بجهد لكي تترقى في عملك ولكي تكافأ في عملك ولكي تبرز في مجال عملك وتكون لك قيمة، فلا شك أن هذا العمل الإيجابي الذي تعمله من أجل صالحك سينعكس بالتالي إيجابا على المنطقة، فيجب تشجيع الموظفين، والموظف المنتج يجب أن يشجع، وأيضا تشجيع مديري الإدارات الحكومية أيضا في سبيل التعرف على ما يقومون به ومدى متابعتهم لأعمالهم ومدى جدية كل واحد منهم ومدى كفاءته في عمله، الحقيقة أن الواحد لا يشك في نواياهم الطيبة، لكن النوايا الطيبة وحدها لا تكفي.

ويجب أن تواكب النوايا الطيبة أيضا جهود مكثفة وجهود إيجابية وأيضا نضع الإدارات الحكومية تحت المجهر، فمن كان منهم قائما بعمله على المستوى المرضي فلا شك أنه سيجد منا كل تشجيع، ومن كان غير ذلك سنلجأ في البداية إلى التوجيه والنصح والإرشاد، فمن اعتدل فالحمد لله، ونحن والله لا نرضى بضرر أي إنسان ولا نرغب في نقل عمل أي إنسان، نعرف أن الناس عندهم التزامات أسرية والتزامات عائلية واجتماعية، لكن هناك خطوات لا بد من اتخاذها من أجل المصالح العامة، ونحن الآن في الإمارة، إن شاء الله، لدينا تحضيرات خلال السنة المقبلة من أجل استقطاب بعض الكفاءات التي تساعد في النمو في العمل.

وكما تعرف دائما أن أمير المنطقة ارتباطه بوزير الداخلية كأنما هو موظف فعلا، وهذا حقيقي لدى وزارة الداخلية، وأيضا في الجانب الآخر، هو يمثل الملك في المنطقة فلا يجب أن يقتصر دور الإمارة على حل المنازعات الشخصية بين الأهالي؛ إذ هي جزء من عمل الإمارة، وأيضا استتباب الأمن واستقراره وإرساء العدل وإعطاء كل ذي حق حقه، أيضا الجانب الأهم في عمل الإمارة هو التنمية في المنطقة والتخطيط لما ينفع الأهالي وينعكس إيجابا على النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك إيجاد فرص عمل، ونحن الآن إن شاء الله في طور الإعداد لخطط متكاملة في هذا الشأن.

* كيف يتم التحضير لإعداد هذه الخطط؟ هل هناك فريق دراسات يرصد بعض الأمور والتحركات، أم هناك أسس تعملون عليها؟

- أول شيء بالنسبة للكوادر البشرية، نحن دائما في محاولات مع وزارة المالية ومع ديوان الخدمة المدنية، وموعودون، إن شاء الله، بدعمنا بالوظائف المناسبة بالكوادر التي تساعدنا في تحقيق ما نصبو إليه، لكن من النواحي التخطيطية كما ذكرت والدراسية، حقيقة نحن اطلعنا على الميزانية قبل أشهر قليلة، فبالتالي رفعت الأقلام وجفت الصحف، وكان من ضمن الأشياء التي أطالب بها إيجاد مبالغ متخصصة لكي نلجأ إلى شركات استشارية على مستوى عالٍ جدا من الكفاءة من الداخل أو الخارج، وقد كنت أفضل أن تكون من الداخل لكي يعطونا خطة كاملة للمنطقة من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق ولم نوقع مع أحد حقيقة، ولكن سنسعى إلى التنسيق مع دور استشارية لتزويدنا بالاستشارات العلمية المدروسة في خطة العمل.

نحن نعرف ماذا نريد أن نعمل، وعندنا أحلامنا وطموحاتنا، بلا شك أن الدار الاستشارية سوف تكون قائمة على أسس علمية ورقمية تساعد كثيرا، ونحن نقوم الآن بالتواصل مع المحافظين رأسا مع أمير المنطقة مع رؤساء البلديات حول الاحتياجات وحول القرى وحول ما يجب عمله حقيقة، ونحاول أن نحسن مستوى البنى التحتية، وهناك جهود تُبذل في هذا المجال مع الوزراء المعنيين في هذه الأمور من أجل أن يدعموا احتياجات المنطقة، ونتطلع إلى زيادتها، إن شاء الله، العام المقبل، وكما تعلمون خلال الأشهر الماضية سعدت بلقاء كثير من المسؤولين، وزرت بعضا منهم في الرياض ولم أجد منهم، والله، إلا كل رغبة صادقة في دعم المنطقة، ولكن، إن شاء الله، في الميزانيات المقبلة تكون هناك مشاريع أكثر ومشاريع تصب في صالح المنطقة أكثر.

* من خلال حديثكم ركزت على الكفاءات واستقطاب الكوادر.. هل ترى أن الإمارة تفتقد للكوادر؟

- الإمارة فيها، إن شاء الله، من الرجال الأكفاء الذين فيهم، إن شاء الله، خير، لكن أنا أرى أن العالم يتطور والعالم يحتاج إلى شباب أو رجال رأوا العالم شاهدوا ما يجري في العالم من تطور، وبالتالي نستنسخ ما يفيدنا من هذا التطور، وهناك طبعا من الإخوة موظفون خدموا حقيقة بكل إخلاص مدة طويلة، لكن هذه هي الإمكانات الموجودة، لا تتوقع المزيد، نحن نريد أشخاصا نستقطبهم يعطوننا هذا المزيد ويقدمون لنا المزيد.

* قمتم، منذ توليكم إمارة الباحة، بجولات ميدانية كبيرة، ما أبرز ملاحظاتكم التي رصدتموها؟

- الحقيقة، أكثر ما لاحظته وأزعجني هو البنيان العشوائي الذي يكلف الدولة الكثير، فعندما يأتي مواطن ويبني في منطقة جبلية تبعد عن الأسفلت 500 إلى 600 متر ويطالب بالكهرباء والأسفلت ويطالب بالمياه، هذه لو تأخذ مجموعة تكلفتها تستطيع أن تبني نحو 50 بيتا وليس بيتا واحدا، وأنا أعتقد، بحكم تضاريس المنطقة، أن هناك نوعا من التقصير للجان التعديات، لكن حسب الإمكانات الموجودة لديها وحسب تضاريس المنطقة الجبلية، وهناك سهول وأودية ومرتفعات، فنأتي أحيانا إلى نقطة فاصلة، تجد الإنسان في صراع بين النظام وما يجب تطبيقه، وبين حالة إنسانية معينة عندما يأتي مواطن وتعرف أن هذا المواطن مستور الحال ويسكن هو وأهله في منطقة منذ مئات السنين وبيتهم من دون ترخيص، إذا استطعت أن توقفه منذ البداية حتى تجد البديل النظامي فهذا هو المطلوب.

* ألا تعتقد أن السبب أنه لم يكن هناك تخطيط سابق، فبالتالي الخطأ لم يكن خطأ مواطن، فحسب تصوري لا يوجد تخطيط أساسا لعمليات البناء، والمخططات المنظمة غير موجودة؟

- من الأشياء التي أحاول أحلها مع أمين المنطقة: البدء كمرحلة أولى في توزيع المنح وإيجاد المخططات، كما فهمت مؤخرا من أمين المنطقة هناك نحو 400 إلى 500 قطعة، لكن أيضا هذه ليست كافية، لكن لو تلاحظ أن الذي يجعلنا متأخرين هو طبيعة المنطقة، ومثال على ذلك منطقة الباحة كيف تستطيع أن تجد مخطط مناطق السراة هذه صعبة أن تجد مخططات فيها لأن فيها جبالا وأودية، وأنا أتفق معك أنه تقصير لجان التعديات.

وأنا أعتقد أنها مقصرة ويجب أن تدعم بالسيارات وتدعم بالملاحظين على مستوى من الكفاءة في كل محافظة، وعندما يأتي المواطن ويضرب بأول مسمار في الأرض يجب أن توقفه حسب الأنظمة وتدرس حالته، إذا كان مواطنا من الذين يستحقون منحة أرض هي أهله وبالتالي أنت تساعد عندما تهيأ له أرض، بالتأكيد أنها ستكون أفضل من المكان الذي بنا فيه على قمة جبل أو سفح وادٍ، مما يؤدي إلى خطورة في أوقات الأمطار وأيضا تعطيه ميزة الاستفادة من صندوق التنمية.

* ذكرتم وجود عشوائية في البناء وعدم وجود منح وحاجة المدينة كلها إلى ترتيب.. ألا يدفعكم ذلك إلى إعداد مخطط جديد ومتكامل لمنطقة الباحة؟

- ما نسعى إليه بالتعاون مع أمانة المنطقة من أجل، كما قلت سابقا، تفعيل لجان التعديات وعدم البناء إلا برخصة حسب الأنظمة وسرعة إيجاد المخططات، لكن المشكلة أحيانا تواجهنا، الناس مثلا في الباحة في القرى وبعض المناطق المرتفعة، ولكن يمكن أن توزع عليهم في العقيق بعيدا عن مسقط رأسهم، والمناطق الجبلية كيف نعمل بها مخططات؟ لا نستطيع أن نهد الجبال، لا نستطيع أن نضع أراضي متساوية كي تصل إليها الماء والكهرباء والخدمات والمدارس، هي في الحقيقة مشاكل تواجهنا في التضاريس، لكني عازم على إيجاد حل لها في أقرب وقت وأول الحلول هو توزيع المنح، إن شاء الله، على من يستحقها.

* منطقة وسط الباحة سمعنا عن تخطيط مستقبلي لها.. فما هو؟

- حلمي أن تكون هذه المنطقة مركزا تجاريا واستثماريا مرموقا، كتلك التي نراها في كثير من البلدان ذات الخصوصية السياحية تكون فيها فنادق وشقق مفروشة على مستوى عالٍ وتكون فيها مقاهٍ ومحلات تجارية، ويكون فيها ركن معين للأسر المنتجة للمشغولات اليدوية والأطعمة، وتكون أيضا مكان تجمع للراحة، خاصة أثناء الصيف، الآن الآخرون يقولون السياحة، والسياحة عندنا من أجمل ما يكون.

ولكن أنت قبل أن تبدأ حملة إعلامية قوية ودعائية من أجل أن تدعو الآخرين ليقضوا صيفا، ماذا فعلت لهم؟ هل هيأت لهم شيئا نظيفا؟ هل أسكنتهم في فندق؟ هل هيأت لهم أوقاتا ممتعة؟ أنت الآن تعلم أن وقت النهار يبدأ عند الساعة العاشرة صباحا فيأخذ الرجل أولاده وأسرته ويذهب بهم إلى الغابة الفلانية فيأتي بعد أربعة أيام وهو خالص.. طيب عندما يحل المساء ويظلم الليل عليه، الساعة السابعة مساء، ماذا يعمل حتى العاشرة صباحا سوى في الشقة ويقلب في المحطات الفضائية؟ إذا لم تجد مكانا لهذا السائح وتجلسه في مكان نظيف ومكان ممتع تكون فيه الملاهي والمطاعم والأسواق فيستطيع أن يجلس فيه إلى الساعة الـ12 أو الواحدة بعد منتصف الليل في مناخ أسري سعيد واجتماعي وبهجة، فأنا الآن أحاول، لكن أيضا مشكلتنا نزع ملكيتها بمبالغ هائلة ولا بد لها من مشروع جبار ونأمل، إن شاء الله، أن يرى هذا المشروع النور بتوفيق الله ثم دعم الدولة.

* كان هناك مشروع طرح لمنطقة وسط الباحة، خلال زيارة سابقة لوزير الشؤون البلدية، فإلى أين وصل؟

- قد تكون زيارة الأمير قبل وصولي، أنا الحقيقة زرت الرياض وقابلنا سمو الوزير وعرضت عليه هذه الفكرة وعرضت عليه أن هذه ستكون، إن شاء الله، قلب المنطقة النابض ليس قلب الباحة فقط، لكن حتى المحافظات القريبة ستكون ملتقى الناس ويمكن إنشاء شركة خاصة بها، وينشأ لها مستثمرون حسب مخطط نعمله يتوافق والتراث المعماري للمنطقة من حيث الأشكال والألوان تكون متناسقة ومتناغمة مع بعضها، وقد وعدني خيرا، وإن شاء الله سيكون لي لقاء بسموه قريبا، والحقيقة أنه اعتمد مبالغ بسيطة قبل عدة أشهر ونزع قطع بسيطة ولكن ليست كافية ويجب أن تساوى كل المنطقة وتزال ويكون لها مخطط ومواقف سيارات ومدينة ملاهٍ للأطفال فيها أسواق وشقق مفروشة وفنادق ذات طابع معماري قريب من روح المنطقة، ما هو موجود لدينا من فنادق للأسف لا يعطي المظهر الحضاري المطلوب للمنطقة ونحن في الحقيقة أعطيناهم الفرصة وتكلمنا معهم منذ أن وصلت للمنطقة، الكلام كله له 8 أشهر وطلبت منهم أن يكون هذا الصيف هو تجربة لمدى التزامهم وجديتهم في العمل والتحسين، لكن للأسف أنا لا أرى أي خطوة أقيمت وسيكون لها موقف.

* يتردد أن هناك عددا كبيرا من المشاريع المتعثرة في الباحة، ماذا فعلتم لحل هذه المشكلة؟

- عندما يأتيك طريق دائري يخدم أربع محافظات بالإضافة لمدينة الباحة وكله لا يتجاوز 60 كم على 8 سنوات أو 9 سنوات أعتقد هذا لا يخدم الهدف، حقيقة أنا تكلمت مع وزير النقل وتحدثت معه بهذا الخصوص لإيجاد حل فوري لهذا الشيء حتى لو أدى إلى سحب المشاريع الأخرى المتعثرة أو خلافها، سواء في المنطقة أو خارجها من المقاول وبدلا من أن ينتهي في 7 سنوات وأيضا مجلس المنطقة كتب بهذا الخصوص إلى الجهة المعنية ووعدنا أن يقدم حلا خلال الميزانية المقبلة وأرجو أن يكون حلا إيجابيا.

* كان هناك نقد وحديث مباشر من قبل مراقبين ومختصين حول تخطيط الطريق الدائري الذي يجري تنفيذه في الباحة، وتداول البعض أنه نفذ بطريقة تصب في مصلحة أشخاص وأفراد..

- والله يا أخي إن هذا الشيء تعرف أنه وضع ومخطط قبل قدومي ولا أستطيع أنا والله أن أضع في ذمتي أي شيء يخص أي إنسان ولا أستطيع أن أتهم أو أبرئ، لكني لا أتصور أن هناك أناسا يقومون بعمل يخدم منطقة كاملة ويكون في ذهنهم مصلحة فلان أوعلان، لكن كما تعرف رضا الناس غاية لا تدرك فعندما يوضع هذا الطريق فهو بالتالي أقرب ما يكون لديه سوف يكون له الميزة الكبرى والمنطقة الأبعد سوف تكون لها الميزة الأقل، وبالتالي سوف يشتكي صاحب المنطقة الأبعد.

لو أخذت أنت بالطريقة التي يريدها أصحاب المناطق الأبعد سوف يشتكون أصحاب المناطق الأقرب؛ لذا يجب علينا في نظرتك أنت أن تكون النظرة الصحيحة والمفيدة للمنطقة حسب تضاريسها وأيضا خدمة المناطق التي تمر منها.

والآن كما تعرف الحمد لله توجد هناك طرق جيدة وحتى الطريق الدائري هذا من خططنا فيه يخرج منه فيه فروع لكل المناطق والقرى القريبة لها بحيث إنها تتصل رأسا بالطريق الدائري، والطريق الدائري ليس فقط طريقا دائريا بل يربط الطرق المهجورة والقرى المعزولة وسوف يصل حتى الأماكن البعيدة بحيث توصل بالطريق الدائري.

* يعاني سكان الباحة صعوبات لاستخراج صكوك أراضٍ ورثوها عن آبائهم بحجج ووثائق، في وقت لم يكن للصكوك أهمية كما هو الآن.

- الصكوك يا أخي مهمة من سنين ولكن تعرف أن هذا ليس مختصا بمنطقة الباحة، هو قرار تنظيمي يشمل كل مناطق المملكة، وأعتقد أنه نحو أكثر من 7 إلى 8 سنوات وقفت وقبل 5 سنوات ثم بعد ذلك ولكن استمر الحال على ما هو عليه، وكما سمعنا يعني من جهات لا أستطيع أن أؤكد أنها قوية المعلومة إن شاء الله هناك عزم وتنظيم جديد قريب جدا حيث إن الأشياء الثابتة ملكيتها ينهي موضوعها وهذا الذي آمله.

الحقيقة لو تعرف هناك أمور تنظيمية لا يستطيع أن يقوم بها أمير المنطقة في مبادرة ذاتية لا بد أن تكون هناك مرجعية من الدولة وتوضع لجنة من الإمارة ومكتب وزارة الداخلية ومن وزارة العدل ممثلة بالمحاكم والشؤون البلدية والقروية ووزارة الزراعة ويعمل لجنة ويستمر الطلب لكل من له حق ثابت أن يتقدم لهذه اللجنة وتدرس هذه اللجنة بعين الحق وعين التقصي عبر أصحاب أهل المنطقة ومن سيثبت حقه سأعطي له حقوقه ومن لم يثبت له حقه يقال ليس لك حق ونخلص من هذه القضية ولكن تعرف هذا الشيء هو ليس براجع لي أنا شخصيا حتى أتخذه لا بد أن يكون هناك قرار وأنظمة خاصة في التنفيذ.

* يشكو السكان من سوء تنظيم عمليات البناء وتعدد الأدوار في الباحة، فهل لكم وجهة نظر في ذلك؟

- الشوارع الرئيسية يجب أن تكون لها نظرة خاصة، أنا أرى أن منطقة السراة، وتشمل الباحة والسراة والمندق أو حتى المخواة وبلجرشي، يجب أن تكون لها رؤية مختلفة ونظرة مختلفة في التخطيط العمراني، يجب أن تشجع البناء الرأسي؛ لأن المساحات تعرف أنها محدودة والانتشار الأفقي صعب كثير بحكم الجبال ولا يمنع حتى لو في علو جبل يكون لك الارتفاع بأربعة أدوار أو خمسة أدوار.

* هل هذا يعني أنه سيكون لكم وقفة في هذا الموضوع؟

- والله إنني تحدثت مع أمين المنطقة حيال وضع آلية معينة وتعرف هذه لا بد أن تكون هناك رؤية مدروسة من أمانة المنطقة بالاشتراك مع الإمارة وترفع إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل اعتمادها.

* تنتقد الباحة بأن برامج التنشيط السياحية نسخ مكررة من برامج التعليم والثقافة على الرغم من قصر المدة، ألا ترون أن من الضرورة الإبداع أكثر وتسليمها لشركات أكثر تخصصا أو تسليمها لجهات أكثر خبرة؟

- الحقيقة أن من أول الأشياء التي طرأت إلى ذهني: السياحة من أجل إيجاد شيء من المتعة على المنتجعات الصيفية، وهذا أول صيف آمل أن يكون تجربة نتعرف من خلالها على الإيجابيات والسلبيات ومن ثم التخطيط للمواسم المقبلة بصورة شاملة تراعي جميع الجوانب، علما بأنه تم هذا العام إعادة تشكيل مجلس التنمية السياحية والحرص على استقطاب أعضاء لهم خبرة ونستقطب قريبا، إن شاء الله، من الخدمات السياحية ومن رجال أعمال، أيضا يجب دعم مجلس التنمية السياحية بالإمارة مع هيئة السياحة التي هي منفصلة حتى تكون جهودها موحدة وخططها غير متضاربة مع بعضها وسوف ينتظر، إن شاء الله، الصيف هذا ولا أستغني أبدا عن ملاحظاتكم، أيضا من الأشياء التي حرصت عليها أن تكون هناك شركة متخصصة بحيث تقوم ببرنامج بجهود ذاتية، فاتفقنا مع شركة عندها برنامج محدد في صيف هذا العام، وإن شاء الله يثير البهجة والمتعة للمصطافين، إضافة إلى أنشطة أخرى خارجة عن نطاق الشركة وفعالياتها قامت مشكورة بها مثل النادي الأدبي والجمعية السعودية للفنون والأمسيات الأدبية الشعرية والسهرات الفلكلورية والشعر والرد وخلافه إن شاء الله وسوف تكون بالنسبة لي تجربة أولى في حياتي لمعايشة هذا الشيء، وبالتأكيد سوف أخرج بحصيلة لا بأس بها من ملاحظات سواء أكانت ملاحظات جيدة أم ملاحظات غير طيبة.

والحقيقة أننا نريد المحافظة على المواقع السياحية في منطقة الباحة التي حباها الله سبحانه وتعالى بطبيعة خلابة وغابات، وقد اجتمعت مع وزير الزراعة قبل فترة واتفقت معه وطلبت دعمه على مشروع خاص أريد أن أتبناه منه شخصيا ولكن تدعمه الوزارة في مساهمات كبرى، الذي هو المحافظة على هذه الغابات؛ لأن هذه الغابات هي ثروة دائمة إن شاء الله لا بد أن تراعى ولا تترك أيضا لتقلبات المناخ، فاتفقنا أول شيء، إن شاء الله، حماية هذه الغابات بسياج قوي يمنع العابثين والعبث فيها وإساءة استخدامها، وأيضا إيجاد خزانات مياه كبرى داخل الغابات، على الأقل اثنان، واحد لا سمح الله للحرائق وواحد يخصص أيضا لري هذه الغابات، فالغابات كما تعلم ليس مطلوبا منك كمحاصيل الزراعة أن تملأ حوضها مرة كل يومين أو ثلاثة أيام ولكن يتم ملء حوضها لو مرة في الشهر أيضا هناك فكرة لا أدري هل سترضي أهل الباحة أم لا ترضيهم وأنا يهمني إرضاء أهل المنطقة ولكن أرى قد تكون مناسبة ولكن رأي السواد الأعظم لا شك أنه يهم أي مواطن وهو أن نعطي هذه المتنزهات أو الغابات المتعثرة لجهات تكون لديها كفاءة أو قوة أن تعمل فيها من الأمور التي تحافظ عليها وتقدم خدمات متميزة وطبعا برسوم للدخول إذا وجدت أن إخواني وأهالي أبناء منطقة الباحة لا يمانعون هذا الشيء، وسوف ندرسه بطريقة جدية وإذا وجدت أنهم لا يرغبون هذا الشيء نرجع لحلول بديلة وأنا بكل أمانة يهمني رضا أهالي الباحة.

أيضا تكلمنا مع وزير الزراعة من أجل المحافظة على الغابات وأتوقع في الميزانية المقبلة إيجاد مركز أبحاث للغابات والغطاء النباتي ومقر رئيسي للمملكة ككل ومقره يكون ببلجرشي، وأعتقد أن هذا سيساعدنا في دراسة النبات والغطاء النباتي والمحافظة على الغابات.

* كانت منطقة الباحة في يوم من الأيام من أهم المناطق الزراعية أو منطقة خصبة زراعيه، لماذا لا يتم العمل على إعادتها لما كانت عليه والاستفادة منها زراعيا؟ - الحقيقة أننا جالسون الآن نعمل دراسة بالاتفاق مع وزارة الزراعة على إيجاد جمعية تعاونية للمزارعين أنفسهم؛ حيث إنها تكون مشروعا للمزارعين تمدهم بالآلات والمساعدات، لا شك أن طبيعة الباحة لا تسمح إلا بإيجاد نوعية معينة من المحاصيل، وأنا يهمني الحقيقة المحصول الذي يقام أو الذي يعمل بالباحة يكون ذا مردود اقتصادي جيد بالنسبة للمزارع، هناك زراعة تشتهر بها الباحة، لكن نرى أن الاهتمام قل عن السنين الماضية أو قل انتعاشها مثل اللوز، لكن هناك بذورا سمعت من بعض المختصين أن هناك اللوز الحلو واللوز المر وأكثر المنتشر هنا هو اللوز المر ونحن سوف نعيد دراستها مع وزارة الزراعة لإيجاد من أجل الوصول للمزارعين الذين يزرعون هذه النوعية من الأشجار وإعطائهم البذور البديلة لمساعدتهم، لكن أعتقد أن قيام الجمعية لا شك ضروري.

* هل وضع مخطط معين لها؟

- إلى حد الآن طلبت من فرع وزارة الزراعة أن يقوم بالخطوات اللازمة إن شاء الله وحسب ما أبلغني أنهم الآن في اللمسات الأخيرة.

* هل بالإمكان الاستفادة من استضافة مؤتمرات بالباحة من مناطق أخرى دعما لاقتصادها المحلي الوطني؟

- الحقيقة أنه سؤال جيد، ولكن نحن نتطلع إلى السكن الملائم الذي يليق باستضافة هذه الوفود وهذا ما نعمل جاهدين لدفع همم المستثمرين لإيجاده، وسوف أحاول جاهدا إن شاء الله في الفترة المقبلة من أجل تحسين ما هو موجود والضغط على كل من له علاقة، وأيضا تشجيع الآخرين من مستثمرين ورجال أعمال، كما أن نعطيهم مواقع من أجل أن يقيموا عليها فنادق، والحمد لله هناك أحد الإخوان قريب من متنزه الأمير متعب قام بأخذ أرض استثمارية وسوف يقيم عليها فندقا إن شاء الله ووعد أن يقيم فندق 5 نجوم وأيضا في محافظة بلجرشي هناك أحد الإخوان أخذ رخصة إنشاء فندق لا شك أن هذه العوامل ستساعدنا في المستقبل جاءنا قبل عدة أشهر ضيوف من النادي الأدبي وكان الحقيقة مؤتمرا مميزا، لكن أيضا كان السكن بالنسبة لي غير لائق ونأمل إن شاء الله في المستقبل أن يكون لدينا فندق إلى فندقين على مستوى راقٍ جدا بحيث يكون مرآة ولكن بالنسبة للمؤتمرات إن شاء الله عندنا منتدى اقتصادي نعد له سيكون إن شاء الله تقريبا في شهر شوال أو ذي القعدة نشتغل عليه من عدة أسابيع كان من المفروض أن يقام هذا الشهر، لكن ظروف الصيف، ويكون كثير من رجال الأعمال خارج البلاد في استجمام وسياحة وقلنا إن شاء الله ما بعد الصيف وأيضا حتى هؤلاء المستثمرون عندما تدعوهم للمنتدى الاقتصادي يجب أن تعطيهم أو تبرز لديهم ماذا لديك، أنا آتي بك وأدعوك، لكن السؤال الذي يجب وأتوقعه هو: ماذا لديكم حتى أستثمره؟

ونحن جالسون الآن نهيئ لائحة للمواقع الاستثمارية سواء أكانت سياحية أم خلافها، أيضا لدينا الآن المناطق الصناعية والمدن الصناعية إن شاء الله التي في العقيق الآن جارٍ العمل فيها وأتوقع أن ينتهي خلال الأشهر المقبلة ونستفيد أيضا من الميزانيات التي أعطتها الدولة للمناطق كالباحة وخلافها.. أنت تعرف أن صندوق التنمية الاجتماعية يعطي 50% مع قرض، وعندنا إن شاء الله لو استطعنا الوصول إلى هذا بفضل الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وأيضا بجهود مميزة من معالي وزير المالية من أجل زيادة القروض الصناعية لمنطقة الباحة وغيرها من المناطق إلى 75% وهذا أعتقد أنه شيء جيد.

* المنتدى الاقتصادي سيفتح المجال لفرص استثمارية.. كم عدد الفرص الاستثمارية المطروحة حتى الآن؟ وفي أي المجالات؟

- الحقيقة أننا عندنا مواقع معينة نأمل أن من نعرضها عليه يكون عنده القدرة أن يقيم فيها فندقا جيدا أو شققا مفروشة جيدة أو إذا أراد أن يقيم منتجعا طبيا هو فندق ولكن يقدم كل الرعاية الطبية والحقيقة هو من الأشياء التي أفكر فيها ونفتقده وسوف ألجأ إلى من لديه القدرة على أن يساعدنا فيه وإن شاء الله وزارة الصحة لن تتأخر عنا وهو مركز التأهيل الذي يوجد الآن في بعض المستشفيات فقط في مدينة الأمير سلطان الإنسانية جزاه الله خيرا سيدي ولي العهد وعافاه بالصحة والعافية، أقام تلك المدينة الرائعة التي يأتيها المواطنون من كل مناطق المملكة، لكن لا يمنع لو أقمنا هنا في منطقة الباحة، بحيث الجو الجميل والهدوء، مستشفى تأهيلي يعالج الذين أصيبوا بحوادث المرور أو الجلطات، عافانا الله وإياكم منها أو حتى قسم متخصص في الإدمان وخلافه، ونأتي بمختصين من الدول التي تملك إمكانات وخبرات كالتشيك، وهناك وزارة الصحة التي ترسل الكثير من المواطنين إلى هذه الدول للعلاج بالتالي سوف يكون موردا اقتصاديا بدلا من أن ترسلهم وزارة الصحة إلى بلدان خارجية إذا توافر الشيء نفسه في منطقة من مناطق المملكة من باب أولى نفكر نوجد الموقع اللازم وسوف نتناقش إن شاء الله مع وزير الصحة الذي أعرفه شخصيا حرصه على كل ما فيه منفعة لصحة المواطن.

* لماذا لا تتم الاستفادة من الشقق والفنادق الحالية بإلزام أصحابها بتحسين وضعها حتى يتم إنشاء فنادق وشقق جديدة ومناسبة؟

- هذه في الحقيقة من الأفكار التي عرضت لمراقبة الشقق والفنادق من هيئة السياحة أو الأمانة وعندما يرون تقصيرا معينا في نظافة يفرضون عليه غرامة 10000 ريال أو 20000 ريال وأنا اقترحت عليهم بدلا من أن نأخذ 20 ألفا قلنا يا أخي خذها وأضف عليها ما دوناه لك من ملاحظات وقم بإصلاحها وإذا وجد ثلاثة أسابيع أو شهر ووجدنا الحال على ما هو عليه تتضاعف عليك الغرامة.

* نسمع عن خطط لفتح الاستثمار ودعوة رجال الأعمال للاستثمار في الباحة، خاصة من أبنائها رجال الأعمال.. فماذا لديكم بهذا الشأن؟

- أنا عندما صدر تعييني وبرغبة شديدة من بعض الإخوان في المنطقة الشرقية وبحكم أنني كنت ساكنا هناك منذ فترة طويلة نحو 28 سنة ولي الكثير من العلاقات الطيبة مع الكثير من الإخوان طلب مني بعض الإخوة لقائي واجتمعت معهم ببيتي في المنطقة الشرقية وذكروا لي الكثير من المعوقات من الأمانة وإدارة النقل أو الجهات الحكومية، لكن الآن صار لي 9 أشهر لم أشاهد أحدا منهم يقول لي أريد الاستثمار وأنا من خلال جريدتكم الموقرة أناشد رجال الأعمال عموما في السعودية ورجال أعمال الباحة وأقول لهم هذا وطنكم وهذه بلادكم، الشيء الذي تزرعونه اليوم تأخذون أضعافه بعد سنوات وإن كانت إلى حد ما غير قصيرة، ولكن لا يمنع لو خصص كل واحد منهم 1 أو 2% باسم ثروته، وقال أضعها في صندوق خاص بالباحة ولا أريد أن أشرف على أموالكم لا أريد أن أغمس يدي فيها تعالوا أنتم يا أبناء المنطقة واجمعوها وأديروها أنتم بأنفسكم نحن لا نقوم إلا بتسهيل وإزالة العقبات ورفع أكف الدعاء إلى الله أن يوفقكم.

* شركة «الباحة» شكلت حجر عثرة أمام المستثمرين بحسب خسائرها، كيف تمكن طمأنة رأس المال لهذه الشركة ولاستثمارات تودونها في الباحة؟

- ما أسبابها؟ إن كان في إمكان الإمارة حلها أنا أعدك وعدا أن تحل ووجودها لا يمنع إنشاء شركة مستقبلية تكون مدروسة بشكل دقيق وتكون ناجحة.

* كان فيها سوء إدارة.

- أنا في الحقيقة شاهدت أسهم الشركة على شاشات التداول، الواقع الذي تعيشه الشركة يدركه أعضاء مجلس إدارتها الذين تعاقبوا عليه في السنوات الماضية وأتصور أن لديهم كثيرا من الأسباب والمصاعب التي مرت بها الشركة خلال إدارتها.

* مصنع الإسمنت منحة ملكية لأبناء الباحة، فهل تحقق ذلك فعلا أم أن معوقات حالت دون الاستثمار لسكانها الذين هم هدف التنمية البشرية والمادية؟ وإلى أين وصلت الأمور للبدء في مراحله المعتمدة؟ ولماذا تأخر الاكتتاب العام؟

- المشكلة الآن أتتنا من وزارة البترول، لديَّ لائحة بأكثر من 20 إلى 25 اسما من كبار رجال الأعمال لهم الرغبة في المساهمة، لكن تعرف أنت عندما تريد إنشاء مصنع كبير يكلف أموالا لا بد أنك مؤسس تضع مالك، المؤسس كيف يضع ماله ويتجمد 6 شهور أو سنة؟! طلبنا من وزارة البترول إعطاءنا الرخص المبدئية، رخص الاستغلال والاستطلاع، الكشف والاستطلاع نحن نكتفي فيها ولا تعطونا رخصة الاستغلال إلا عندما نأتيكم بقائمة المساهمين، للأسف لم يتم شيء حتى الآن ولكن أتى توجيه كريم لهم إن شاء الله لتذليل تلك الصعوبات أعتقد، إن شاء الله، خلال الشهر المقبل ويبدأ إرسال طلب الموقع في «ناوان» على فكرة حتى اللجنة التأسيسية المكونة من 8 إلى 9 أشخاص منهم 6 من أبناء المنطقة، أي أن أكثر من 60% هم من المؤسسين.

* المنطقة الصناعية لم تتحقق منذ سنوات وواجهة الباحة من كل اتجاه مشوهة بالورش العشوائية التي غزت حتى القرى، ألا ترون ضرورة لإيجاد منطقة صناعية؟

- المشكلة الآن مداخل المدن والقرى النائية وورش الحدادة والسمكرة مسيئة منظرها لتلك المناطق يجب أن نفكر أن نجد مناطق ملائمة، لكن المشكلة ذات شقين، الأول الصناعات سيكون هناك مخصص لها في تهامة، لكن مشكلة الورش ما من المنطق أن الإنسان يصلح سيارته وهو في الباحة وينزل 40 كيلو للعقيق يصلح سيارته، وإذا تبغي حدادة لشباك تنزل المسافة نفسها لا بد نجد مواقع، لكن لا تكون على الشوارع العامة، نوجد مواقع لا تكون على الشوارع العامة مواقع تكون شبه منعزلة عن الطريق العام تكون عبارة عن ورش متفرقة صغيره هنا 5 آلاف متر هناك 10 آلاف بحيث تحتوي ورشتين مع محلات حدادة، أما وجودها في مداخل المدن فأعتقد أنه أمر مقزز.

* ما مدى رضاكم عن المجالس في المنطقة (مجلس المنطقة والمجالس المحلية والبلدية والثقافية والتجارية)؟ وهل ترون مساهمتها في دفع عجلة التنمية الشاملة؟

- تعرف المجالس بعضها استشارية تبدي الرأي والمشورة ومأمول منها تعكس مطالب الأهالي عندما يكون عندك مجلس بلدي في قلوة والعقيق أو المندق يجب أن يكون مرآة تعكس مطالب المجتمع وعلى أعضاء المجلس أن يعكسوا مطالب المجتمع، ماذا ينفع المجتمع، وما الذي يريده الحقيقة مجلس المنطقة فيه رجال أكفاء وأسمع منهم الكثير من الملاحظات التي في محلها ونرفع في كل ما يطلبونه أو يدور النقاش حوله للجهات المختصة ويدعمون في كثير من المطالبات جزاهم الله خيرا وسوف تمدد الجلسات إلى اثنتين أو ثلاث بدلا من واحدة حتى تناقش الأمور بشكل موسع وإيجابي.

* بين الفينة والأخرى يكثر الحديث عن الفساد الإداري وأحيانا المالي، كيف ترون؟ بل إن أصابع الاتهام طالت في وقت سابق موظفي الإمارة نفسها، في نظركم ما الحلول الناجعة لاجتثاث مثل هذه السلوكيات الإدارية التي تسيء للأجهزة وأدائها؟

- أقول بكل أمانة والله على ما أقول شهيد من له دليل على فساد جهة معينة سواء في الإمارة أو أي الإدارات الحكومية الأخرى ولديه دليل قطعي ثابت الدلالة يجعلك تأخذ القرار الملائم ومن دون تأنيب ضمير فليأتِ به إليَّ وسنقضي عليه بإذن الله.

الفساد الإداري وما يتخلله من تجاوزات مادية وخلافه لا شك أنه يعوق التنمية ويجعل المجتمع يفقد الكثير من مروءته عندما يجعل الإنسان المال فقط نصب عينيه فأين مخافة الله؟ أين حب الوطن والتفاعل والشعور بإخوانك مع المواطنين؟ إذا كان المال فقط ما تريد جمعه فأي شخص لديه دليل ويقول والله فلان ولديه دليل أن الشخص فاسد في هذا الموضوع أو فاسد في هذا الأمر فسوف ننظر حاله، هناك أمور قدمت لي ونبحثها حتى ندرك الحقيقة وعلى ضوئها يتم اتخاذ القرار.

* هل قدمت لكم أي قضيه فساد إداري؟

- ليس بذلك الحجم، كان هناك بسبب بعض التجاوزات التي طلبت تعديلها ولا أدري إن كانت وجهة نظري صحيحة أو لا من ضمنها مزاد سيارات لجهة حكومية أقيم المزاد والذي اشترى السيارات كلها شخص واحد فقلت لهم ما الفائدة؟ المفروض أن المزاد يخدم المواطنين، المواطن يستطيع أن يدفع شراء سيارة أنت بعتها لشخص واحد بمبلغ كبير ويبيعها لهم بضعف القيمة أنت ظلمت الشريحة الكبرى من أجل كسل عدم قيام المزاد على كل سيارة سوف نتلافاه في المستقبل إذا أجازت الأنظمة الحكومية أنها تباع فرادى، لكن قضية فساد إداري بالمعنى، لا لم أسمع هناك قضايا متعلقة من السابق نتابعها وهو الصحيح حتى نجد فيها نتيجة وملفاتها لدى الجهات المختصة ونتعقبها حتى نصل إلى رأس الفساد.

* يدور أحيانا حديث عن منافسات وعنصريات قبلية تسببت في تأخر منطقة الباحة بشكل كبير ومنافسات غير عنصرية غير مبررة، أنتم كأمير للباحة هل وجدتم ذلك حقيقة؟ - والله أنا أهم ما علي أن أكون صريحا معك، أهل المنطقة، بفضل الله، هم أهل كرم وأهل خير ونخوة، لكن من الأشياء التي تؤلمني أحيانا كثيرة المشاكل فيمن بينهم، البعض على أراضٍ أو ممتلكات متى ما وجد الحل اللازم من حيث كل إنسان يملك حقه المشروع وحقه الذي يستحقه من الله سبحانه ثم من دولته إن شاء الله ستنتهي ولكن المشاكل أكثرها على هذه الأمور وهي التي تأخذ 70% من عمل الإمارة.

* كيف تجدون الحل لها؟

- نحن نحاول أن نفعل دور شيوخ القبائل، إنهم يكونون واسطة ويحلون مشاكل أبناء قبائلهم قبل أن تنتقل للإمارة بشكل ودي وبتراضٍ وإذا لم تحل تأتي إلينا نطبق النظام، وإذا كان النظام لا يرضيهم تحول للمحكمة، لكن المحاكم انتهت والكل يريد لجانا، من أين نأتي بعدد كافٍ من اللجان على أراضٍ لا تتجاوز 600 متر؟ نتمنى منهم أن تسود بينهم الروح الإيجابية في التعامل، وهم والله رجال أخيار، لكن والله هذه المشاكل هي التي تؤرقني وأدعو الله أن تنتهي.

* لا يزال شباب الباحة يطالبون بساحة شعبية بعد استثمار الأولى، فهل هناك حل لاستيعابهم طوال العام وفي الصيف على وجه التحديد؟

- العام الحالي، خلال وقت قريب، ستكون في جميع المحافظات إضافة إلى محافظة الباحة ساحات شعبية تتم فيها ممارسة الألعاب الرياضية للشباب بما يعود عليهم بالنفع وإشغال وقت فراغهم، هناك واحدة الآن بدأنا فيها وأتمنى خلال الموسم المقبل إقامة أخريين، وأتمنى في المستقبل إقامتها في المجمعات متوسطة السكن التي تكون ليست قريبة من المحافظة أن تقام بجهود ذاتية من أجل نماذج مصغرة لهذه الساحات لخدمة شباب المنطقة.

* ترتفع جرائم السرقة والسطو على المنازل في الباحة في موسم الصيف، ماذا أعددتم مع الجهات الأمنية لذلك؟

- هناك خطة أمنيه مع الشرطة والجهات الأمنية من أجل المجمعات السكنية ومراقبتها وعدم الإخلال بها.

* هل لديكم ما تودون إضافته؟

- لدينا ملف الإصحاح البيئي لرفع مستوى الخدمات البلدية؛ لأن هذه جالبة للمستثمر للاستثمار في المنطقة؛ حيث يتم تطبيقه بأن نرى المواقع الاستثمارية التي تريد أن تطرحها والمخططات ونعمل المخططات اللازمة لطرح بالطريقة المناسبة وتوفير الخدمات من الصرف الصحي والكهرباء.

وهناك أفكار كثيرة سترى النور خلال الموسم المقبل نريد أن نستفيد من كل ما تقدمه الدولة للمواطنين، أنا سألت عن بعض الصناديق التي توفرها الدولة فلم أجد لها وجودا، مثلا صندوق المئوية لتشجيع المشاريع الصغيرة ودعمها ما هو موجود عندنا، نريد أيضا إقامة صندوق للموارد البشرية ونريد أن نقيم صندوقا للتبرعات لدعم الشباب ونحاول أن نفعل هذا الصندوق وسنطلب من رجال أعمال المنطقة دعم الصندوق لضمان عدم هجرة أبناء المنطقة، هناك عدد من الأفكار مثل فكرة رائدة سمعت عنها في القصيم تدعم الأسر المنتجة، ولدينا فكرة لوضع صندوق للأسر المنتجة وتأهيلهم وتحدثت إلى الأخ محمد عبد اللطيف جميل بخصوص إنشاء فرع في الباحة لمشروع باب رزق جميل ووعدني خيرا.