أعلنت هيئة الطيران المدني في السعودية أنها ستمنع الطائرات المسجلة في اللائحة السوداء في وكالة سلامة الطيران الأوروبية ما لم يثبت الناقل أنه «صحح مساره» برفع الحظر، محذرة من حمل مياه زمزم في شركات الطيران المتعهدة بسعة تزيد عن 10 لترات لجميع الرحلات المغادرة من البلاد.
وكشف خالد الخيبري، المتحدث الرسمي للطيران المدني لـ«الشرق الأوسط»، عن غرامات مالية على الشركات التي لا تلتزم بإعادة الحجيج في المواعيد المحددة، وتقديم كشوفات بأسماء الركاب (مانفيست) بصورة نظامية أو إيقافها من التشغيل مستقبلا إلى السعودية.
وبين أن الهيئة اعتمدت المواصفات والمقاييس للسلامة الجوية المطبقة من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية حيث ستمنع الطائرات المسجلة في اللائحة السوداء في تلك الوكالات من التشغيل من وإلى السعودية ما لم يثبت الناقل أنه اتخذ الإجراءات الصحيحة برفع الحظر.
وقال خالد الخيبري «إن الأمر يسري على شركات الطيران الناقلة للحجاج ووكلائها العاملين في البلاد، ووكلاء الخدمات الأرضية والرحلات الناقلة لحركة الحج، وسيتم تطبيق هذه التعليمات على مطار الملك عبد العزيز، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة، أو أي منافذ جوية أخرى يتم فتحها رسميا أمام حركة الملاحة الجوية لنقل ضيوف الرحمن».
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الطيران المدني بأن آخر موعد لتقديم الطلبات هو التاسع عشر من رمضان، التاسع عشر من أغسطس (آب)، لإنهاء إجراءات تخصيص الخانات الزمنية بالمطار، وفي حال التأخير عن هذا الموعد سيتم فرض غرامات مالية، مبينا أن رمز الناقلة ينبغي أن يندرج من 3 أحرف، حسب أنظمة منظمة الطيران المدني (إيكاو)، مفيدا بأنه لا يجوز البقاء في ساحات المطارات لأكثر من ساعتين في مرحلة القدوم و3 ساعات في مرحلة العودة.
وأبان الخيبري أنه في حال التشغيل بطائرات مستأجرة، فإنه يجب على الشركة الناقلة الحصول على موافقة خطية من جميع الجهات المختصة في الدولة، التي يقدم منها الحجاج وسلطة الطيران المدني التي يقع فيها مركز العمل الرئيسي، مبينا أنه يجب فصل أمتعة الحجاج عن أمتعة الركاب العاديين في حاويات مستقلة. واستدرك بالقول: «يجب أن تلتزم شركات الطيران بعدم جدولة رحلات لعودة الحجاج الذين قدموا إلى المدينة المنورة، ويرغبون في المغادرة منها تحقيقا لاستراتيجية المسار الواحد، وفي حال مخالفة ذلك ستتحمل الناقلة ما يترتب عن ذلك من مبالغ مالية لإسكان وإعاشة الحجاج في المدينة المنورة».
وعن النقل، أكد الخيبري أنه يحظر على جميع شركات الطيران نقل ماء زمزم بصورة مطلقة وبأي شكل من الأشكال وبأي كمية كانت، ما عدا ما يحمله الراكب ضمن أمتعته الشخصية، على أن لا يتعدى ذلك غالونا واحدا من ماء زمزم سعة 10 لترات، ويكون مغلقا بطريقة جيدة حسب المواصفات الموجودة لدى متعهد التغليف بالمطار لضمان عدم تسرب المياه. وألحق المتحدث الرسمي بأن الهيئة تشجع شركات الطيران على القيام بوزن عفش الحجاج في كل من جدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، عن طريق مكاتب الشحن المعتمد لوزن العفش. وكشف عن 11 عقوبة بانتظار المخلين بالأنظمة، يأتي على رأسها أن كل ناقل جوي لم يصل إلى السعودية، أو لم يغادرها خلال الزمن المحدد المسموح به فإنه يتعرض لغرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال، عن كل رحلة وصول و150 ألفا عن كل رحلة مغادرة.