جدة: 150 متطوعا أطلقوا ملتقى قيادات العمل التطوعي أمس

يشهد اليوم استعراض شركة «أرامكس» في الخدمة الاجتماعية

TT

انطلقت أمس فعاليات ملتقى قيادات العمل التطوعي ومديري المسؤولية المجتمعية في الشركات تحت عنوان «المسؤولية المجتمعية.. شراكة وتكامل» بحضور أكثر من 150 من قياديي وقياديات القطاعين التطوعي والخاص، وذلك بفندق حياة بارك جدة.

وفي الجلسات التي عقدت أمس تحدث الدكتور موفق زيادات خبير الاستشارات والتطوير المؤسسي في جلسة بعنوان «نظرة عامة لمفهوم المسؤولية المجتمعية» عن أن المسؤولية المجتمعية للمؤسسات تعتبر الاتجاه السائد، بعد أن كانت مجرد استعراض لفعل الخير في السابق، مؤكدا أن الوعي بهذه الحركة قد زاد بين الناس في الفترة الأخيرة.

وبين زيادات أن الاستثمارات الاجتماعية والأخلاقية في حالة نمو كبرى، قائلا: «أبرز خصائص المسؤولية الاجتماعية هي الإقرار بطواعية مبدأ المسؤولية المجتمعية للمؤسسات وتكامل السياسات المجتمعية والبيئية والاقتصادية، في الأعمال الإدارية للمؤسسة، وتقبل المسؤولية المجتمعية للمؤسسات كونها واحدة من الأنشطة الأساسية».

وكشف الدكتور موفق عن أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تستطيع القيام بدور محوري وهام في مجال المسؤولية المجتمعية، إذ أنها تمثل ما نسبته 90% من الشركات في جميع أنحاء العالم، وتقدم ما نسبته 50 إلى 60% من فرص العمل.

وفي الجلسة الثانية تناول صالح بن سليم الحموري المدرب في مجال العمل الإداري والتطوير المؤسسي أبعاد المسؤولية المجتمعية، ذاكرا البعد الاقتصادي والبعد القانوني والبعد الأخلاقي والبعد الخير.

كما استعرض الحموري أهمية الشراكات في مجال المسؤولية المجتمعية وخصائصها ومنها الشراكات التعاونية للاندماج مع جمعيات أو مؤسسات أخرى لخدمة المجتمع بحيث تتمكن المؤسسات العالمية والصغيرة للاستفادة من الاندماج في أنشطة المسؤولية المجتمعية مع الجمعيات القائمة، وأنشطة الشركات الأخرى، والمؤسسات الحكومية، مشيرا إلى أن هذا النوع من الشراكات يعزز القيمة المضافة لعمل المؤسسة.

وتناول الحموري أهمية الإعلام التنموي كأداة تغرس مفهوم التنمية، مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تحولات ناجمة عن توجه إصلاحي داخلي وواقع تكنولوجي عالمي في مجال الاتصالات والإعلام.

فيما قدم الملتقى أمس ورشة عمل بعنوان «استدامة سلسلة الإمداد» قدمها عمر بن محمد حلبي خبير التخطيط والتنمية حيث استعرض مسار الرعاية المجتمعية بالأسرة والقبيلة وصولا إلى الجهود الخيرية والوقفية في تاريخ الحضارة الإسلامية.

واستعرض الحلبي علاقة العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية أبرز فيها أن العمل الخيري اشتمل تاريخيا وحاليا على أشكال متنوعة من العطاء، مبينا أن الممارسة الحالية للأعمال قائمة على مفاهيم الرأسمالية التي تعزز النزعة الفردية، والانطلاق من خلال الربحية والربحية فقط في أداء الأعمال.

إلى ذلك يقدم الملتقى اليوم جلستين الأولى منهما تناقش الشركات ومفهومها وأهدافها وأبعادها وكيفية إيجادها يقدمها عمر بن محمد حلبي، تليه مشاركة للشيخ محمد بن صالح المنجد بعنوان «الفرق بين المسؤولية المجتمعية للمؤسسات من جهة والصدقات والتبرعات من جهة أخرى».

كما يشهد الملتقى استعراض تجربة شركة «أرامكس»، وعرض دراسة حول المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والصورة الذهنية وإدارة السمعة، وورشة عمل حول دور الإعلام في المسؤولية المجتمعية يقدمها صالح بن سليم الحموري، إضافة لندوة بعنوان «المسؤولية المجتمعية.. أخلاقيات وقيم» يقدمها ممدوح أبو العينين، وورشة عمل حول مبادرات الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الخيري.