أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن المشاريع العاجلة في شرق جدة تسابق الساعة، وأن العمل فيها يسير على مدار الساعة، مشيرا إلى أنها ستكتمل في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال زيارته لحي أم الخير والسامر شرق مدينة جدة، لمتابعة العمل في مشروع تصريف السيول والأمطار ومتابعة الأعمال الجارية إن هذه المشاريع تسير سيرا حسنا حتى هذا اليوم، وإن المشاريع الدائمة أيضا تسير سيرا حسنا، وإن الشركة تقدم تقاريرها بشكل دوري سواء في الميدان من مدينة جدة أو من مكاتب الشركة في أميركا في الدراسات وجمع المعلومات واستخلاص الأفكار الجديدة لمعالجة مشكلة السيول.
وأعرب أمير منطقة مكة المكرمة عن رضائه عما تم إنجازه حتى الساعة، وقال: «ذكرنا في تقريرنا المقدم إلى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية أن نسبة المنجز من المشاريع بلغت 82%، فيما بلغت نسبة المشاريع المتعثرة 13%، والمتوقفة 5%». وأردف «أعتقد أنها نسبة جيدة على أي مستوى في العالم وهي تخالف النظرة والإشاعات التي كانت موجودة عن مكة المكرمة، والتي تشير إلى تعثر أي مشاريع بها أو تتوقف أو ملغاة وهي إشاعات مغرضة ولا أساس لها من الصحة، وتتم حاليا معالجة هذا التعثر، ونرجو أن يكون التقرير القادم عن المشاريع المتعثرة أقل أو صفرا».
واستمع الفيصل خلال الزيارة لشرح مفصل عن مراحل العمل التي تمت من أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، ومن المهندس أحمد السليم مدير عام المشروع ومساعدي أمين جدة حول مشروعي السامر وأم الخير، وأكد مشرفو المشروع أن العمل يتم بالمواقع على مدار الأربع والعشرين ساعة في 7 أيام، وقد تم إنجاز العمل وفق الزمن المطلوب فيما تم تجاوزه في مراحل أخرى. وبينوا أن الأمانة اعتمدت إنشاء مكاتب لها، ولكافة الشركات المسؤولة على المشروع في مواقع العمل، حتى يتم مراقبته على مدار الساعة، فيما شدد أمير المنطقة على وجوب تشديد المراقبة والمتابعة حتى يتم تلافي أي ملاحظات من البداية، بهدف عدم ظهور أي ملاحظات في نهاية المشروع، وشدد على وجوب أن تكون المراقبة على مدار الساعة في أربع وعشرين ساعة.
وتلقى أمير المنطقة وعدا من أمين جدة بإنجاز مشاريع السدود الخمسة بحدود 40 يوما، حيث أشار الأمير خالد الفيصل إلى أنه سيزورها بعد 40 يوما للاطلاع على ذلك. وأكد أن المشروع يمثل أهمية وأولوية لدى القيادة، موضحا أن المشروع يسير بطريقة جيدة حتى الآن، وذلك بتضافر وتكامل الجهود بين كل الجهات ذات العلاقة، وإدارة المشروع والشركة الاستشارية للمشروع.
وقال: «نحن اليوم نقوم بهذه الجولة الدورية على المشاريع، ولقد قمنا بزيارة مشروع أم الخير والسامر، وحسب ما سمعت من مسؤولي الأمانة وشركة «أرامكو» فإن العمل يسير وفق البرنامج، وإنه على مدار الأربع والعشرين ساعة في 7 أيام بالأسبوع، وهو أمر مفرح، وهناك متابعة ومراقبة لكل أعمال المشروع بالساعة وليس اليوم وهي أمور تسر الخاطر».
من جهته، قال الدكتور هاني أبو راس أمين جدة «بمجرد ما كلفت أمانة جدة بالمشروع تم تشكيل إدارة له زودت بالكوادر وبدأ العمل ليل نهار، ابتدأنا بالإزالة واستطعنا أن ننتهي منها وتم الحفر والنزول إلى مستوى التصميم لحوض التجميع، وسيتم البدء قريبا في بناء السد، وبناء وتبطين القناة».
وبالنسبة لحي السامر قال: «استطاع الفريق العامل من أمانة جدة والمكلف بالموضوع الانتهاء من عملية تسلم المواقع وانتهت أعمال الإزالة في المنطقة الشرقية من مسار سد السامر وبدأنا في العينة الأولى من التبطين».
وحول موضوع السدود قال أمين جدة «ثلاثة سدود انتهت، وهي في مراحلها الأخيرة في عملية التكسية، وتبقى سدان سينتهي العمل فيهما قريبا»، مشيرا إلى إزالة 156 عقارا تم تعويضها بنحو 320 مليون ريال، مؤكدا المتابعة الحثيثة التي يحظى بها المشروع.